ابو العبد
23-06-2011, 07:38 AM
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" يوم 22 يونيو/حزيران تحت عنوان "مطامع الناتو في آسيا الوسطى" مقالا عن علاقات حلف شمال الأطلسي (الناتو) مع الجمهوريات السوفيتية السابقة في آسيا الوسطى. جاء في المقال أن المبعوث الخاص للأمين العام لحلف الناتو لشؤون جنوب القوقاز وآسيا لوسطى جيمس أباتوراي يصل يوم 22 يونيو/حزيران إلى العاصمة الطاجيكية دوشنبه بزيارة رسمية تستغرق يومين.
تضيف الصحيفة أن هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها أباتوراي إلى طاجكستان منذ أن عين بهذا المنصب في كانون الأول / ديسمبر من العام الماضي. وكان المسؤول الأطلسي قد زار في أيار/ مايو الماضي كلا من قرغيزيا وكازخستان حيث ضمن تأييد هذين البلدين لقوات الحلف في أفغانستان. ومقابل ذلك وعد كازخستان بتقديم العون في تنفيذ الإصلاحات العسكرية، بينما وعد قرغيزيا بمساعدتها في تعزيز قدرات حرس الحدود في هذه الجمهورية. ومن جانبها تأمل طاجكستان بقدر من المكاسب لا يقل عما حظيت به جارتاها. لقد قدم حلف الناتو سابقا المساعدة لهذا البلد في إعادة تجهيز الحدود الطاجيكية - الأفغانية بالمعدات وتعزيز مخافرها الحدودية، وبناء جسر على نهر بيانج، وكذلك في تدريب عسكرييها على نزع الألغام، وفي مكافحة تهريب المخدرات. وتجدر الإشارة إلى هذا كله لم يكن بدافع الغيرة على الطاجيكيين، بل أن الناتو قام مقابل ذلك بنقل شحنات غير عسكرية إلى افغانستان عبر طاجكستان، ورابطت في مطار دوشنبه عام 2001 خمس مقاتلات فرنسية من طراز "ميراج".
يرى الخبراء أن توقعات طاجكستان من التعاون مع الناتو لم تتحقق بكاملها لحد اليوم. لقد كانت دوشنبه الرسمية تنتظر ما هو أكثر من ذلك، اي إقامة قاعدة عسكرية للحلف في أراضي الجمهورية على غرار تلك التي اقيمت في قرغيزيا المجاورة ، الأمر الذي من شأنه مساعدة السلطات الطاجيكية في سد عجز الميزانية، خاصة وأن مطار "آيني" العسكري لا يزال حتى الآن بلا مالك ، ويمكن أن تستفيد منه وحدات الناتو في إطار عملياتها في أفغانستان حيث يتردى الوضع من يوم لآخر. وتعليقا على ذلك يقول الباحث في معهد الاستشراق الروسي ألكساندر كنيازيف إنه مقتنع بأن الولايات المتحدة والناتو لا ينفذان خطة لسحب قواتهما من أفغانستان، بل لنقل هذه القوات إلى المناطق الشمالية من هذا البلد، وإلى غيره من بلدان آسيا الوسطى. واستنادا إلى معلوماته الخاصة يقول كنيازيف إن كابول وواشنطن تتفاوضان حول إقامة قواعد عسكرية دائمة في الأراضي الأفغانية. ويضيف أن الأمريكيين ينوون مغادرة جنوب هذا البلد والاكتفاء ببضع قواعد مفصلية هناك، وذلك في شيندند على المحور الإيراني، وكابول بغية الاحتفاظ بالتأثير على سلطات البلاد، وقندهار نظرا لأهميتها الاستراتيجية. أما القوى البرية الأساسية فسوف تنقل- حسب الخبير الروسي - إلى شمال أفغانستان وجمهوريات آسيا الوسطى (طاجكستان وقرغيزيا في المقام الأول).
ولتنفيذ هذه الخطة تبذل جهود كبيرة لا تقتصرعلى إقامة قاعدة ضخمة ذات بنية تحتية جبارة في شمال أفغانستان، بل وتشمل إعداد "التربة السياسية" لأوساط الرأي العام المحلي. ويمضي كنيازيف قائلا "إن الأمريكيين عموما يوسعون حضورهم في كل هذه المنطقة. وثمة العديد من المؤشرات على أن الأمريكيين جاؤوا إلى هنا للإقامة مدة طويلة، ففي باتكين القرغيزية كل شيء جاهز لإقامة القاعدة الأمريكية الجديدة. لقد شاهدتُ ذلك كله، وبوسعي التأكيد أن الولايات المتحدة تعزز حضورها في آسيا الوسطى". إن الولايات المتحدة التي شغلت مواقع مفصلية في آسيا الوسطى تقوم الآن بمهمة أخرى تتلخص بمواجهة مصالح ثلاث دول عظمى في آن واحد، وهي الصين وروسيا وإيران، علما بأن الصين هي هدف الأمريكيين الأساسي. ومن هذه الناحية فإن منطقة مورغاب الطاجيكية المتاخمة للصين تعد نقطة الارتكاز الأكثر ملاءمة لهذه الأغراض، فهي "أفضل مكان لإقامة موقع استطلاع لاسلكي يغطي منطقة شاسعة".
تضيف الصحيفة أن هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها أباتوراي إلى طاجكستان منذ أن عين بهذا المنصب في كانون الأول / ديسمبر من العام الماضي. وكان المسؤول الأطلسي قد زار في أيار/ مايو الماضي كلا من قرغيزيا وكازخستان حيث ضمن تأييد هذين البلدين لقوات الحلف في أفغانستان. ومقابل ذلك وعد كازخستان بتقديم العون في تنفيذ الإصلاحات العسكرية، بينما وعد قرغيزيا بمساعدتها في تعزيز قدرات حرس الحدود في هذه الجمهورية. ومن جانبها تأمل طاجكستان بقدر من المكاسب لا يقل عما حظيت به جارتاها. لقد قدم حلف الناتو سابقا المساعدة لهذا البلد في إعادة تجهيز الحدود الطاجيكية - الأفغانية بالمعدات وتعزيز مخافرها الحدودية، وبناء جسر على نهر بيانج، وكذلك في تدريب عسكرييها على نزع الألغام، وفي مكافحة تهريب المخدرات. وتجدر الإشارة إلى هذا كله لم يكن بدافع الغيرة على الطاجيكيين، بل أن الناتو قام مقابل ذلك بنقل شحنات غير عسكرية إلى افغانستان عبر طاجكستان، ورابطت في مطار دوشنبه عام 2001 خمس مقاتلات فرنسية من طراز "ميراج".
يرى الخبراء أن توقعات طاجكستان من التعاون مع الناتو لم تتحقق بكاملها لحد اليوم. لقد كانت دوشنبه الرسمية تنتظر ما هو أكثر من ذلك، اي إقامة قاعدة عسكرية للحلف في أراضي الجمهورية على غرار تلك التي اقيمت في قرغيزيا المجاورة ، الأمر الذي من شأنه مساعدة السلطات الطاجيكية في سد عجز الميزانية، خاصة وأن مطار "آيني" العسكري لا يزال حتى الآن بلا مالك ، ويمكن أن تستفيد منه وحدات الناتو في إطار عملياتها في أفغانستان حيث يتردى الوضع من يوم لآخر. وتعليقا على ذلك يقول الباحث في معهد الاستشراق الروسي ألكساندر كنيازيف إنه مقتنع بأن الولايات المتحدة والناتو لا ينفذان خطة لسحب قواتهما من أفغانستان، بل لنقل هذه القوات إلى المناطق الشمالية من هذا البلد، وإلى غيره من بلدان آسيا الوسطى. واستنادا إلى معلوماته الخاصة يقول كنيازيف إن كابول وواشنطن تتفاوضان حول إقامة قواعد عسكرية دائمة في الأراضي الأفغانية. ويضيف أن الأمريكيين ينوون مغادرة جنوب هذا البلد والاكتفاء ببضع قواعد مفصلية هناك، وذلك في شيندند على المحور الإيراني، وكابول بغية الاحتفاظ بالتأثير على سلطات البلاد، وقندهار نظرا لأهميتها الاستراتيجية. أما القوى البرية الأساسية فسوف تنقل- حسب الخبير الروسي - إلى شمال أفغانستان وجمهوريات آسيا الوسطى (طاجكستان وقرغيزيا في المقام الأول).
ولتنفيذ هذه الخطة تبذل جهود كبيرة لا تقتصرعلى إقامة قاعدة ضخمة ذات بنية تحتية جبارة في شمال أفغانستان، بل وتشمل إعداد "التربة السياسية" لأوساط الرأي العام المحلي. ويمضي كنيازيف قائلا "إن الأمريكيين عموما يوسعون حضورهم في كل هذه المنطقة. وثمة العديد من المؤشرات على أن الأمريكيين جاؤوا إلى هنا للإقامة مدة طويلة، ففي باتكين القرغيزية كل شيء جاهز لإقامة القاعدة الأمريكية الجديدة. لقد شاهدتُ ذلك كله، وبوسعي التأكيد أن الولايات المتحدة تعزز حضورها في آسيا الوسطى". إن الولايات المتحدة التي شغلت مواقع مفصلية في آسيا الوسطى تقوم الآن بمهمة أخرى تتلخص بمواجهة مصالح ثلاث دول عظمى في آن واحد، وهي الصين وروسيا وإيران، علما بأن الصين هي هدف الأمريكيين الأساسي. ومن هذه الناحية فإن منطقة مورغاب الطاجيكية المتاخمة للصين تعد نقطة الارتكاز الأكثر ملاءمة لهذه الأغراض، فهي "أفضل مكان لإقامة موقع استطلاع لاسلكي يغطي منطقة شاسعة".