مشاهدة النسخة كاملة : تصريحات النجيفي بشأن انفصال السنة
ابو العبد
30-06-2011, 06:44 AM
تقرير إخباري: ردود فعل متباينة حول تصريحات النجيفي بشأن انفصال السنة
تكريت، العراق 29 يونيو 2011 (شينخوا) اثارت تصريحات رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي حول سعي العرب السنة لاقامة اقليم خاص بهم بسبب ماوصفه بالاحباط الذي يعانونه من تصرفات الحكومة واستهدافها لهم، ردود فعل متباينة في محافظة صلاح الدين ذات الأغلبية العربية السنية، والتي ينتمي اليها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وبالرغم من أن معظم أبناء المحافظة يتفقون مع النجيفي على أن العرب السنة محبطون فعلا بسبب الاقصاء والتهميش الذي يعانونه على ايدي حكومة نوري المالكي الا أن رأي الشارع هنا متخوف من عواقب قد تكون كارثية على وحدة العراق وسلامة اراضيه.
وقال الدكتور لطيف كريم العبيدي عميد كلية العلوم السياسية بجامعة تكريت لوكالة أنباء (شينخوا) "من وجهة النظر الاكاديمية فأن النظام الفيدرالي يعد نظاما راقيا ومن افضل نظم الحكم المتقدمة في العالم، وله محاسن عديدة منها اتاحة استخدام الموارد البشرية والاقتصادية والاجتماعية بشكل افضل ويعطي مرونة عالية في استخدامها، كما انه يتيح توزيعا عادلا للثروات في البلاد ويحفز على تنميتها".
ورفض العبيدي تأييد دعوة النجيفي، واعرب عن مخاوفه انه في حال لم يتم وضع حدود للمشاكل التي يعاني منها العراق، أن ينزلق البلد نحو الكونفيدرالية وهو ما سيمحي الدولة العراقية من الوجود، مشددا على أن الفيدرالية في حال تطبيقها يجب أن لاتكون على اساس عرقي أو طائفي.
من جانبه، رفض الدكتور ناهض الجبوري استاذ السياسة الدولية في كلية العلوم السياسية بالجامعة تصريحات النجيفي وعدها في غير وقتها الملائم وجاءت استجابة لرغبات وطموحات شخصية لدى بعض السياسيين.
وقال الجبوري "إن تسلل فكرة الفيدرالية والاقاليم إلى النفوس يمكن أن يكون ذات عواقب كبيرة على وحدة العراق في هذا الظرف الصعب بالذات"، موضحا أنه برغم الضغوطات التي تتعرض لها بعض قطاعات الشعب العراقي الا أن ذلك يجب أن لايكون مشجعا لدى تلك القطاعات في التوجه نحو الفيدرالية.
وتابع أن بعض الجهات، التي لم يسمها، هي التي تدفع العرب السنة لسلوك طريق الاقاليم من خلال الضغط الحكومي عليهم كي تسوغ لنفسها سعيها إلى تشكيل الاقاليم وتقول للرأي العام أنها ليست الوحيدة التي تسعى إلى هذا الهدف، مؤكدا أن ابناء محافظة صلاح الدين سيبقون ركيزة هامة في وحدة العراق ولن يكونوا ساعين لشرذمة البلاد.
ويسود شعور في محافظة صلاح الدين أن هناك استهدافا حكوميا ذو صبغة طائفية ضدهم على خلفية انتماء الرئيس العراقي الراحل صدام حسين للمحافظة من خلال اعمال المحكمة الجنائية العليا وكذلك الاعتقالات العشوائية التي تطال العديد من الرموز الحكومية السابقة.
من جهته، عبر احمد عبدالواحد معاون محافظ صلاح الدين لشئون الادارة، ورئيس الجبهة التركمانية في صلاح الدين عن رفضه لتصريحات النجيفي، مؤكدا أنها ستخفق كما اخفقت دعوة عبدالعزيز الحكيم لاقامة اقليم الجنوب، معتبرا دعوة النجيفي وسيلة ضغط على الحكومة ليس الا.
وشدد عبدالواحد على أن المناسب الان للعراق هو تطبيق قانون ادارة المحافظات ذي الرقم 21 والذي يتيح استخداما امثل للموارد ويعطي المحافظات مرونة في ادارة شئونها فيما تبقى ملفات المال والامن والجيش والسياسة الخارجية بيد الحكومة المركزية.
ويرى ضامن عليوي مطلك عضو مجلس محافظة صلاح الدين، الفكرة بانها مرفوضة جملة وتفصيلا بالرغم من الحيف الذي لحق بالعرب السنة الا انهم يجب أن يكونوا صمام امان وحدة العراق.
وقال مطلك لـ (شينخوا) إن الحديث عن الفيدرالية هو مصداق لدعوة بايدن لاقامة ثلاثة اقاليم في العراق وهو مايؤدي إلى اضعافه أو تقسيمه في وقت لاحق.
يذكر أن نائب الرئيس الامريكي الحالي جو بايدن دعا عام 2007، إلى تقسيم العراق إلى ثلاث مناطق كردية وسنية وشيعية، تتمتع كل منها بالحكم الذاتي، لكن هذا الطرح جوبه بالرفض من قبل العراقيين انفسهم، واثر حفيظة البعض الاخر لان تقسيم العراق يعني إحداث فوضى إقليمية تعطي طهران فرصة ذهبية للسيطرة على الإقليم الشيعي الجديد، كما تثير حفيظة تركيا التي تخشى من قيام دولة كردية جنوبها.
بدوره، شدد ابو محمد، وهو قائد عسكري في الجيش العراقي السابق برتبة لواء ركن على أن من حق المحافظات السنية أن تبحث عن نفسها لان العرب السنة اصبحوا مواطنين من الدرجة العاشرة وحرموا من كل حقوقهم.
واضاف "لو اعتبرنا أن نسبة العرب السنة هي ربع سكان العراق فان من حقهم أن يكون منهم اربعة من قادة الفرق بالجيش ويسمح لهم بالدخول الحقيقي للمؤسستين الامنية والعسكرية".
وتسائل ابو محمد كيف يقبل 800 طالب في كلية الاركان وليس منهم سوى 10 ضباط من السنة؟ وهل خلت محافظة نينوى من الضباط كي تدار شؤونها الامنية والعسكرية من غير ابنائها؟
وتابع "نعم للاقاليم التي تحفظ كرامة الانسان والتي تسخر موارده لخدمته ولاتجعلها نهبا للاخرين وسوقا للمساومات السياسية".
وكان رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، الذي يعد أبرز قادة القائمة العراقية قال في تصريحات صحفية خلال زيارته الحالية إلى واشنطن "إن هناك إحباطا سنيا في العراق، وإذا لم يعالج سريعا فقد يفكر السنة بالانفصال"، الامر الذي اثار ردود فعل غاضبة لدى العديد م الجهات العراقية وخاصة السنة منهم.
ابواحمد
01-07-2011, 07:31 PM
رفض عراقي واسع لإقامة "إقليم السنة": 1/7/2011م
الجزيرة نت- بغدادأثارت تصريحات رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي بشأنانفصال السنة وتشكيلهم إقليما خاصاً بهم، ردود فعل متباينة ولا سيما في الأوساطالسنية التي انقسمت بين التنديد والتحفظ والتأييد.وكان
النجيفي قد قال فيتصريحات من واشنطن إن "هناك إحباطاً سُنّياً في العراق، وإذا لم يعالج سريعاً، فقديفكر السنة بالانفصال أو على الأقل تأسيس إقليم" لافتا إلى أن "سُنّة العراق يشعرونبالتهميش وبأنهم مواطنون من الدرجة الثانية".
وفي أول رد فعل على هذهالتصريحات أعلن النائب عبد الرحمن الويزي عن "تجمع عراقيون الوطني" الذي يتزعمهأسامة النجيفي انسحابه من التجمع.
وقال خلال مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمانإنه انسحب من التجمع وسيبقى كنائب مستقل ضمن القائمة العراقية مبينا أن انسحابه جاءبسبب تصريحات النجيفي بشأن انفصال السنة.
من جانب آخر أكد النائب عن ائتلافدولة القانون علي الشلاه أن 52 نائباً من كتل مختلفة قدموا طلباً إلى البرلمانلمساءلة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي عن تصريحاته بشأن انفصال السنة.
وفيتعليقه على الموضوع، قال المتحدث باسم هيئة علماء المسلمين محمد بشار الفيضيللجزيرة نت إن "تصريح أسامة النجيفي الذي تناقلته وسائل الإعلام بشأن تفكير السنةفي العراق بالانفصال يثير علامات استفهام كبيرة".
وأضاف "هذه الفكرة بالأساسهي فكرة نائب الرئيس الأميركي جوزيف بادين راعي مشروع تقسيم العراق" قبل أن يضيفلقد "أدلى بعض نواب القائمة العراقية بتصريحات تضرب على الوتر نفسه، فيما يشبهعملية تبادل الأدوار للوصول إلى هذا الهدف وأهداف أخرى في مقدمتها تهيئة الناسللقبول بالتمديد للقوات الأميركية المحتلة".
وفي سؤال الجزيرة نت عن ما هوالمشروع البديل؟ أجاب الفيضي أن "المشروع معلن منذ وقت طويل ويعتمد على تحريرالعراق من الاحتلال وإلغاء العملية السياسية، وإرساء دعائم مشروع تعددي سياسي يكونفيه التداول للسلطة سلمياً، ويكون فيه جيشاً وطنياً لا يخضع للانتماءات الحزبية".
تقسيم العراق
وفي السياق نفسه اتهم المرجع الديني الشيعي حسينالمؤيد جهات سياسية قال إنها "تحسب نفسها زوراً على السنة" بالتحرك لتقسيمالعراق.
واعتبر أن هذه الجهات تطلق تصريحاتها من أجواء لقاءات معلنة وغيرمعلنة مع الدوائر الأميركية، وأكد في تصريحات صحفية أن السنة وقفوا منذ البداية ضدمشروع التقسيم.
وأشار المؤيد إلى أن الدستور العراقي الذي صيغ بإشرافالولايات المتحدة احتوى على عناصر تمزيق المجتمع تحت غطاء فدراليةالأقاليم.
تفسير العراقية
من جانبها، قالت عضو البرلمان عن القائمةالعراقية ندى محمد الجبوري للجزيرة نت إنه "جرى اجتماع للقائمة العراقية اليوم بعدعودة النجيفي من زيارته لواشنطن".
وأضافت "أصدرنا بيانا أكدنا فيه أنالقائمة العراقية هي كتلة وطنية وهي ضد فكرة أي تقسيم للعراق من هذا النوع" مؤكدة "أن القائمة العراقية بكل أعضائها ضد أي فكرة من هذا النوع".
وذكرت أنالقائمة العراقية لم تصوت خلال البرلمان السابق على فقرة إقامة الفدراليات التيذكرت بالدستور العراقي، وكان النجيفي أحد الأعضاء الذين لم يصوتوا لها، ووقف ضدهاآنذاك.
أما رد فعل عشائر العراق، فقد جاء على لسان الأمين العام لتجمع عشائرالعراق الشيخ أحمد الغانم الذي قال إن على النجيفي "ألا يتحدث في هكذا موضوع حساسله تداعيات خطيرة، ويصب في مصلحة ساسة أميركا الذين يسعون إلى تقسيم العراق ويخلقونأزمات متجددة داخل هذا البلد الذي دمر بفعل سياستهم".
الالتزامبالوحدة
من جهة أخرى أصدر التيار القومي العربي في العراق بياناً ندد فيهبتصريحات رئيس البرلمان بشأن تشكيل إقليم للسنة، مؤكداً فيه على ضرورة الالتزامبوحدة العراق.
علاقة بالموضوع، اعتبر القيادي في التحالف الكردستاني محمودعثمان أن تصريحات أسامة النجيفي التي لوح فيها بانفصال السنة، دليل على عمقالخلافات بين السياسيين السنة والشيعة العرب.
وأكد في الوقت نفسه أن صراعاتالعراقية ودولة القانون طائفية وسياسية، فيما دعا في تصريحات صحفية الكتل إلى بحثموضوع تلك الصراعات وإمكانية إقامة الأقاليم على أساس جغرافي وفقاللدستور.
ابو عمر الحميري
14-07-2011, 05:26 PM
يظهر ان امريكا ستبقى تضرب على وتر السنة والشيعة لتأجيج الصراع المذهبي بين المسلمين لتقسيمهم الى كيانات متنازعة تفعل ذلك في العراق وتفعله في اليمن وستفعله في السعودية والبحرين وستستخدم طبعا السلفيين لهذا الغرض
أبو أيمن
14-07-2011, 06:24 PM
النجيفي وأخوه محافظ نينوى اثيل النجيفي شخصان انتهازيان لا يهمهما سوى مصلحتهما الشخصية وحديث اسامة النجيفي عن احتمال انشاء اقليم للسنة العرب هوبرايي لسببين:
الأول ارضاء لمسعود البرزاني رئيس الاقليم في كردستان العراق بعد ان وافق البرزاني على ارجاع اراضي زراعية تمتلكها عائلة النجيفي في المناطق المتنازع عليها بين الاكراد والسلطة المركزية وبذلك ستكون تلك التصريحات من شخصية عربية سنية لها مكانتها في الشارع السني بمثابة الدليل القاطع على ان الأحزاب الكردية المتسلطة على رقاب شعبنا المسلم في كردستان العراق ليس وحدها الساعية ا إلى تشكيل الاقاليم بل السنو العرب وكذلك الشيعة منذ زمن يسيرون في نفس الاتجاه
والثاني ان هذه التصريحات كانت في واشنطن والغرض منها استجداء عطف الساسة الامريكان والشخصيات القوية في الادارة الامريكية كي تعيد النظر في دعمها اللامحدود للشيعة والاكراد و تهميشها للسنة العرب بسبب تركز النشاط المقاوم للاحتلال في ابناء هذه الطائفة حصرا الى حد كبير
ومن الله التوفيق والسداد
muslem
01-08-2011, 07:16 AM
انتقل العراق الى "الظل" بسبب احداث ليبيا وهزات "الربيع العربي". ومع ذلك، لا تزال تجري فيه احداث، بوسعها زعزعة الوضع في المنطقة عموما بشكل ملموس. فالامريكان سحبوا الان عمليا تشكيلتهم العسكرية من البلد، وهذا لا يساعد جدا على استتباب الاستقرار. ويجري في العراق الان في الغالب اختبار المخطط ( مع بعض التغييرات بالطبع)، الذي تعتزم واشنطن تنفيذه في افغانستان. وبعبارة اخرى سحب القوات مع زيادة سلك المستشارين والخبراء وزيادة الدعم المالي في نفس الوقت. وهذا في حالة العراق اسهل، لانه يوجد احتياطي كبير جدا من الوقود، مما يتيح لحكومة نوري المالكي في الغالب "تغطية تكاليفها ذاتيا". ومع ذلك ستصرف البنتاغون في العام القادم على الاتجاه العراقي بالذات 118 مليون دولار، علاوة على الميزانة العسكرية، واما ملاك المستشارين (سواء العسكريون او الامنيون) سيكون 17 الف فرد. وهذا يعادل اكثر من تعداد فرقة متكاملة، مما يجعل اعلان البيت الابيض عن "سحب القوات التام من العراق" من حيث المبدأ شكليا نسبيا.
وهنا ينبغي على المخطط العراقي الاجابة عن السؤال: هل يستطيع النظام، الذي نصب من الخارج على "اسنة الحراب" مع مركبته العسكرية، الصمود؟
وتلعب دور المنغص في حالة افغانستان، باكستان، بينما في حالة العراق ـ ايران. وخلافا للعراق لا تمتلك افغانستان في غضون ذلك مواردها للتمويل (بلستثناء المخدرات بالطبع). فهذه قضية اساسية لثبات الانظمة من هذا النوع. ويجدر في غضون ذلك استيعاب ان جوهر النجاح هنا لا في حجم التمويل، بقدر ما هو في طريقة توزيعه "العادل". وهذا بالذات معضلة القيادة العراقية الحالية التي تسعى بكل جلاء للحد من تواجد السنة اقتصاديا في البلد.
وكان الاستخفاف بدور اياد علاوي في الانتخابات وتشكيل الحكومة الوطنية دون مشاركة ممثلين من تكتله "العراقية"، الذي كسب اكبر عدد من الاصوات، اول مؤشر لذلك. واثار هذا استياء السنة بالطبع، اضافة الى المشاكل الهائلة في تذليل الازمة السياسية الداخلية. وتجدر الاشارة الى ان اياد علاوي قدم نموذجا مثاليا ليومنا الراهن، بتمثيل كافة الطوائف "بشكل عادل" في الحكومة، وثمن هذا الامريكان بالمرتبة الاولى. فكان علاوي وتكتله في الغالب الطفل المدلل لدى الجنرال ديفيد بتريوس، قائد القوات الامريكية وقتئذ في العراق، الذي يعتبر من جيل العمليين، الذين يستوعبون شيئين ضرورين وواضحين لممارسة السياسة في الشرق.
1 ـ عدم امكانية حل المشاكل بالوسائل العسكرية البحتة. ومن هنا الخمول الذي كانت تتصف به القوات الامريكية لدى شن عمليات حربية واسعة الابعاد.
2 ـ اعداد نظام "ضوابط وموازنات" متوازن بمشاركة معظم الشرائح الاثنية والطائفيه فيه باقصى درجة، مما يوفر احتياطي متانة للنظام.
وان تقدم تكتل علاوي "حير" الولايات المتحدة بكل جلاء، وبعبارة ادق، اقناع حكومة نوري المالكي والاكراد بذلك عن طريق "الترغيب والترهيب". فقد كانت تخيف وزاة الخارجية الامريكية امكانية عوم الشيعة العراقيين باتجاه طهران في هذه الحالة. وفي النتيجة يزداد نفوذ ايران في المنطقة مرات. ونعول على ان تجري الولايات المتحدة التعديلات الضرورية بتبوء بتريوس منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية.
وعلى العموم تعتبر طهران العراق الان "ساحة المعركة الاساسية": بعد فقدانها مواقعها على خلفية الاضطرابات في سورية واحداث البحرين. وهذه الاخفاقات في الحقيقة كانت الحجة الرسمية لاستبدال قيادة المخابرات الايرانية، الذي دعا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد له باصرار. الا ان المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي عارض هذه المحاولة، ومع ذلك يعتبر النجاح في العراق الآن بالنسبة للمخابرات الايرانية المسوغ الاخير لرد الاعتبار لها.
ونتيجة السياسة الامريكية القصيرة النظر هذه برزت بكل جلاء مؤشرات تقسيم العراق على اساس طائفي. وان تصريح رئيس البرلمان العراقي النجيفي، الذي رسم بكل جلاء خطر انهيار البلد بجمع 4 محافظات "سنية" (ديالى وصلاح الدين والموصل والانبار)، في دولة منفصلة، اثار صدمة خفيفة ليس في العراق وحده. والقضية هنا ليست حتى في اعلان احد قادة البلد الكبار هذه الامكانية بصراحة. وحتى ليست في انها حاليا مجرد لعبة في الغالب "للتخويف"، لان علاوي (كما كافة قادة الاحزاب السياسية العراقية عمليا)، سارع "للتنصل" عن هذه الخطوة. والقضية هو اشارة واضحة جدا الى انه "ليس كل شيء في بغداد على ما يرام" وكذلك الظاهرة، التي تتنامى في ظروف سياسة واشنطن اللامبدئية في العراق.
معهد الشرق الاوسط
يوري شيغلوفين
http://arabic.rt.com/news_all_news/analytics/68457/
دار السلام
22-08-2011, 04:36 AM
يظهر ان امريكا ستبقى تضرب على وتر السنة والشيعة لتأجيج الصراع المذهبي بين المسلمين لتقسيمهم الى كيانات متنازعة تفعل ذلك في العراق وتفعله في اليمن وستفعله في السعودية والبحرين وستستخدم طبعا السلفيين لهذا الغرض
النجيفي وهو في امريكا ذكر فكرة اقامة اقليم للسنة
وهو ما لم يتحقق لامريكا ايام ما كانت الحرب مستعرة بين الطوائف
وعند رجوعه للعراق من امريكا تم اطلاق التصريحات من هنا وهناك وعلى لسان السنة بانهم ضد اقامة اقليم للسنة
يعني الابقاء على العراق الذي رسمته بريطانيا في القرن الفائت
وهذا يعني ان ما قام به السياسيون هو قتل لفكرة العراق حسب المخطط الامريكي ذو الاقاليم الثلاث
اي تم دفنه
ابو العبد
21-09-2011, 09:04 AM
النجيفي وهو في امريكا ذكر فكرة اقامة اقليم للسنة
وهو ما لم يتحقق لامريكا ايام ما كانت الحرب مستعرة بين الطوائف
وعند رجوعه للعراق من امريكا تم اطلاق التصريحات من هنا وهناك وعلى لسان السنة بانهم ضد اقامة اقليم للسنة
يعني الابقاء على العراق الذي رسمته بريطانيا في القرن الفائت
وهذا يعني ان ما قام به السياسيون هو قتل لفكرة العراق حسب المخطط الامريكي ذو الاقاليم الثلاث
اي تم دفنه
لا ادري كيف تم دفن المشروع الامريكي وتصريحات النجيفي ادت الى احياء السجال بين المؤيدين والمعارضين للفدرالية وهذا يعني تهيئة الاجواء لفكرة الفدرالية والتي ينص عليها الدستور العراقي وعلى ما يبدو ان امريكا سوف تعمل على تنفيذ مشروع فدرلة العراق بعد الاعلان عن اتمام عملية الانسحاب العسكري لها من العراق مع انه في حقيقة الامر انسحاب الى قواعد عسكرية
دار السلام
21-09-2011, 09:42 PM
فكرة تقسيم العراق تطرب له امريكا
وكانت الفدرالية التي وضعت في الدستور وعرابها عبدالعزيز الحكيم الذي كان يطرح الفكرة بين فترة واخرى وكان اتباعه يسيطرون على عدة محافظات جنوبية الى ان تم استبعاد فكرة الفدرالية عن المحافظات الجنوبية في انتخاب مجالس المحافظات وفوز دولة القانون برئاسة المالكي وابعاد اتباع الحكيم عن المحافظات الجنوبية في 2009 وتوجت بموت الحكيم
ويمكن القول ان فكرة الفدرالية ماتت بموته
وعند زيارة النجيفي لامريكا واحياء فكرة الفدرالية لا تسمى احياءا اذ انه بعد رجوعه للعراق انهى السنة الامر بتاكيدهم على انهم ضد الفدرالية وانهم مع العراق الموحد
وفي سنة 2007 كان بوش يقول بان على الساسة العراقيين ان يعملوا على كسب السنة وازالة مخاوفهم بان يجعلوا نسبة محددة من اموال النفط للسنة بشكل شبيه للنسبة المعطاة للاكراد والتي هي 17% لكي يتركوا السلاح ويدخلوا في المصالحة الوطنية
وقد فهم من تصريح بوش هذا انه لابد ان يكون للسنة كيانا منفصلا وللشيعة كيانا شبيها بالكيان للاكراد
وكانت المحافطة التي تقف امام تنفيذ هذا الانفصال هو بغداد اذ يعيش فيها الشيعة والسنة بشكل مختلط
وقد كانت سنة 2007 وما جرى فيها من عنف طائفي وفجيرات للجسور ادى الى تثبيت السنة والشيعة في بغداد وعدم تحقيق المخطط الامريكي للتقسيم وضربة قاصمة لما اراده بوش والكونكرس الامريكي بتقسيم العراق الى 3 اقليم
ومن هنا أؤأكد على موت فكرة التقسيم حسب المخطط الامريكي في 2007
وعادت العوائل التي طردت من مناطقها في بغداد
ابو العبد
25-09-2011, 04:56 PM
فكرة تقسيم العراق تطرب له امريكا
وكانت الفدرالية التي وضعت في الدستور وعرابها عبدالعزيز الحكيم الذي كان يطرح الفكرة بين فترة واخرى وكان اتباعه يسيطرون على عدة محافظات جنوبية الى ان تم استبعاد فكرة الفدرالية عن المحافظات الجنوبية في انتخاب مجالس المحافظات وفوز دولة القانون برئاسة المالكي وابعاد اتباع الحكيم عن المحافظات الجنوبية في 2009 وتوجت بموت الحكيم
ويمكن القول ان فكرة الفدرالية ماتت بموته
وعند زيارة النجيفي لامريكا واحياء فكرة الفدرالية لا تسمى احياءا اذ انه بعد رجوعه للعراق انهى السنة الامر بتاكيدهم على انهم ضد الفدرالية وانهم مع العراق الموحد
وفي سنة 2007 كان بوش يقول بان على الساسة العراقيين ان يعملوا على كسب السنة وازالة مخاوفهم بان يجعلوا نسبة محددة من اموال النفط للسنة بشكل شبيه للنسبة المعطاة للاكراد والتي هي 17% لكي يتركوا السلاح ويدخلوا في المصالحة الوطنية
وقد فهم من تصريح بوش هذا انه لابد ان يكون للسنة كيانا منفصلا وللشيعة كيانا شبيها بالكيان للاكراد
وكانت المحافطة التي تقف امام تنفيذ هذا الانفصال هو بغداد اذ يعيش فيها الشيعة والسنة بشكل مختلط
وقد كانت سنة 2007 وما جرى فيها من عنف طائفي وفجيرات للجسور ادى الى تثبيت السنة والشيعة في بغداد وعدم تحقيق المخطط الامريكي للتقسيم وضربة قاصمة لما اراده بوش والكونكرس الامريكي بتقسيم العراق الى 3 اقليم
ومن هنا أؤأكد على موت فكرة التقسيم حسب المخطط الامريكي في 2007
وعادت العوائل التي طردت من مناطقها في بغداد
ماذا لو اصبح العراق فدرالياً ؟
هي حديث السياسة والشارع والإعلام الذي تفجّر مؤخراً، والتي يراها بعضهم أنها الجسر الذي ستعبر به محافظاتهم نحو الغد المشرق بعد أن تترك صوب قيود الجانب الخصم، اما بعضهم الآخر فيراها بداية انهيار وحدة البلاد الوطنية ان طبقت على ارض الواقع ... وبين هؤلاء وهؤلاء رؤى وأفكار، بل ومشاريع قد بدأها بعضهم لتوجهه، مشاريع ترجمت أحياناً لسجال كان مسرحها أروقة السياسة والإعلام، وصولاً للشارع الذي أُقحِم اضطراراً ليحمل لافتة التأييد أو الرفض لعنوان كبير اسمه (الفدرالية) كل حسب وعيه للمسألة.
وفي ملفنا هذا لسنا نروج للفدرالية مع عدم ذمنا لها، وانما نعرضها، بماهيتها المتعارف عليها بدول العالم لتوضيحها للرأي العام، كون الكثير غافلاً عن فحواها، على ان نعرج لتبيان الداعمين لها وأوجه أدلتهم ... والمعارضين لها وتصوراتهم لتداعيات تطبيقها على الواقع العراقي، عسانا في ذلك نوضح شيئاً من صورة يراد لها أن تتشكل في مستقبل العراق القريب.
نظام منقسم الصلاحيات..
الفدرالية هو نظام سياسي تكون فيه السلطة النهائية مقسمة بين المركز والأطراف، وبخلاف النظام المركزي تنقسم السيادة فيها دستورياً بين منطقتين أو أكثر، بحيث يستطيع أي من هذه المناطق أن يمارس السلطة على نفسه دون تدخل الولايات الأخرى.
ويقوم النظام الفدرالي النموذجي على أن الحكومة المركزية تمتلك السيطرة على مسائل الدفاع والسياسة الخارجية، دون أن يمنع هذا من أن يكون لكل ولاية دورها العالمي الخاص بها، بالإضافة إلى مشاركتها في اتخاذ القرار على مستوى الدولة ككل، وتتباين الفدراليات وتتنوع فيما بينها، بأنواع، هي:
- الأول: تنضم فيه عدة دول بعضها إلى بعض مثل أميركا وأستراليا حديثاً، وكما كانت عليه الدولة الإسلامية في قمة مجدها وعامة عصورها قديماً، ويلجأ إليه كحل للتنوع والاختلاف الثقافي والعرقي واللغوي بين مكوناتها الوطنية.
- الثاني: تتحول فيه الدولة المركزية إلى فدراليات متعددة مثل الهند وكندا وإسبانيا، وهذا النوع تلجأ إليه الدول منعاً للتجزئة والتقسيم حين تكون الدولة ذات مكونات تختلف في لغتها وهويتها الثقافية، وتحصل بين هذه المكونات المختلفة توترات مستمرة،وهو النوع الذي يصر عليه بعض ساسة العراق لتطبيقه في البلاد.
صافرة انطلاق...
كانت تصريحات رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي الأخيرة حول الفدرالية وأحقية بعض المناطق بتشكيلها، كانت بمثابة صافرة انطلاق لعاصفة من المواقف والتصريحات الداعمة والرافضة لهذه التصريحات في الوقت نفسه. وصحيح ان الحديث عن الفدرالية ليست وليدة تصريحات النجيفي، لكن هذه التصريحات جاءت من ابرز مسؤول سياسي بالدولة العراقية، والتي ركز فيها أول الأمر على تهميش مكون من قبل الحكومة المركزية، وأيضاً كانت لإظهار كثير من خفايا المواقف السياسية حيال المستقبل العراقي ككل، حيث عاد النجيفي بعد أيام من تصريحاته ليؤكد أن مسألة الفدرالية ليست طرحاً طائفياً بل جغرافياً كونه قد تسلم بنفسه طلبات من محافظات البصرة والفرات الأوسط دعوات للسماح بتشكيل أقاليمهم الخاصة.
دعوات النجيفي لتشكيل الأقاليم سبقتها دعوات أخرى من رئيس المجلس الأعلى بالعراق الراحل عبد العزيز الحكيم، والذي نادى قبل رحيله بتشكيل إقليم الوسط والجنوب وعاصمته النجف، إلا أن مشروعه لم يتحقق حتى رحيله. المحلل الكردي ربيع نادر تحدث عن طروحات النجيفي هذه، بالقول: الكل متفق على أن قادة العملية السياسية لم يتعاملوا بواقعية مع تصريحات رئيس البرلمان، والتي تحدث فيها عن شعور السـنـّـة بالإحباط، وربما التفكير في التحول إلى إقليم، كونها تم إدراجها في سياق الصراع السياسي الذي يطبق على المشهد العراقي منذ أشهر، خصوصا بين ائتلافي دولة القانون بزعامة نوري المالكي والعراقية التي ينتمي إليها النجيفي، على ان النائب أركان أرشد أبدى استغرابه حيال ردود الفعل الغريبة من قبل العشرات من النواب على تصريحات النجيفي، واصفا إياها بأنها تنم عن جهل سياسي، ويقول: ان الدستور نص على تشكيل الأقاليم، وهذا الدستور وافق عليه الشعب العراقي، فكيف يحاسب النجيفي على أمر منصوص عليه في الدستور.
تعددت الأسباب.. والهدف واحد
وفي خضم السجال السياسي ببغداد حول أحقية الفدرالية من عدمها لمحافظات العراق، أعلنت محافظات بابل وواسط والبصرة وذي قار عبر مجالس محافظاتها نيـّـتها الدعوة في المستقبل القريب للتصويت على تشكيل أقاليم محافظاتها، مستندين في ذلك للدستور العراقي حسب المادة (119) القائلة: يحق لكل محافظة أو أكثر، تكوين إقليم بناء على طلب بالاستفتاء عليه، يقدم بإحدى طريقتين:
أولاً: طلبٍ من ثلث الأعضاء في كل مجلسٍ من مجالس المحافظات التي تروم تكوين الإقليم.
ثانياً: طلب من عُشر الناخبين في كل محافظة من المحافظات التي تريد تكوين الإقليم.
وقد تعددت الأسباب التي جعلت هذه المحافظات أو شخوصها تنطلق بحملة الدعوة لإقامة الأقاليم على أساس جغرافي أو مذهبي، إلا أن توجهات الداعمين لمبدأ تشكيل الفدرالية سواء في غرب وشمال أو جنوب العراق انطلقت من قناعة واحدة هي ان محافظاتهم تعاني الظلم، سواء كان ظلماً مذهبياً وغمطاً للحقوق حسب ما أعلنته مجالس المحافظات في كل من صلاح الدين ونينوى والانبار التي استدعى أمرها عقد محافظتها لقاء تشاوري مع رئيس الجمهورية جلال الطالباني لعرض الغمط الذي تعرضت له المحافظة من قبل المركز غير انها لم تعلن رسميا تأييدها للمشروع.
أما محافظات الجنوب والفرات الأوسط فقد بررت مطالبتها المتكررة بحقها لتشكيل الأقاليم بسيطرة الحكومة الاتحادية على القرار السياسي وتقويض قانون مجالس المحافظات حتى حصرت كثير من القرارات بيدها ،حيث رفع أكثر من نصف أعضاء مجلس محافظة البصرة ثلاث مرات طلباً إلى رئيس الوزراء نوري المالكي بالإيعاز بإجراء استفتاء لإعلان المدينة ومنطقتها إقليماً خاصاً، فيما شكك أعضاء آخرون في المجلس في إمكان الاستجابة للطلب بسبب التجاذبات السياسية.
كذلك كان لواقع محافظات الفرات الأوسط مثل القادسية والمثنى وبابل إعطاء زخم أكبر لدخول حملة الأقاليم بعد ظهور كثير من المشاكل البينية بين محافظاتهم كالتجاوز على حصة الطاقة الكهربائية المخصصة لكل محافظة، والحصص المائية لأراضي المحافظة من نهر الفرات والتي أدت في مطلع العام 2011 إلى نشوب خلاف عشائري بين بعض أصحاب الأراضي الزراعية المتجاورة بين محافظات الفرات الأوسط.
تقسيم إداري لا جغرافي...
الباحث بالشأن العراقي د. طه حامد الدليمي يتحدث عن الفدرالية من منظورها الايجابي والداعم لمؤيدي تشكيلها، فيقول " بانها تقسيم إداري لا تقسيم جغرافي، لكن الإشكال أنها ترتبط في أذهان كثير من في العراق وخارجه ارتباطاً يوحي بانها تعني التقسيم الجغرافي للبلد،والواقع غير ذلك..فتقسيم العراق غير وارد للأسباب التالية: ان الثقافة الشعبية لعموم العراقيين تنفر من التقسيم وتقف ضده، و وقوف دول الجوار العربي وغير العربي ضد التقسيم، لسبب بسيط هو خوف هذه الدول من انتقال الظاهرة إليها، ومن ضمنها إيران لأنها مكونة من أكثر من خمسة شعوب متناحرة عرقياً، كذلك حرص الحكومة المركزية اليوم برئاسة نوري المالكي على الحكم المركزي، وهي تنادي بما يسميه (حكم الأغلبية)، سبب آخر هو أن أمريكا وحلفاءها لا يميلون إلى التقسيم على الأقل في هذه المرحلة - والدليل أن الأمريكان قرب جلاؤهم بالكامل ولم يقسموا العراق. فإن لم يقسموه وهم داخله يعني أنهم: إما عاجزون عن ذلك أو لا يريدونه.
كما ان هناك تجربة أخرى، فلو كان تقسيم العراق ممكناً داخلياً وموضوعياً خارجياً لتمكن إقليم كردستان العراق من الانفصال منذ زمن بعيد، فهو يتمتع باستقلالية إدارية وسياسية وقوة قرار بدرجة كبيرة.
الدليمي يضيف في بحثه عن الفدرالية ليوضح أسباب دعم تيار الفدرالية، بالقول "إن استقلال كل محافظة أو إقليم بإدارة شؤونه بعيداً عن تدخل الآخرين سيزيل أسباب الاحتقان وعوامل التوتر بين المكونات المختلفة الموجودة حاليا، كما ان الإقليم وعبر ممثليه في البرلمان أو الحكومة سيتمكن من رفض أي تشريع دستوري يهدد مصلحة العراق العليا، أو وحدته الوطنية وسلامة أراضيه، كذلك سيتمكن الإقليم من تطوير تشريعاته الخاصة بالعديد من الفقرات المجحفة والمعمول بها في الحكومة الاتحادية، والتي تقع خارج نطاق المسؤوليات الحصرية للحكومة... وبالتالي إن اللامركزية السياسية هي الحل الأمثل للوضع العراقي وهي وان انطوت على بعض المشاكل الفنية والإدارية إلا إنها ستنتج ثمرة طيبة في نهاية المطاف، إذا ما طبقت بصورة دقيقة غير منحازة لجهة معينة أو لأغراض سياسية "
تحوّل بالمواقف..
بعض المتابعين للشأن العراقي يرون أن الأهم في الجدل الذي طبع المشهد العراقي عقب اندلاع السجال السياسي حول الفدرالية، هو أن عدم نجاح فكرة تحويل المحافظات الجنوبية -كالبصرة - إلى أقاليم في السنوات الأخيرة، يجب أن لا يكون مدخلاً إلى إسقاط الحديث عن إمكانية تشكيل أقاليم في المحافظات الأخرى، لأن ثمة تحولاً طرأ على شخوص المنطقة الغربية من العراق أصحاب المنطق الأكثر رفضا لمبدأ فدرالية الحكم بالبلاد، ومن هؤلاء احمد أبو ريشة رئيس مجلس صحوة العراق الذي كان من أوائل المتحولين عن مبدأ معارضة الفدرالية، وبعد أن كان يعتبرها مقدمة لتمزيق العراق، تحول بمرور الأيام ليعلن صراحة عن تغيير في موقفه ودعمه لهذا المبدأ.
أبو ريشة الذي يعد احد وجهاء الانبار وزعيم تيار سياسي يحتل أربعة مقاعد بالبرلمان العراقي أعلن ان سبب تأييده للطرح الجديد هو حالة الظلم الواقعة على مناطق غرب وشمال العراق من قبل المركز ببغداد، حتى أنه لم يستبعد تشكيل إقليم يضم الانبار وصلاح الدين ونينوى بالمستقبل كتحصيل للواقع.
توجه أبو ريشه دعمه بعض نواب القائمة العراقية والتي انقسمت بسببها إلى تيارين داعم ورافض للمبدأ، التحول طال أيضاً بعض نواب المحافظات الجنوبية عن ائتلاف دولة القانون الحاكم صاحب فكرة المركزية بإدارة البلاد، ومنهم النائب جواد البزوني، مبررين الأمر جاء نتيجة للضغط المحلي والواقع الفعلي الذي تعيشه محافظاتهم.
يتبع
ابو العبد
25-09-2011, 04:59 PM
شرخ أم رص للصف...؟
الساسة العراقيون من جهتهم اختلف موقفهم حيال السماح بتشكيل الأقاليم كل حسب رؤيته وتوجهه، فأبرز المعارضين للأمر ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي، فقد وصفوا الأمر بمحاولة تفكيك البلاد والتناغم مع مشروع بايدن الأميركي لتقسيم العراق، المحللون من جهتهم لم يستغربوا من توجه دولة القانون كون توجه حكومته هو نحو المركزية في إدارة الدولة.
رئيس الجمهورية جلال الطالباني كان من مؤيدي الفدرالية بطبيعة الحال، والأمر عائد لتجربة إقليمهم الكردي كما أقر الطالباني بذلك، حيث أعطى وجهة نظر الكرد عندما وصف الأمر "بالنظام الدستوري كون الشعب الكردي مارس هذا الحق وأقام إقليم كردستان ضمن العراق الديمقراطي الفدرالي الطالباني برر فشل محاولات الآخرين بهذا الاتجاه، بالقول"جرت المحاولة في الجنوب أيضاً لإقامة كيان فدرالي هناك وهذه المحاولة لم تنجح لأنها لم تأت بأكثرية الأصوات المطلوبة لتأسيسها، وفي البداية الاخوة العرب السنة عارضوا الفدرالية ولكن الآن عادوا هم يطالبون بالفدرالية، والآن هنالك نقاش شديد بين السياسيين العرب السنة، قسم منهم يدعو إلى إقليم وقسم منهم لا يريدون الإقليم، وهنالك اختلافات.
كذلك في المنطقة الجنوبية هنالك اختلاف، مثلا المجلس الأعلى بقيادة سماحة السيد عمار الحكيم يدعو إلى تطبيق الفدرالية في الجنوب أيضاً، ولكن هنالك من يعارض، فالآن الموضوع هو تطبيق الدستور، هنالك من يريد تطبيق هذه المادة الدستورية وهنالك من لا يريد، وأنا أعتقد أن طبيعة العراق وتكوينه من حيث القوميات والديانات والتكوينات المذهبية تتطلب النظام الفدرالي الديمقراطي، لكن هذا متروك لإرادة الشعب وإرادة الناخبين، هل يريدون ممارسة هذا الحق أم لا يريدون؟".
توجهات الطالباني كانت صورة للكرد الذين كانوا من وائل الداعمين لأي توجه سياسي يدعو لإقليم هنا أو هناك، معتبرين أن ذلك الأمر يعزز من تجربة الإقليم ومصداقية حديثه بالعراق الفدرالي. اما الائتلاف الوطني وبالذات دولة القانون فقد رفضوا الأمر وليجدوا من تصريحات النجيفي باباً لإثبات وجهة نظرهم حول المسألة، ويعلنوا بان الأمر طائفي، حيث صرح النائب عن دولة القانون محمد الصيهود "ان إمكانية انفصال السنة امر خطير ومخيب للآمال ويتناغم مع مشروع بايدن نائب الرئيس الأميركي في تقسيم البلد على أسس طائفية" ، بعض نواب العراقية رفضوا المبدأ ودعموا توجه الحكومة، ومنهم أزهار الشيخلي حيث وصفت الأمر "أن إقامة أقاليم سنية أو شيعية يؤدي إلى شرخ في الوحدة الوطنية "، أما الأمين العام لحركة العدل والإصلاح العراقية عبد الله عجيل الياور اعتبر " وجود حاكم غير مقبول من شركائه لا يستدعي تقسيم العراق، بل يجب البحث عن شركاء جدد للعملية السياسية" في إشارة لانتفاض بعضهم للفدرالية كخلاص من استبدادية حكومة المركز.
مفتاح للفتنة...
من جهته حذر أمين عام الحزب الإسلامي العراقي إياد السامرائي والقيادي بالعراقية من أن أي تغيير في الحدود الإدارية الحالية لأي محافظة في العراق سيكون "مفتاحاً لفتنة وصراع لا تُحمد عقباه"، السامرائي أوضح موقف الحزب هو "مع لا مركزية عالية للمحافظات، ولكن مع تقويتها، وأقصى ما يمكن أن نقبل به هو فدرالية أقاليم على نطاق الحدود الإدارية للمحافظة الواحدة".
بينما خالد العلواني النائب عن تحالف الوسط المنضوي ضمن العراقية وصف مبدأ تشكيل الأقاليم بأنه أمر دستوري إذا ما تمت الموافقة الجماهيرية عليه كون الدستور نص عليه ".
بينما أوضح التجمع الجمهوري العراقي بزعامة سعد عاصم الجنابي في بيان له " ان مشروع تقسيم العراق سيكون بمثابة نقطة سوداء على جبين مروجيه كونه الأصعب على مرّ التاريخ"، المتحدث في القائمة العراقية شاكر كتاب أوضح ان تطبيق الفدرالية " من شأنه تحويل العراق إلى كانتونات متصارعة".
غير ان النائب السابق عدنان الدليمي علل توجهات الشخوص في الغرب أو الشمال العراقي بتأييد الأمر بالقول "وضع السنة في خانة الارهاب وتحميلهم مسؤولية أخطاء النظام السابق هو الذي دفع برموز السنة من المشاركين في العملية السياسية أو الرافضين لها ومن عامة أبناء السنة أن يفكروا بإقامة إقليم لهم " الدليمي دعا مجالس المحافظات "ان تدرس مجالس المحافظات هذا المشروع وتنشر استبياناته لمعرفة موقف المواطن فيه ".
دبي العراق...
أحد أعضاء مجلس محافظة الانبار طلب عدم الكشف عن اسمه كي لا يدخل في "مواجهات مبكّرة " أبلغ مراسل إحدى الوكالات الإخبارية " ان خمسة أعضاء على أقل تقدير في مجلس المحافظة يؤيدون مطلب تشكيل إقليم، سواء لمحافظة الانبار وحدها لأنها محافظة كبيرة جداً أو مع محافظتي صلاح الدين ونينوى". وبيّن عضو المجلس ان "الفدرالية تمكننا من الانتفاع من ثروات المحافظة ومنافذها الحدودية التي يستخدمها ملايين العراقيين والأجانب سنوياً، وإذا استثمرت هذه الموارد لمصلحة المحافظة وأهلها فان (الأنبار) خلال 5 سنوات ستصبح دبي العراق" ، وكانت لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رأي في السجال السياسي حول الفدرالية، حيث دعا إلى " إجراء استفتاء شعبي لإثبات أن الفدرالية هي من مطالب الشعب العراقي من عدمه".
وإذا كانت المحافظات العراقية قد انقسم وجهاؤها وسياسيها حيال تطبيق الفدرالية، غير ان الكركوكيين من العرب والتركمان رفضوا تطبيق هذا المبدأ في محافظتهم، حيث اعتبرها العرب والتركمان محافظة تمثل كل العراقيين ولا يجوز ضمها لإقليم، فقد أفاد رئيس المجلس السياسي العربي في كركوك الشيخ عبد الرحمن منشد العاصي بأن " الموقف العربي في كركوك ضد أي مساع للانفصال كونها تمثل دعوة لإدخال البلاد في أزمات نعتقد بأن الجميع في غنى عنها".
أما الكرد فلا رأي لهم عن كركوك سوى"ضمها إلى إقليم كردستان" باعتبارها " جزءاً من الاقليم " كما صرح بذلك مسعود البرزاني رئيس الإقليم.
تفسير للدافع...
المحلل السياسي المختص بالشأن العراقي ماجد الحسني حاول أن يعطي وجهة نظر للساعين لمبدأ الفدرالية، بالقول" إن إهمال اللامركزية في الحكم التي دعا إليها الدستور العراقي هو السبب في الإحباط الذي جرى الحديث عنه " الحسني يضيف: "إن التمسك بحكم المركز جعل الأمل ينحسر لدى المحافظات الغربية والشمالية، في إمكانية التوصل إلى الازدهار خصوصاً مع سيطرة الطائفية السياسية على السلوك السياسي، في الوقت الذي تنص فيه المادة 116 في الدستور العراقي على أن يتكون النظام الاتحادي في جمهورية العراق من عاصمة وأقاليم ومحافظات لا مركزيةٍ وإدارات محلية".
تجربة فاشلة...
يعوّل الرافضون لمبدأ تشكيل الأقاليم على تجربة إخفاق الاستفتاء الشعبي لإعلان محافظة البصرة إقليما، كواجهة ينطلقون منها نحو تأكيد رفض العراقيين للفدرالية كخيار لحل مشكلاتهم، حيث يعتبرونها تجربة فاشلة وبأن العراقيين بالجنوب لا يريدونها.
رئيس لجنة الإعمار في مجلس محافظة البصرة مصطفى عطيه - حزب الدعوة تنظيم العراق- يعلق على فكرة إقليم الجنوب، بالقول:" ان مشروع الإقليم لن يكتب له النجاح لأن هناك تجاذبات سياسية، وهناك أطراف ترفضه بشكل قاطع، وأخرى تدعو إلى إقليم الجنوب (يضم محافظات البصرة وذي قار وميسان)، وثالثة تدعو إلى إقليم الوسط والجنوب"، عطيه يضيف "يفترض في الفدرالية أن تتأسس على اتفاقات كاملة بين جميع الأطراف، وجهات عليا لها الكلمة الفصل وفي مقدمها المرجعية الدينية".
اما النائب عن تيار الصدر عدي عواد ذكر" أنه لا يمكن الدعوة لإقليم الجنوب مع وجود الاحتلال الذي يحاول تقسيم العراق إلى دويلات وكانتونات طائفية ". وتابع " لكن بعد خروج الاحتلال إذا طالب الشعب بفديراليات أو أقاليم، فنحن لن نقف ضد ذلك، وسنعمل على تلبية إرادة الشعب بكل تأكيد" أما صاحب التجربة الوحيدة لإنشاء إقليم البصرة العام 2009 النائب السابق وائل عبد اللطيف فيؤكد إن " تجربة الإقليم السابقة لم تفشل بل الآلية هي التي فشلت، فقد كانت آلية خاطئة"، عبد اللطيف أضاف "هناك العديد من موظفي المفوضية كانوا ضد المشروع، كما أن عدد مراكز التصويت لم يصل إلى الرقم المطلوب وهو 400 مركز"
إقليم المسيح...
لم تقتصر مسألة الدعوة لتشكيل الأقاليم على البعد العرقي والمذهبي، بل تعدى الأمر نحو البعد الديني، وذلك ان طالب الزعماء المسيحيون بشكل رسمي ولأول مرة في إنشاء محافظة في منطقة سهل نينوى الواقعة شرقي محافظة الموصل، بعد ثلاثة أسابيع من الاعتداء الدامي على كنيسة سيدة النجاة في بغداد في 31 تشرين أول (كتوبر) من العام الماضي.. المطالبة جاءت اثر اجتماعين عقدته الأحزاب والمنظمات المسيحية الأول في مدينة أربيل في شهر تشرين الثاني من العام الماضي، والثاني في العاصمة العراقية بغداد في شهر كانون الثاني مطلع السنة الحالية، وتمخضا عن مذكرة تم توجيهها إلى رئاسات الجمهورية والبرلمان والوزراء للمطالبة باستحداث محافظة لـ "الشعب الكلدو آشوري السرياني" في منطقة سهل نينوى والمناطق التي يشكلون فيها غالبية في إقليم كردستان العراق.
وجاء في المذكرة الصادرة عن "تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية" أن "استحداث محافظة في منطقة سهل نينوى لشعبنا وباقي المكونات القومية والدينية في مناطق من سهل نينوى، هو الحل الدستوري لمعاناة شعبنا من العمليات الإرهابية التي استهدفته".
هذه الخطوة رآها المراقبون منعطف قوي في معادلة تشكيل الفدرالية بالعراق بعد وصولها للبعد الديني، على أن الأمر قد يوجد مشاكل مع محافظة الموصل التي يراد اقتطاع سهل نينوى لتشكيل إقليم المسيح.
اما شيوخ المنطقة الغربية فقد رفضوا تشكيل الاقاليم، وقد جاء ذلك عندما هدد عدد من شيوخ عشائر محافظة الانبار في مؤتمر لهم مؤخراً بحمل السلاح ضد الداعين الى جعل محافظتهم اقليما وقال بعضهم ان هذه الدعوات مقدمة لتقسيم البلاد ،حيث قال شيخ عشيرة يدعى فيصل الدليمي خلال تصريح اعلامي عن العشائر المجتمعة :تم توقيع وثيقة عهد بين العشائر لرفض مشروع اقليم الانبار وتجزئة البلاد
ختام المقام
مراقبون رأوا ان المفهوم الذي انطلق منه رئيس البرلمان في الدعوة للفدرالية يمثل مؤشرا واضحاً على ان الاستمرار في المركزية المفرطة لا يساعد على تماسك العراق، إنما يقود إلى انفراط عقده، ما يدفع في اتجاه التقسيم أو مطالبة المكونات الأخرى بحق التقرير أو الانفصال لذلك لابد من هذا الخيار كحل انسب لمشكلة بلد متعدد الأعراق والمذاهب ... وفي الوقت نفسه يحذر المعارضون لهذا المبدأ من مغبة الإقدام على أمرٍ كهذا لأنه بحسب وصفهم "نهاية العراق كدولة موحدة لوجود ألغام كثيرة " ... وبين المؤيدين والمعارضين تبقى الأيام وحدها كفيلة بالإجابة على رؤى كلا المشروعين الداعم والرافض، وكفيلة كذلك برسم صورة العراق الفدرالي بحسب الدستور.
مجلة الرائد العراقية
دار السلام
26-09-2011, 10:33 AM
لماذا اتعبتني اخي ابو العبد
من يؤيد التقسيم في العراق حسب المخطط الامريكي؟
المقال يؤكد وحدة العراق
ابو العبد
26-09-2011, 11:46 AM
لماذا اتعبتني اخي ابو العبد
من يؤيد التقسيم في العراق حسب المخطط الامريكي؟
المقال يؤكد وحدة العراق
انا لم اتعبك اخي الكريم ولكن طريقة تفكيرك وجمودك على محطات سياسية في الموقف الدولي اكل وشرب عليها الدهر دون ملاحظة المتغيرات السياسية في الموقف الدولي هو الذي يتعبك........
المقال الذي وضعته لك هو احد المقالات والتقارير الاخبارية التي تشير الى تفجر السجال السياسي حول مشروع الفدرالية والذي فجرها هذه المرة هو اسامة النجيفي وطبعا من ورائه امريكا والمقصود ( من اطلاق هذه العنعنات الاعلامية والسياسية هو ترويض اهل العراق لتقبل فكرة التقسيم ومن المعروف ان امريكا تجيد اللعب على وتر التناقضات .......ومن المعروف ايضا ان امريكا تعمل على تنفيذ مخططاتها في العالم من خلال دفع الشعوب للمطالبة بالمشاريع الامريكية وكأنها مطالب الشعوب وهذا يعني ان الامر يحتاج الى ترويض وتدجين لهذه الشعوب وصياغة للعقول وكل هذا يحتاج الى فترة طويلة من الزمن وبما ان امريكا متفردة في الموقف الدولي ولا يوجد في الوقت الراهن من يهدد مشاريعها بالفشل فهى تعمل لتحقيقها على نار هادئة
اما قولك يا دار السلام ...
( ويمكن القول ان فكرة الفدرالية ماتت بموته
وعند زيارة النجيفي لامريكا واحياء فكرة الفدرالية لا تسمى احياءا اذ انه بعد رجوعه للعراق انهى السنة الامر بتاكيدهم على انهم ضد الفدرالية وانهم مع العراق الموحد )
فان المقال الذي وضعته لك بالاضافة الى العديد من التقارير الاخبارية التي تشير الى السجال السياسي والاعلامي حول مشروع الفدرالية في العراق يدحض القول موت فكرة الفدرالية وان تصريحات النجيفي لا تسمى احياء لهذه الفكرة
دار السلام
26-09-2011, 07:28 PM
المقال موجود بهذه الاسطر بشكل محسوس
لنتفق اولا ان امريكا تريد ثلاثة اقليم
اقليم شيعي
واقليم سني
واقليم كردي
ممكن ان تضع لي المقاطع التي تشير الى التقسيم الامريكي للعراق؟
vBulletin® v4.0.2, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.