ابو العبد
02-07-2011, 03:47 PM
أسبوعية "كومسومولسكايا برافدا" تنشر مقالة يحاول كاتبها من خلالها تلمس الأسباب التي تقف وراء الإندلاع المفاجئ للثورات في تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن وغيرها من بلدان المنطقة.
يرى الكاتب أن يمكن إيجاد تفسير لهذا السر في مقالة نشرتها الصحف الغربية، قبل ست سنوات تحت عنوان "الحرية هي سلاحنا الأهم في مواجهة الدكتاتوريات" و " نحن نعيش في عصر الثورات الذي بدأ منذ أربعة قرون في إسبانيا بعد وفاة فرانكو". يرى الكاتب، أن نجاح الثورات السلمية في أوروبا، شجع البلدان التابعة للاتحاد السوفييتي ومن بعدها جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق على التقدم بمطالبها، حتى أن الثورات التي تنادي بالحرية والديمقراطية وصلت إلى أفريقيا وآسيا، واقتربت كثيرا من النظام الدكتاتوري في بكين، ومن المعروف أن الولايات المتحدة كانت تلعب دورا إيجابيا في جميع هذه التحولات، وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، امتدت الثورة إلى أفغانستان ومنه إلى العراق، ثم كانت ثورة الأرز في بيروت، التي أنهت التواجد العسكري السوري في لبنان، ولهذا فإن قيام الثورات يصب في مصلحة الولايات المتحدة، ومن الضروري أن تتواصل وعلى الولايات المتحدة أن تدعم الثائرين بكل امكانياتها السياسية والتقنية والمالية، وقد يتطلب الأمر تقديم مساعدة عسكرية، على أن يكون السلاح الأبرز في مواجهة النظم الاستبدادية هو رفع شعار الحرية، ونشر الديمقراطية، ولحسن الحظ أن أنظمة مبارك والقذافي والأسد وخامنئي هي أنظمة استبدادية، تضيّق على القوى الديمقراطية، ما يعني أن مبررات اندلاع الثورة متوفرة، لكن من سيلعب دور المهندس الفعلي في اشعال الثورات وادارتها ، ترى الصحيفة أنه شخص يدعى "مايكل ليدين"، وظيفته الرسمية متواضعة، كموظف باحث في معهد أمريكي لإدارة الأعمال، وتحت يافطة المعهد، يكمن مركز أمريكي ضخم للتحليلات السياسية، يتولى مهمة الحفاظ على مكتسبات السياسة الخارجية الأمريكية، وتوسيع نشاطها والمحافظة على الأمن القومي. هذا المركز على درجة كبيرة من الأهمية للولايات المتحدة، وهو يحظى بتمويل ضخم تساهم فيه شركات كبرى، مثل ميكروسوفت وموتوروللا وأميريكان إكسبرس، وشركات أُخرى ذات شهرة عالمية. ومن خلال عمله في هذا المركز، لعب ليدين ذلك الشخص الهادئ دورا مهما من خلف الكواليس في رسم السياسة العالمية، على مدى أربعين عاما. وهذا ما يؤكده الرئيس السابق لمكتب الانتربول في روسيا، الجنرال فلاديمير أوفتشينسكي الذي يعتبر أن مايكل ليدين بارع في حياكة المؤمرات، ولديه تاريخ طويل في هذا المجال، فقد كان ضالعا في أنشطة عدد من التنظيمات العالمية، التي كانت تمارس بيع الأسلحة والمخدرات، وقد أصبح إسمه معروفا كنتيجة للفضيحة المدوية "إيران غيت"، التي اشترت بموجبها إيران أسلحة في حربها مع العراق، وكانت إسرائيل طرفا في الصفقة. وكان ليدين وقتها من المستشارين المقربين من جورج بوش الأب، عندما كان نائبا للرئيس رونالد ريغان. وهناك قصة طريفة، تدلل على أهمية الدور الذي يلعبه أشخاص مثل ليدين، فعندما سئل جورج بوش الإبن لماذا لم يخف من تغيير مسئولي جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية أثناء الحرب على العراق؟ فأجاب أنه يعتمد على جهاز استخبارات خاص به، وبالمقارنة مع هذا الجهاز، فإن جهاز الاستخبارات المركزية يؤدي دورا ثانويا. من مبادئ مايكل ليدين أنه يصف دخول القوات الأمريكية لكل من أفغانستان والعراق بالثورة، في حين أن جوهر الموضوع، هو أنها حرب اجتياح لدولة اخرى، واحتلال أراضيها، فمن المعروف أن بوش الإبن دخل العراق، بعد تقرير غير مشكوك في مصداقيته على حد زعمهم أعدته الاستخبارات المركزية الأمريكية، يفيد بأن صدام حسين اشترى يورانيوم لانتاج قنبلة نووية، لكن الحقيقة هي أن جميع الأدلة والقرائن المقدمة كانت مفبركة، من جانب ليدين وفريقه، وهذه الحقيقة أقر بها ليدين نفسه، والآن يحاول ليدين إقناع الرئيس أوباما بشن حرب على إيران، وغرضه من ذلك هو تصعيد الأوضاع بطريقة تجعل من الصعب إيقافها، وفيما يبدو أن الولايات المتحدة بدأت بتنفيذ أفكاره ومبادئه، التي تنادي بضرورة وجود ثورات دائمة، بغض النظر ما اذا كانت السلطة بيد الديمقراطيين أم الجمهوريين.
يرى الكاتب أن يمكن إيجاد تفسير لهذا السر في مقالة نشرتها الصحف الغربية، قبل ست سنوات تحت عنوان "الحرية هي سلاحنا الأهم في مواجهة الدكتاتوريات" و " نحن نعيش في عصر الثورات الذي بدأ منذ أربعة قرون في إسبانيا بعد وفاة فرانكو". يرى الكاتب، أن نجاح الثورات السلمية في أوروبا، شجع البلدان التابعة للاتحاد السوفييتي ومن بعدها جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق على التقدم بمطالبها، حتى أن الثورات التي تنادي بالحرية والديمقراطية وصلت إلى أفريقيا وآسيا، واقتربت كثيرا من النظام الدكتاتوري في بكين، ومن المعروف أن الولايات المتحدة كانت تلعب دورا إيجابيا في جميع هذه التحولات، وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، امتدت الثورة إلى أفغانستان ومنه إلى العراق، ثم كانت ثورة الأرز في بيروت، التي أنهت التواجد العسكري السوري في لبنان، ولهذا فإن قيام الثورات يصب في مصلحة الولايات المتحدة، ومن الضروري أن تتواصل وعلى الولايات المتحدة أن تدعم الثائرين بكل امكانياتها السياسية والتقنية والمالية، وقد يتطلب الأمر تقديم مساعدة عسكرية، على أن يكون السلاح الأبرز في مواجهة النظم الاستبدادية هو رفع شعار الحرية، ونشر الديمقراطية، ولحسن الحظ أن أنظمة مبارك والقذافي والأسد وخامنئي هي أنظمة استبدادية، تضيّق على القوى الديمقراطية، ما يعني أن مبررات اندلاع الثورة متوفرة، لكن من سيلعب دور المهندس الفعلي في اشعال الثورات وادارتها ، ترى الصحيفة أنه شخص يدعى "مايكل ليدين"، وظيفته الرسمية متواضعة، كموظف باحث في معهد أمريكي لإدارة الأعمال، وتحت يافطة المعهد، يكمن مركز أمريكي ضخم للتحليلات السياسية، يتولى مهمة الحفاظ على مكتسبات السياسة الخارجية الأمريكية، وتوسيع نشاطها والمحافظة على الأمن القومي. هذا المركز على درجة كبيرة من الأهمية للولايات المتحدة، وهو يحظى بتمويل ضخم تساهم فيه شركات كبرى، مثل ميكروسوفت وموتوروللا وأميريكان إكسبرس، وشركات أُخرى ذات شهرة عالمية. ومن خلال عمله في هذا المركز، لعب ليدين ذلك الشخص الهادئ دورا مهما من خلف الكواليس في رسم السياسة العالمية، على مدى أربعين عاما. وهذا ما يؤكده الرئيس السابق لمكتب الانتربول في روسيا، الجنرال فلاديمير أوفتشينسكي الذي يعتبر أن مايكل ليدين بارع في حياكة المؤمرات، ولديه تاريخ طويل في هذا المجال، فقد كان ضالعا في أنشطة عدد من التنظيمات العالمية، التي كانت تمارس بيع الأسلحة والمخدرات، وقد أصبح إسمه معروفا كنتيجة للفضيحة المدوية "إيران غيت"، التي اشترت بموجبها إيران أسلحة في حربها مع العراق، وكانت إسرائيل طرفا في الصفقة. وكان ليدين وقتها من المستشارين المقربين من جورج بوش الأب، عندما كان نائبا للرئيس رونالد ريغان. وهناك قصة طريفة، تدلل على أهمية الدور الذي يلعبه أشخاص مثل ليدين، فعندما سئل جورج بوش الإبن لماذا لم يخف من تغيير مسئولي جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية أثناء الحرب على العراق؟ فأجاب أنه يعتمد على جهاز استخبارات خاص به، وبالمقارنة مع هذا الجهاز، فإن جهاز الاستخبارات المركزية يؤدي دورا ثانويا. من مبادئ مايكل ليدين أنه يصف دخول القوات الأمريكية لكل من أفغانستان والعراق بالثورة، في حين أن جوهر الموضوع، هو أنها حرب اجتياح لدولة اخرى، واحتلال أراضيها، فمن المعروف أن بوش الإبن دخل العراق، بعد تقرير غير مشكوك في مصداقيته على حد زعمهم أعدته الاستخبارات المركزية الأمريكية، يفيد بأن صدام حسين اشترى يورانيوم لانتاج قنبلة نووية، لكن الحقيقة هي أن جميع الأدلة والقرائن المقدمة كانت مفبركة، من جانب ليدين وفريقه، وهذه الحقيقة أقر بها ليدين نفسه، والآن يحاول ليدين إقناع الرئيس أوباما بشن حرب على إيران، وغرضه من ذلك هو تصعيد الأوضاع بطريقة تجعل من الصعب إيقافها، وفيما يبدو أن الولايات المتحدة بدأت بتنفيذ أفكاره ومبادئه، التي تنادي بضرورة وجود ثورات دائمة، بغض النظر ما اذا كانت السلطة بيد الديمقراطيين أم الجمهوريين.