المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصــــــــة أم



سيفي دولتي
28-06-2011, 09:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

قصــــــــة أم
"عاشت 1342 سنة هجرية"


لم أعرف للنوم طعما يومها , ولم أكن هانيء البال بعدها , دفنوها دون أن يغسلوها أو يكفنوها , قتلوها بأيديهم وتباكوا عليها , وعندما أخرجوها للمقبرة لم يصلوا عليها , بقيت زمانا تؤويهم , بقيت زمانا ترعاهم , تغيث فقيرهم وتمسح دمع يتيمهم , تكلؤهم بعين الأمومة الحقة التي حباها الله إياها غريزة , لم تنتظر منهم مقابل سوى الطاعة , بل إنها قالت لهم : "إن رأيتم في اعوجاج فقوموني" , أي أم هذه التي توصي أبناءها بتقويم اعوجاجها ؟, هي ذي أمي , ولدتني يافعا , أرضعتني شرع ربي , أوصتني بالفقير من قومي , وإغاثة الملهوف منهم , ولم تبخل يوما بدمعها السخي إن غابوا عنها , هي تعلم أنهم في مهمة ولكنها تخاف عليهم نسيم البر , وتغار عليهم روحة المشتهي , ولكنهم في لحظة ضعف فعلوا فعلتهم التي فعلوا , فيارب اقتص لي منهم , هم أخوتي حقا , ولكنهم أبوا إلا العقوق يا ربي , قلت لهم ستروا ذلا بعدها فلم يصدقوني , قلت لهم ستعيشون مهانة بعدها فكذبوني , قلت لهم أبقوا على عرق حياتها ولنقم بإنعاشها فقالوا صغير لا هم له , سفيه لا رأي له , ها أنا أذكرهم بفعلتهم وبذلهم وبعارهم على فعلتهم , ولكنهم يمعنون ضلالا ومهانة وعارا , فقد استطابوا الهوان والذلة , ولم يستفيقوا بعد من هول الصدمة .
أما ولي نعمتهم بعدها فساسهم بالحديد والنار , وجلب عليهم خيلا وركابا وهذ عليهم الدار , وحين أيقن الذلة فيهم أشعل فيهم شعلة الحرية وأنجب لهم "ثوار" , قد كانوا سادة في حياة أمهم , كانوا أصحاب الريادة , لهم شرف لم يطاولهم عليه ملوك ولا أمراء ولا أصحاب وزارة , ويحهم كيف استطابوا ذلهم , كيف لهم أن يعيشوا مبتسمين بعد أن أوغلوا خناجرهم في خاصرتها , كانت تستغيث ولا مغيث , كانت تصرخ ولا من شريف , كانت تدمع دما فأوغلوا السيوف والرماح , أطلق ثائرهم طلقة من مكة بلد الله الحرام , كانت طلقة القتل الأولى , كانت طلقة الخيانة العظمى , أسموها ثورة ونفوا قائدها بعد أن خانه الثوار الأعاجم , وهل يخون إلا الخوان وهل هناك جزاء ليس من جنس العمل ؟! , لم يتعظوا بسنمار أبدا , ولم يستمعوا للثكلى وهي بين أيديهم تتقلب ضجرا , لم يغيثوا أمة الله , بل قتلوها .
هم بني يعرب وهي من بنات أفخاذهم , أشرفهم نسبا وصهورة , وأنقاهم شرفا وطهرا , هي أمهم وحاضنتهم , هي عزهم ومجدهم , في حياتها كان الملوك يحسدهم علة نعيمهم , وبعد أن قتلوها باتت الملوك توغل فيهم طعنا حتى بلغت سبعا وثمانين طعنة , لم توقظهم أبدا , كانت أمهم تجمعهم على مائدة واحدة , وعندما قتلوها باتت موائهم تناهز الستا وخمسين مائدة في كل مائدة رأس خروف يطاع دون شرف , كانت أمهم تجعل همهم واحدا , وحين قتلوها باتت هومهم جيوبهم وكروشهم , بل لم يزوروا قبرها غير مرة عندما تأكدوا من وفاتها ليلة الطعن الأخير , يا قبح فعلتهم ويا عار مبتغاهم .
هي تستضيء بنور ربها ليل نهار , توسع عالمهم الضيق , وترفع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم , تذود عن حماهم وتحمي بيضتهم , لم يذكر مرة عليها أنها آذتهم من قريب أو من بعيد , بل لم تنهرهم يوما , ولم ترفع صوتها فتؤذيهم وهم نيام , فكان جزاؤها القتل وكان قمة عقوقها أن حملوها دون غسل على الأكتاف ولم يصلوا عليها مخافة أن تستقيظ من جديد , فهم يعلمون حقا أنها بحماية الله تسير , أطفأوا نور الله في دنياهم , وابتغوا النور عند ظلامات بني الأصفر , كانت الأمة خلافة المسلمين وكان القتلة زمرة حسينهم شريف مكة وما كان يوما بالشريف , هو كبيرهم الذي علمهم الخيانة , هو سليل عارهم الذي علمهم الحياة على الهوان , هو كلبهم ويا ليتهم قتلوه هو قبل أن تمتد أيدي الغدر لتطال الأم المؤمنة الصابرة المحتسبة .
دمروا دولتي قبل زهاء القرن إلا ثلاثة عشرة سنة , قتلوا الضوء , دمروا صوت التوحيد , وحينما ذكرناهم بشنيع فعلتهم هيبونا بصنمهم الأكبر القابع خلف المحيطات , لم يتوبوا بعد يريدون ذلا على ذل وهوانا علىة هوان , ومصيبة المصائب أن زمرة الأخوان فيهم تريد تحسين ذلهم وعارهم وهوانهم , تلبس لهم الكفر لباس إسلام , وتخبرهم بأن الأنظمة الكافرة يمكن أن تكون إسلاما يوما , زمرتهم تحكم تركيا - حاضنة أمهم التي قتلوها – بالكفر , فيا ويل حالهم من ربهم , يا قبح فعالهم وشنيع دربهم , يضحكون على أنفسهم دهورا من الزمان ولم يستفيقوا من غفلتهم بعد , أما من أطال لحيته منهم وقصر ثوبه فلا يفقه سوى سباب الكفر وشتيمته من فوق المنابر , حتى أنه اختصر السباب على يهود فلم تعد أمريكا راعية كفر أبدا !! , ولم يعد لأمهم ذكر في أفواهمهم , وباتوا يقنعون بحاكم الكفر راعي أمة .
هكذا هم مذ قتلوا أمهم وتباكوا على قبرها وذرفوا دموع التماسيح بعد أن قالوا أنا كانت على وشك الموت فلم نطل تعذيبها , هم كذابون أشرار كانت مريضة نعم وكان علاجها بيد أبنائها لكنهم لم يكونوا بررة بها بل كانوا من العقوق بمكان القتلة , أما أنتم أيها الأبناء البررة اليوم , ما قولكم ؟ ما الذي يمكن لكم فعله في ظل حياة الذلة والهوان وقد قتلت الأم الحاضن , والأم الرؤوم , والأم الطاهر العفيفة التي لم تأكل من لحم أبنائها يوما , ما قولكم هل نعيد هذه الأم للحياة ’ هل تستحق منا التضحية لأجل إعادتها للحياة ؟ , إنها والله ليست محل استقتاء لرأيكم أبدا , فالرأي رأي الله وإن كنا حقا المؤمنين فلا خيرة لنا من الأمر بعد قضاء الله ورسوله لأي أمر , فكيف إن كان الأمر خلافة المسلمين ورعاية شؤونهم وإعادة الإسلام لمعترك الحياة من جديد ؟ .
سينالكم شرف إعادتها للحياة ؛ إن تحركتم لإحيائها , وإلا نابكم ذل غيابها وذل عدم العمل لإحيائها , فعقاب الله شديد عظيم أليم , ولا يقوى عليه البشر الضعفاء أمثالكم , فهيا بنا يدا بيد نعيد لهذه الأم الحياة فننال شرفها وننهل من علمها ونقاتل تحت رايتها من جديد , ها نحن نمد أيدينا لكم لنكون قوة على قوتكم , وأمانا على أمنكم , لنكون أمةى واحدة لها رب واحد وخليفة واحد ونظام واحد منبثق من عقيدة واحدة , تخاف الله في البشر والحجر , تقول كلمة الحق لا تخشى في الله لومة لائم , تطيع في المنشط والمكره وإن رأت اعوجاجا قومته لا قتلته , لها الأمان بأمان دينها , نظامها الإسلام وعدلها الإسلام وقوتها الإسلام وشرف ريادتها الإسلام .

ابن عجوة الخليلي
28/6/2011 م - 26/7/1432 هـ

ابو عمر الحميري
28-06-2011, 10:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

قصــــــــة أم
"عاشت 1342 سنة هجرية"


لم أعرف للنوم طعما يومها , ولم أكن هانيء البال بعدها , دفنوها دون أن يغسلوها أو يكفنوها , قتلوها بأيديهم وتباكوا عليها , وعندما أخرجوها للمقبرة لم يصلوا عليها , بقيت زمانا تؤويهم , بقيت زمانا ترعاهم , تغيث فقيرهم وتمسح دمع يتيمهم , تكلؤهم بعين الأمومة الحقة التي حباها الله إياها غريزة , لم تنتظر منهم مقابل سوى الطاعة , بل إنها قالت لهم : "إن رأيتم في اعوجاج فقوموني" , أي أم هذه التي توصي أبناءها بتقويم اعوجاجها ؟, هي ذي أمي , ولدتني يافعا , أرضعتني شرع ربي , أوصتني بالفقير من قومي , وإغاثة الملهوف منهم , ولم تبخل يوما بدمعها السخي إن غابوا عنها , هي تعلم أنهم في مهمة ولكنها تخاف عليهم نسيم البر , وتغار عليهم روحة المشتهي , ولكنهم في لحظة ضعف فعلوا فعلتهم التي فعلوا , فيارب اقتص لي منهم , هم أخوتي حقا , ولكنهم أبوا إلا العقوق يا ربي , قلت لهم ستروا ذلا بعدها فلم يصدقوني , قلت لهم ستعيشون مهانة بعدها فكذبوني , قلت لهم أبقوا على عرق حياتها ولنقم بإنعاشها فقالوا صغير لا هم له , سفيه لا رأي له , ها أنا أذكرهم بفعلتهم وبذلهم وبعارهم على فعلتهم , ولكنهم يمعنون ضلالا ومهانة وعارا , فقد استطابوا الهوان والذلة , ولم يستفيقوا بعد من هول الصدمة .
أما ولي نعمتهم بعدها فساسهم بالحديد والنار , وجلب عليهم خيلا وركابا وهذ عليهم الدار , وحين أيقن الذلة فيهم أشعل فيهم شعلة الحرية وأنجب لهم "ثوار" , قد كانوا سادة في حياة أمهم , كانوا أصحاب الريادة , لهم شرف لم يطاولهم عليه ملوك ولا أمراء ولا أصحاب وزارة , ويحهم كيف استطابوا ذلهم , كيف لهم أن يعيشوا مبتسمين بعد أن أوغلوا خناجرهم في خاصرتها , كانت تستغيث ولا مغيث , كانت تصرخ ولا من شريف , كانت تدمع دما فأوغلوا السيوف والرماح , أطلق ثائرهم طلقة من مكة بلد الله الحرام , كانت طلقة القتل الأولى , كانت طلقة الخيانة العظمى , أسموها ثورة ونفوا قائدها بعد أن خانه الثوار الأعاجم , وهل يخون إلا الخوان وهل هناك جزاء ليس من جنس العمل ؟! , لم يتعظوا بسنمار أبدا , ولم يستمعوا للثكلى وهي بين أيديهم تتقلب ضجرا , لم يغيثوا أمة الله , بل قتلوها .
هم بني يعرب وهي من بنات أفخاذهم , أشرفهم نسبا وصهورة , وأنقاهم شرفا وطهرا , هي أمهم وحاضنتهم , هي عزهم ومجدهم , في حياتها كان الملوك يحسدهم علة نعيمهم , وبعد أن قتلوها باتت الملوك توغل فيهم طعنا حتى بلغت سبعا وثمانين طعنة , لم توقظهم أبدا , كانت أمهم تجمعهم على مائدة واحدة , وعندما قتلوها باتت موائهم تناهز الستا وخمسين مائدة في كل مائدة رأس خروف يطاع دون شرف , كانت أمهم تجعل همهم واحدا , وحين قتلوها باتت هومهم جيوبهم وكروشهم , بل لم يزوروا قبرها غير مرة عندما تأكدوا من وفاتها ليلة الطعن الأخير , يا قبح فعلتهم ويا عار مبتغاهم .
هي تستضيء بنور ربها ليل نهار , توسع عالمهم الضيق , وترفع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم , تذود عن حماهم وتحمي بيضتهم , لم يذكر مرة عليها أنها آذتهم من قريب أو من بعيد , بل لم تنهرهم يوما , ولم ترفع صوتها فتؤذيهم وهم نيام , فكان جزاؤها القتل وكان قمة عقوقها أن حملوها دون غسل على الأكتاف ولم يصلوا عليها مخافة أن تستقيظ من جديد , فهم يعلمون حقا أنها بحماية الله تسير , أطفأوا نور الله في دنياهم , وابتغوا النور عند ظلامات بني الأصفر , كانت الأمة خلافة المسلمين وكان القتلة زمرة حسينهم شريف مكة وما كان يوما بالشريف , هو كبيرهم الذي علمهم الخيانة , هو سليل عارهم الذي علمهم الحياة على الهوان , هو كلبهم ويا ليتهم قتلوه هو قبل أن تمتد أيدي الغدر لتطال الأم المؤمنة الصابرة المحتسبة .
دمروا دولتي قبل زهاء القرن إلا ثلاثة عشرة سنة , قتلوا الضوء , دمروا صوت التوحيد , وحينما ذكرناهم بشنيع فعلتهم هيبونا بصنمهم الأكبر القابع خلف المحيطات , لم يتوبوا بعد يريدون ذلا على ذل وهوانا علىة هوان , ومصيبة المصائب أن زمرة الأخوان فيهم تريد تحسين ذلهم وعارهم وهوانهم , تلبس لهم الكفر لباس إسلام , وتخبرهم بأن الأنظمة الكافرة يمكن أن تكون إسلاما يوما , زمرتهم تحكم تركيا - حاضنة أمهم التي قتلوها – بالكفر , فيا ويل حالهم من ربهم , يا قبح فعالهم وشنيع دربهم , يضحكون على أنفسهم دهورا من الزمان ولم يستفيقوا من غفلتهم بعد , أما من أطال لحيته منهم وقصر ثوبه فلا يفقه سوى سباب الكفر وشتيمته من فوق المنابر , حتى أنه اختصر السباب على يهود فلم تعد أمريكا راعية كفر أبدا !! , ولم يعد لأمهم ذكر في أفواهمهم , وباتوا يقنعون بحاكم الكفر راعي أمة .
هكذا هم مذ قتلوا أمهم وتباكوا على قبرها وذرفوا دموع التماسيح بعد أن قالوا أنا كانت على وشك الموت فلم نطل تعذيبها , هم كذابون أشرار كانت مريضة نعم وكان علاجها بيد أبنائها لكنهم لم يكونوا بررة بها بل كانوا من العقوق بمكان القتلة , أما أنتم أيها الأبناء البررة اليوم , ما قولكم ؟ ما الذي يمكن لكم فعله في ظل حياة الذلة والهوان وقد قتلت الأم الحاضن , والأم الرؤوم , والأم الطاهر العفيفة التي لم تأكل من لحم أبنائها يوما , ما قولكم هل نعيد هذه الأم للحياة ’ هل تستحق منا التضحية لأجل إعادتها للحياة ؟ , إنها والله ليست محل استقتاء لرأيكم أبدا , فالرأي رأي الله وإن كنا حقا المؤمنين فلا خيرة لنا من الأمر بعد قضاء الله ورسوله لأي أمر , فكيف إن كان الأمر خلافة المسلمين ورعاية شؤونهم وإعادة الإسلام لمعترك الحياة من جديد ؟ .
سينالكم شرف إعادتها للحياة ؛ إن تحركتم لإحيائها , وإلا نابكم ذل غيابها وذل عدم العمل لإحيائها , فعقاب الله شديد عظيم أليم , ولا يقوى عليه البشر الضعفاء أمثالكم , فهيا بنا يدا بيد نعيد لهذه الأم الحياة فننال شرفها وننهل من علمها ونقاتل تحت رايتها من جديد , ها نحن نمد أيدينا لكم لنكون قوة على قوتكم , وأمانا على أمنكم , لنكون أمةى واحدة لها رب واحد وخليفة واحد ونظام واحد منبثق من عقيدة واحدة , تخاف الله في البشر والحجر , تقول كلمة الحق لا تخشى في الله لومة لائم , تطيع في المنشط والمكره وإن رأت اعوجاجا قومته لا قتلته , لها الأمان بأمان دينها , نظامها الإسلام وعدلها الإسلام وقوتها الإسلام وشرف ريادتها الإسلام .

ابن عجوة الخليلي
28/6/2011 م - 26/7/1432 هـ

لقد افتخر الكافر المستعمر وسيفه يقطر من دم امنا القتيل ( لقد قتلت امكم العجوز لانها كانت تستحق القتل ولقد هيأت لكم حضانة من عندي تتذوقون فيها طعم السعادة والنعيم المقيم ) طبعا هذه الحضانة هي 50 كيانا كرتونيا او يزيدون ولا قيمة لها بين الامم