المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من هو ذو القرنين ؟



muslem
28-06-2011, 09:02 AM
قرائت الموضوع التالي واريد رائيكم

بسم الله

لأريح الأخوة من عملية جر لهذا الموضوع من أي منتدى إلى منتدى خنفشاريات ، قررت وضعه هنا ابتداء . والواقع أنه لا يهمني ولا يزعجني أن يوضع في أي باب ، ما يهمني أن يصل ما أريده أن يصل مع ثقة في عقول من يطالعون و قدرتهم على التمييز .

من هو ذو القرنين ؟ مسألة متواضعة . لنر إن كان القرآن الكريم قد أعطانا جوابها .

أولا : كلمة " ذو" تعني صاحب ومالك ، أنا ذو مال أي صاحب مال ، هي ذات جمال أي صاحبة جمال .

ثانيا : القرنان ، كلمة قرن في القرآن تعني الأمة و الجماعة من الناس .
يقول تعالى : " الم يروا كم اهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الارض ما لم نمكن لكم وارسلنا السماء عليهم مدرارا وجعلنا الانهار تجري من تحتهم فاهلكناهم بذنوبهم وانشانا من بعدهم قرنا اخرين "
ويقول تعالى : " وعادا وثمود واصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا "
وغريها كثير .

فذو القرنين تعني صاحب الأمتين أو الشعبين .

ثالثا : بشأن ذي القرنين ، عبر القرآن الكريم على نعمة الله عليه كالتالي : " و آتيناه من كل شيء سببا " فهو قد أوتي من كل شيء .

رابعا : في قصة يأجوج ومأجوج - ولهذه القصة شأن غير شأنها في ما هو معروف من كتب التفسير - يقول تعالى على لسان ذي القرنين : " اتوني زبر الحديد حتى اذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى اذا جعله نارا قال اتوني افرغ عليه قطرا "

خامسا : سليمان عليه السلام هو الوحيد الذي تنطبق عليه مسألة ذي القرنين ، أي أنه صاحب وملك على امتين : إنس وجن .

سادسا : التعبير القرآني على نعمته تعالى بالإيتاء من كل شيء وردت ثلاث مرات :

مرة لملكة سبأ : على لسان الهدهد : " اني وجدت امراة تملكهم واوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم "
ومرة لذي القرنين كما سبق .
و مرة لسليمان إذ يصف نعمة الله عليه : " وورث سليمان داوود وقال يا ايها الناس علمنا منطق الطير واوتينا من كل شيء ان هذا لهو الفضل المبين "

سابعا : كلمة القطر ـ تكررت في القرآن مرتان :

مرة لذي القرنين كما سبق .
ومرة لسيدنا سليمان : " ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر واسلنا له عين القطر ومن الجن من يعمل بين يديه باذن ربه ومن يزغ منهم عن امرنا نذقه من عذاب السعير "

لكل ما سبق ، ذو القرنين هو نفسه سليمان عليه السلام

والحمد لله رب العالمين

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=13926

عبد الواحد جعفر
28-06-2011, 02:13 PM
الأخ الكريم، مسلم، تحية طيبة، وبعد،،
ذو القرنين، وصاحب موسى، والرجل الذي مر على قرية... الخ، هم من مبهمات القرآن، التي لا يوجد ما يقطع بصحة نسبة هذا الاسم لفلان أو علان. وهذه المبهمات يقتصر فيها على ما جاء به الوحي. ولا يؤخذ من غير الوحي شيء في إزالة إبهامها.
مع خالص التحيات

سيفي دولتي
28-06-2011, 08:01 PM
أخي الكريم عبدالواحد جعفر

القرآن يفسر بعضه بعضا , كلمة مبهم لا تشفي صدر المؤمن ولا بد أن يكون لها
تفسيرا وتوضيحا , وكلام الأخ مسلم مقنع جدا فيما يخص "ذي القرنين" ولا ننسى
أن القرآن أورد قصص لأنبياء الله في أكثر من موضع لنبي واحد تختلف في التفاصيل
خصوصا قصة موسى عليه السلام ..
الأهم من ذكر القصة هو العظة والعبرة منها لا الشخوص والمجريات .. وهذا ما نتفق فيه جميعا
دمتم بخير والسلام عليكم ..

عبد الواحد جعفر
30-06-2011, 04:26 PM
أخي الكريم عبدالواحد جعفر

القرآن يفسر بعضه بعضا , كلمة مبهم لا تشفي صدر المؤمن ولا بد أن يكون لها
تفسيرا وتوضيحا , وكلام الأخ مسلم مقنع جدا فيما يخص "ذي القرنين" ولا ننسى
أن القرآن أورد قصص لأنبياء الله في أكثر من موضع لنبي واحد تختلف في التفاصيل
خصوصا قصة موسى عليه السلام ..
الأهم من ذكر القصة هو العظة والعبرة منها لا الشخوص والمجريات .. وهذا ما نتفق فيه جميعا
دمتم بخير والسلام عليكم ..
أخي سيفتي، تحية طيبة، وبعد،،
صحيح أن القرآن يفسر بعضه بعضاً، فهو قد يجمل حادثة في موضع، ويفصلها في موضع آخر. وقد يطلق حكماً في موضع، لكنه ما يلبث أن يقيده في نفس الموضع أو في موضع آخر.. وهكذا.
لكن الموضوع الذي نتحدث فيه، ليس من هذا القبيل، إنما هو في تحديد شخصية ورد ذكرها في قصص القرآن الكريم، فكان لتحديد هذه الشخصية لابد من الدليل. وحيث لا دليل؛ فإنه لا يجوز الحديث في تحديدها ما لم يكن مشفوعاً بالدليل، وهذا غير حاصل. لذلك كان الخلاف في تحديد مثل الشخصيات هو السمة البارزة على من تصدى للكشف عن حقيقة هذه الشخصيات.
على كل حال أنقل إليك هنا رأي سيد قطب رحمه الله في ظلال القرآن - (ج 5/ص77):
(إن النص لا يذكر شيئاً عن شخصية ذي القرنين ولا عن زمانه أو مكانه. وهذه هي السمة المطردة في قصص القرآن. فالتسجيل التاريخي ليس هو المقصود. إنما المقصود هو العبرة المستفادة من القصة. والعبرة تتحقق بدون حاجة إلى تحديد الزمان والمكان في أغلب الأحيان.
والتاريخ المدون يعرف ملكاً اسمه الاسكندر ذو القرنين. ومن المقطوع به أنه ليس ذا القرنين المذكور في القرآن. فالإسكندر الإغريقي كان وثنياً. وهذا الذي يتحدث عنه القرآن مؤمن بالله وحده معتقد بالبعث والآخرة.
ويقول أبو الريحان البيروني المنجم في كتاب: «الآثار الباقية عن القرون الخالية» إن ذا القرنين المذكور في القرآن كان من حمير مستدلاً باسمه. فملوك حمير كانوا يلقبون بذي. كذي نواس وذي يزن. وكان اسمه أبو بكر بن افريقش. وأنه رحل بجيوشه إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط، فمر بتونس ومراكش وغيرهما؛ وبنى مدينة إفريقية فسميت القارة كلها باسمه. وسمي ذا القرنين لأنه بلغ قرني الشمس.
وقد يكون هذا القول صحيحاً. ولكننا لا نملك وسائل تمحيصه. ذلك أنه لا يمكن البحث في التاريخ المدون عن ذي القرنين الذي يقص القرآن طرفاً من سيرته، شأنه شأن كثير من القصص الوارد في القرآن كقصص قوم نوح وقوم هود وقوم صالح وغيرهم. فالتاريخ مولود حديث العهد جداً بالقياس إلى عمر البشرية. وقد جرت قبل هذا التاريخ المدون أحداث كثيرة لا يعرف عنها شيئاً. فليس هو الذي يستفتى فيها!
ولو قد سلمت التوراة من التحريف والزيادات لكانت مرجعاً يعتمد عليه في شيء من تلك الأحداث .
ولكن التوراة أحيطت بالأساطير التي لا شك في كونها أساطير. وشحنت كذلك بالروايات التي لا شك في أنها مزيدة على الأصل الموحي به من الله. فلم تعد التوارة مصدراً مستيقناً لما ورد فيها من القصص التاريخي.
وإذن فلم يبق إلا القرآن. الذي حفظ من التحريف والتبديل. هو المصدر الوحيد لما ورد فيه من القصص التاريخي.
ومن البديهي أنه لا تجوز محاكمة القرآن الكريم إلى التاريخ لسببين واضحين:
أولهما: أن التاريخ مولود حديث العهد، فاتته أحداث لا تحصى في تاريخ البشرية، لم يُعلم عنها شيئاً. والقرآن يروي بعض هذه الأحداث التي ليس لها لدى التاريخ علم عنها!
وثانيهما: أن التاريخ وإن وعى بعض هذه الأحداث هو عمل من أعمال البشر القاصرة يصيبه ما يصيب جميع أعمال البشر من القصور والخطأ والتحريف. ونحن نشهد في زماننا هذا الذي تيسرت فيه أسباب الاتصال ووسائل الفحص أن الخبر الواحد أو الحادث الواحد يروى على أوجه شتى، وينظر إليه من زوايا مختلفة، ويفسر تفسيرات متناقضة. ومن مثل هذا الركام يصنع التاريخ، مهما قيل بعد ذلك في التمحيص والتدقيق!
فمجرد الكلام عن استفتاء التاريخ فيما جاء به القرآن الكريم من القصص، كلام تنكره القواعد العلمية المقررة التي ارتضاها البشر، قبل أن تنكره العقيدة التي تقرر أن القرآن هو القول الفصل. وهو كلام لا يقول به مؤمن بالقرآن، ولا مؤمن بوسائل البحث العلمي على السواء. إنما هو مراء!!!
لقد سأل سائلون عن ذي القرنين. سألوا الرسول صلى الله عليه وسلم فأوحى إليه الله بما هو وارد هنا من سيرته. وليس أمامنا مصدر آخر غير القرآن في هذه السيرة. فنحن لا نملك التوسع فيها بغير علم. وقد وردت في التفاسير أقوال كثيرة، ولكنها لا تعتمد على يقين. وينبغي أن تؤخذ بحذر، لما فيها من إسرائيليات وأساطير). أهـ

muslem
30-06-2011, 10:07 PM
والسؤال الملح لماذا لم ينطبق كلام سيد قطب رحمة الله هنا و انطبق على سيدنا سليمان اي لماذا قرر ان ذا النون هو سيدنا يونس عليه السلام بينما ذو القرنين ما نقلت سابقا وقوله وأما ذو الكفل فهو كذلك مجهول لا نملك تحديد زمانه ولا مكانه. والأرجح أنه من أنبياء بني إسرائيل. وقيل: إنه من صالحيهم، وأنه تكفل لأحد أنبيائهم قبل موت هذا النبي، بأن يخلفه في بني إسرائيل على أن يتكفل بثلاث: أن يقوم الليل ويصوم النهار ولا يغضب في القضاء. فوقى بما تكفل به وسمي ذا الكفل لذاك ـ ولكن هذه ليست سوى أقوال لا دليل عليها. والنص القرآني يكفي في هذا الموضع لتسجيل صفة الصبر لذي الكفل.
تفسير في ظلال القرآن/ سيد قطب

جاء في الآيتين 87، 88، من سورة الأنبياء:" وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظنّ أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك نجي المؤمنين".

وقصة يونس تأتي هنا في صورة إشارة سريعة مراعاة للتناسق في السياق، وتفصل في سورة الصافات. ولكن لا بد لنا من بعض التفصيل هنا لهذه الإشارة كي تكون مفهومة.

لقد سمي ذا النون ـ أي صاحب الحوت ـ لأن الحوت التقمه ثم نبذه، وقصة ذلك أنه أرسل إلى قرية فدعا أهلها إلى الله فاستعصوا عليه، فضاق بهم صدراً، وغادرهم مغاضباً، ولم يصبر على معاناة الدعوة معهم. ظاناً أن الله لن يضيق عليه الأرض، فهي فسيحة، والقرى كثيرة، والأقوام متعددون. وما دام هؤلاء يستعصون على الدعوة، فسيوجهه الله إلى قوم آخرين.

تفسير في ظلال القرآن/ سيد قطب

بيتولي
08-07-2011, 06:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله
أخوكم يرغب وبإلحاح شديد
وخصوصا من الاخ عبد الواحد جعفر ان امكنه ذلك ومن بقية الاخوة من يستطيع
أن يعرفنا بقصة يأجوج ومأجوج وهل هم في الدنيا أم في الإخرة
وهل حصلت قصتهم في بني البشر الناس في زمن ما؟؟
واذا كان كذلك فأين مكانهم اذا تعذر معرفة زمانهم؟؟
هل سد الحديد موجود وممكن العثور عليه؟؟
هل وجود القوم الان وأنهم يتكاثرون هو على الارض ام في مكان ما غيبي؟؟
واذا كانوا سيظهرون يوم القيامة وأنهم لن يستطيعوا نقب السد في الحياة الدنيا فهل يعني
هذا أن السد يتجدد بشكل مستمر ؟؟
هل هم كقوم لوط تم الخسف بهم بشكل (عاليها سافلها )
ولهذا لا يمكن لأحد العثور على السد حتى يوم القيامة؟؟
وأخيرا هل هذه الاسئلة مشروعة ام هي من لزوم ما لا يلزم؟؟
وتحياتي الطيبات لكل من يساهم في توضيح الصورة

عبد الواحد جعفر
08-07-2011, 10:48 PM
الأخ الفاضل، بيتولي، تحية طيبة، وبعد،،
سبق بحث موضوع "يأجوج ومأجوج" في هذا المنتدى وإليك الرابط:
http://muntada.sawtalummah.com/showthread.php?t=962&highlight=%ED%C3%CC%E6%CC
فإن أجاب الموضوع عن سؤالك كان به، وإن كان لديك ما تريد السؤال عنه، فالأخوة في المنتدى سيجيبون عنه بإذن الله.
مع خالص المحبة التقدير لك أخي

muslem
09-07-2011, 07:30 AM
والسؤال الملح لماذا لم ينطبق كلام سيد قطب رحمة الله هنا و انطبق على سيدنا سليمان اي لماذا قرر ان ذا النون هو سيدنا يونس عليه السلام بينما ذو القرنين ما نقلت سابقا وقوله وأما ذو الكفل فهو كذلك مجهول لا نملك تحديد زمانه ولا مكانه. والأرجح أنه من أنبياء بني إسرائيل. وقيل: إنه من صالحيهم، وأنه تكفل لأحد أنبيائهم قبل موت هذا النبي، بأن يخلفه في بني إسرائيل على أن يتكفل بثلاث: أن يقوم الليل ويصوم النهار ولا يغضب في القضاء. فوقى بما تكفل به وسمي ذا الكفل لذاك ـ ولكن هذه ليست سوى أقوال لا دليل عليها. والنص القرآني يكفي في هذا الموضع لتسجيل صفة الصبر لذي الكفل.
تفسير في ظلال القرآن/ سيد قطب

جاء في الآيتين 87، 88، من سورة الأنبياء:" وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظنّ أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك نجي المؤمنين".

وقصة يونس تأتي هنا في صورة إشارة سريعة مراعاة للتناسق في السياق، وتفصل في سورة الصافات. ولكن لا بد لنا من بعض التفصيل هنا لهذه الإشارة كي تكون مفهومة.

لقد سمي ذا النون ـ أي صاحب الحوت ـ لأن الحوت التقمه ثم نبذه، وقصة ذلك أنه أرسل إلى قرية فدعا أهلها إلى الله فاستعصوا عليه، فضاق بهم صدراً، وغادرهم مغاضباً، ولم يصبر على معاناة الدعوة معهم. ظاناً أن الله لن يضيق عليه الأرض، فهي فسيحة، والقرى كثيرة، والأقوام متعددون. وما دام هؤلاء يستعصون على الدعوة، فسيوجهه الله إلى قوم آخرين.

تفسير في ظلال القرآن/ سيد قطب



السلام عليكم
اخوتي هل من مجيب عن سؤالي اعلاه لماذا اقررنا ان ذا النون هو يونس عليه السلام بينما استهجنا القول ان ذو القرنين هو سليمان عليه السلام ??

عبد الواحد جعفر
09-07-2011, 09:32 AM
الأخ الفاضل، مسلم، تحية طيبة، وبعد،،
ذو النون كنية لسيدنا يونس، والذي يدل على أنها كنية لسيدنا يونس أمران:
الأول: سياق الآيات التي ذكرت فيها هذه الكنية وهي قوله تعالى {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ 87 فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ} فيونس عليه السلام هو من هرب من قومه بعد أن غضب منهم لإعراضهم وكفرهم، ثم ركب في السفينة وكانت مزدحمة بالركاب، إلى أن هبت عاصفة كادت أن تغرق السفينة فاقترعوا بينهم على إلقاء بعض الركاب إلىالبحر لتخفيف حمولة السفينة، فوقعت القرعة على يونس عليه السلام، فألقي في البحر فكان لقمة للحوت، الذي لبث في بطنه أياماً مسبحاً مستغفراً حتى نبذه الحوت إلى العراء وهو مريض، فشفاه الله وأرسله إلى مائة ألف أسلموا جميعهم، فكانت تلك نجاته الواردة في قوله {وكذلك ننجي المؤمنين}. وهذه آيات سورة الصافات تشرح ذلك قال تعالى:
{وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ 139 إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ 140 فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ 141 فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ 142 فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ 143 لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ 144 فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاء وَهُوَ سَقِيمٌ 145 وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ 146 وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ 147 فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ 148}
الثاني: معنى كلمة "نون" وهي الحوت، جاء في معجم مقاييس اللغة لابن فارس ص 1005 ما نصه:
"نون: النون والواو والنون كلمة واحد، والنون: الحوت".
وبذلك يكون "ذو النون" كنية ليونس عليه السلام، وليس اسماً مبهماً في القرآن الكريم، كذي القرنين.
مع خالص التحيات

muslem
10-07-2011, 07:30 AM
اخي عبدالواحد هل قرائت النقاش التالي
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=13926

وعلى نفس المقياس الذي يدعى نبيل مسلم جاء بدليله من القرأن هل خالف في ذلك الاسلام?? مع العلم انني قرائت لاكثرمن شخص هذا الرأي وانا لا اجزم بصحته ولكنه مقنع هل في ذلك مخالفة لقواعد الاسلام?

"بشأن معنى القرن في القرآن الكريم ، هذا الإسم تكرر سبع -7- مرات مفردا ، و ثلاث عشرة -13- مرة جمعا ، و ثلاث مرات -3- مثنى في ذي القرنين . في إفراده و جمعه دائما يدل على الجماعة و الأمة ممن يحق عليهم العقاب والثواب . و لا غير الإنس والجن يحق عليهم هذا . لم يرد اسم قرن في طول القرآن وعرضه بمعنى : قرن رأس ، أو بمعنى المشرق والمغرب ، أو بمعنى ظفيرة شعر ، أو كناية على فرس أو روم ، فضلا على حلم يقال دون أي إثبات أن ذا القرنين رآه . حسن هذا ؟
مع ذلك يقول الأخ أنه لا دليل لنا على أن القرن تحيل إلى إنس وجن ، و أن إحالتها إلى قرن رأس أو ظفيرة شعر أقرب للصواب ، ولا ادري ما ميزة ظفائر شعر ذي القرنين لكي يوصف بها دون غيره من الرجال ممن لهم ظفائر . ومسألة الحلم لا تعليق عليها .
أيوجد في القرآن معنى للقرن كظفيرة أو قرن رأس أو كناية عن روم أو فرس ؟؟ "

"قلت : أن كلمة قرن في كتاب الله تكررت جمعا وإفرادا عشرين مرة ، وفي كلها تدل على الجماعة و الأمة ممن يجوز عليهم ثواب وعقاب .
ولم يأت أحد بنفي ما قلته .

قلت : أن ذو تعني صاحب ، أن القرنين مثنى قرن ، وأن القرن في القرآن هو ما سبق ذكره ، والحاصل أن ذا القرنين صفة تحيل إلى معنى يؤكده الاستعمال القرآني نفسه :صاحب امتين وملك على امتين . وأن الوحيد الذي ينطبق عليه وصف ذي القرنين ممن ذكر في القرآن هو سليمان لا غيره باعتباره صاحب أمر على إنس وجن وكلاهما قرن يحق عليه ثواب وعقاب وهلاك . ولم يأت أحد بنفي ما قلته .

قلت : أن التعبير القرآني دقيق دقة الإعجاز ، وحين عبر الله تعالى عن نعمته لذي القرنين استعمل نفس التعبير الذي عبر به عن نعمته لسليمان : كلاهما أوتي من كل شيء . ولم يأت أحد بنفي هذا .

قلت : أن كلمة قطر تكررت في القرآن مرتين ولا صدف ولا اعتباط في كتاب الله ، فكل ما فيه لهدف وغاية دقيقة ، والقطر أتى لذي القرنين ولسليمان دون غيرهما . ولم يأت أحد بنفي هذا

قلت : أن كلاهما ملك ، ولم يأت أحد بنفي هذا . وكلاهما نبي أوحي إليه ، ولم يأت أحد بنفي هذا .

قلت : أن ذا القرنين صفة لرجل اسمه سليمان ، وذلك بناء على كل ما سبق . معتبرا هذا أفضل من تخمين لا دليل عليه يفسر القرن بأنه قرن رأس أو ظفيرة شعر أو تأويل رؤيا أو نحو هذا ، وكله لا دليل عليه من القرآن .

وقلت أنه لا صدف في القرآن : الكون المسطور ، كما لا صدف في الكون : الكون المنظور ، وكل ما سبق ليس صدفا ولا اتفاقات غير مقصودة لشيء أو لحكمة ، لأن الله يتعالى عن العبث علوا كبيرا . ولم يأت أحد بنفي هذا .

الأساس أن كلمة قرن في القرآن تحيل إلى ما ذكرت معناه عموما . فإن ادعى أحد من الإخوة أنها وردت بمعنى آخر فليأت به .

لكن الإخوة يقولون كلاما عاما ، لا يحمل ردا دقيقا على ما ذكرنا .

المسألة أننا أمام تفسيرات عديدة ، وهذا الذي أوردناه هو أصحها . القرن ظفيرة شعر ؟ من أين جاء هذا ؟ ثم ما الذي يميز ظفيرة شعر ذي القرنين كي يوصف بها دون غيره من باقي الرجال ممن لهم ظفائر ؟ أم القرن قرن رأس كقرن ثور ؟



والحمد لله رب العالمين"

عبد الواحد جعفر
19-07-2011, 03:33 PM
الأخ الكريم، تحية طيبة، وبعد،،
أولا: ليس الموضوع هو معنى كلمة "قرن" في القرآن الكريم، وليس الموضوع أن معناها يدل على جماعة أو أمة. الموضوع هو تحديد شخص ذي القرنين. القرآن سكت عن هذا التحديد، واكتفى بذكر هذا الوصف له، وبعض ما آتاه الله من القوة وما جرى على يديه من أعمال. والموضوع كله هو جواب سؤال، ويقال أن السائل هم بنو إسرائيل، وقد طلبوا من قريش أن تسأل محمداً عن ذي القرنين، فنزلت أواخر سورة الكهف تجيب على سؤالهم، بما يكفي السائل، حيث أحاط الجواب واستقصى مقتضى السؤال. واكتفى عند هذا الحد، وأي زيادة على ذلك تحتاج إلى الدليل.
ثانياً: هناك ادعاءات لخلق تشابه بين سيدنا سليمان وذي القرنين، لإثبات أن الشخصية واحدة؛ ومن ذلك:
1_ ادعاء أن سليمان عليه السلام صاحب وملك أمتين، فهذا وهم.
أما ملكه فهو ملك خاص لبني إسرائيل فقط، وليس ملكاً للبشرية كلها فضلاً عن عالم الجن _وهو من عالم الغيب_.
وأما رسالته، فهي أيضاً خاصة ببني إسرائيل، وليس عامة للبشرية كلها وللجن أيضاً.
2_ ادعاء أن سليمان عليه السلام أنه صاحب أمر عن الإنس والجن، وهذا ادعاء يخالف ما جاء في القرآن الكريم، فإن الله عز وجل سخر له من الجن من يعمل تحت أمره، وليس كل الجن، انظر قوله تعالى {وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ} وقوله تعالى {وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ} ومن هنا للتبعيض؛ أي الذين سخرهم الله عز وجل لسليمان من الجن والإنس والطير. فهو لم يعمل تحت أمره كل الإنس وكل الجن وكل الطير، وإنما فقط من سخره الله له من هذه الأنواع الثلاثة.
وقوله تعالى {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ} يحسم الأمر أن التسخير كان لبعض الجن وليس لنوع الجن كله.
3_ كما أن إيتاء ذي القرنين من كل شيء، وكذلك سليمان، لا يجعل ذلك التشابه أنهما ذات الشخصية، فملكة سبأ أيضاً، أوتيت من كل شيء، وكنت أنت قد أشرت إلى ذلك، فوجود أمر مشترك اثنين لا يجعلهما شخصية واحدة.
فلذلك لا يصلح مثل هذا الأسلوب في خلق التشابه بين شخصيتين لادعاء أنهما نفس الشخصية، وبخاصة وأن القرآن الكريم _كما قلت سابقاً_ سكت عن ذلك.
مع خالص التحيات

سيفي دولتي
20-07-2011, 10:58 AM
أضم صوتي رأيي لرأي الأخ عبدالواحد جعفر ..
أشكر لك التوضيح وإزالة اللبس في المسألة ..