المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وثيقة بريطانية: اتصالات بين السيناتور ماكين ومعارضين سوريين لإنشاء"حكومة ظل" و "بؤرة



المهاجر
01-06-2011, 10:33 PM
قالت وثيقة بريطانية سرية حديثة العهد إن السيناتور الجمهوري الأميركي جون ماكين، كبير الأعضاء الجمهوريين في لجنة القوات المسلحة بالكونغرس الأميركي والمرشح الرئاسي السابق، اتصل بمعارضين سوريين مقيمين في الولايات المتحدة وأوربا والأردن وتركيا ومصر لبحث إمكانية إنشاء "حكومة ظل" تأخذ على عاتقها تأسيس "بؤرة مسلحة" في المنطقة الشرقية من سوريا، وبشكل خاص محافظة دير الزور، تكون بمثابة رأس جسر على غرار مدينة بنغازي الليبيبة من أجل استدراج تدخل دولي في سوريا.

وبحسب الوثيقة فإن الاتصالات جرت عبر مندوبين من مكتب جون ماكين، وليس من قبله مباشرة، وشملت معارضين من أطياف سياسية سورية مختلفة معظمها منضو في ائتلاف "إعلان دمشق" ، لكنها " تتقاسم فكرة ضرورة التدخل الخارجي لإسقاط النظام السوري عبر تصعيد الأوضاع في سوريا ، واللجوء إلى السلاح إذا اقتضى الأمر ، من أجل استدراج تدخل خارجي على الطريقة الليبية".

وطبقا للوثيقة الواقعة في تسع صفحات ، فإن الاتصالات شملت أعضاء في "حركة العدالة والبناء" التي تمولها وكالة المخابرات المركزية الأميركية وتتخذ من لندن مقرا لها ، و المعارض السوري الذي يحمل الجنسية الأميركية فريد الغادري، الذي زار إسرائيل علنا ويقيم علاقات وثيقة بجهاز الموساد الإسرائيلي من خلال ضابط الموساد الاحتياط نير بومس ، و الدكتور وائل الحافظ رئيس"الحركة الشعبية من أجل التغيير" ، الذي تصفه الوثيقة بأنه "طبيب سوري من مدينة دير الزور السورية ( على الحدود العراقية) وأحد أبرز أعضاء محطة المخابرات العراقية في فرنسا حتى سقوط نظام صدام حسين".

وقالت الوثيقة ، وهي عبارة عن تقرير خاص يحمل تاريخ السادس من الشهر الجاري، إن ممثلين للسيناتور ماكين، مرتبطين بالاستخبارات العسكرية الأميركية ، التقوا معارضين سوريين في واشنطن ولندن وباريس وعمّان واستانبول وجدّة على مدار الشهر الماضي بصفة" باحثين" ، حيث تركزت لقاءاتهم على استطلاع آراء هذه الشخصيات والقوى السياسية التي يمثلونها بشأن تكوين "مجلس وطني انتقالي سوري"على غرار "المجلس الوطني الانتقالي الليبي" الذي وقف جون مكين وراء إنشائه في بنيغازي ، يكون بمثابة "حكومة ظل" لإدارة الشؤون السورية في مرحلة انتقالية تعقب سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد . وطبقا لما أورده التقرير، فإن الاتصالات التي أجراها مندوبو ماكين أسفرت عن الاتفاق على برنامج تحرك عاجل يتضمن النقاط التالية:

1ـ تكليف"حركة العدالة والبناء" وأعضاء محددين آخرين في "إعلان دمشق" في الخارج والداخل بتنسيق الاتصالات من أجل ذلك ، على أن يتولى أسامة المنجد ورضوان زيادة " سكرتارية " هذه الاتصالات. ويصف التقرير هذين الشخصين بأنهما "على علاقة وثيقة بموظفين في البنتاغون والدوائر الإسرائيلية المقربة منه ، وبأحد أعضاء البرلمان(مجلس الشعب) السوري السابقين الذي كان مسؤولا عن إرسال زيادة إلى واشنطن قبل بضع سنوات لتأمين لتأمين اتصال دائم مع الدوائر الأميركية بعيدا عن أعين المخابرات السورية".

2ـ إعداد "رسالة استشارية" وتوزيعها على أكبر عدد ممكن من السوريين تطلب منهم ترشيح من يرونه مناسبا لعضوية"المجلس الانتقالي" بهدف إظهار الأمر كما لو أنه " مبادرة وطنية ذاتية".

3ـ الإعلان عن " مجلس وطني انتقالي" في المنفى يكون له امتداد "سري" داخل سوريا.

4ـ إنشاء" بؤرة مسلحة" شرقي سوريا ، وبشكل خاص في محافظة دير الزور ، اعتمادا على العشائر التي لها امتداد في العراق ، وبشكل خاص عشيرة "البقارة" التي ينتمي لها النائب السابق وعضو قيادة " إعلان دمشق" نواف البشير، وعشيرة " الجبور" التي يصفها التقرير بأنها إحدى أكبر العشائر المتوزعة في شرق سوريا وغرب العراق. ويشير التقرير بهذا الخصوص إلى أن وضع الحدود العراقية ـ السورية مناسب الآن بالنظر لانشغال الجيش والأجهزة الأمنية السورية بضبط الوضع الداخلي وقمع المظاهرات. كما ويشير إلى أن الولايات المتحدة" معنية بحركة من هذا القبيل داخل سوريا قبل دخول انساحبها من العراق تاريخ استحقاقه نهاية هذا العام وفقا للاتفاقية الأمنية المبرمة مع الحكومة العراقية". ويقدّر التقرير ـ استنادا إلى ما جرى في تلك الاتصالات ـ حاجة "البؤرة" إلى حوالي ألف مسلح " تكون كافية في المرحلة الأولى لإخراج أي تواجد أمني رسمي من المدينة وضواحيها".

5ـ تزويد"البؤرة" بالسلاح عبر الوحدات العسكرية الأميركية المرابطة في قاعدة "عين الأسد" غربي العراق ، والتي يعتقد أن وحدة كوماندوز أميركية و / أو إسرائيلية خاصة انطلقت منها في العام 2007 لجمع معلومات عن "مفاعل دير الزور" بمساعدة سكان محليين قبل قصفه في أيلول/سبتمبر من العام نفسه.

6ـ الإعلان عن" تحرير" مدينة دير الزور من التواجد الأمني للسلطة السورية المركزية . الأمر سيستدرج تدخلا عسكريا قويا وعنيفا من قبل الجيش السوري و / أو الحرس الجمهوري. وعندها يطلب "المجلس الوطني الانتقالي" الحماية الدولية ، بينما تطلب قبائل وعشائر المنطقة مساعدة من إخوانها من العشائر نفسها في العراق.

ويقول التقرير" إن نجاح جون ماكين في بنيغازي الليبية ، التي زارها الشهر الماضي، جعله مأخوذا إلى حد الهوس بإمكانية تكرار التجربة في سوريا، رغم اختلاف الظروف وأرجحية استحالة تطبيقها على الواقع السوري". إلا أنها ـ حتى في حالة فشلها ـ ستوفر للتواجد الأميركي في المنطقة "وضعا جديدا من شأنه خلط الأوراق و توفير مناخ أكثر مواتاة لاستمرار تواجد القوات الأميركية في العراق ، وإعطاء واشنطن أوراق ضغط على النظام السوري ليست موجودة بحوزته حتى الآن".

إلا أن ما يلفت الانتباه في التقرير هو إشارته لمشاركة أكاديميين غير سوريين في مناقشة فكرة "البؤرة المسلحة" ،

وبشكل خاص الدكتور "وليد فارس" ، مستشار الكونغرس الأميركي لشؤون الإرهاب، وضابط الارتباط السابق بين "حزب الكتائب" اللبناني وإسرائيل مطلع الثمانينيات الماضية. وكان فارس هرب من لبنان العام الماضي بعد أن أبلغ بأن مخابرات الجيش اللبناني على وشك اعتقاله في سياق تفكيك " شبكات التجسس الإسرائيلية". ويعزو التقرير فكرة"البؤرة المسلحة" إلى فارس نفسه ، لكنه يرجح أن يكون جوشوا مورافشيك Joshua Muravchik ، الأميركي ـ الإسرائيلي وأحد أبرز مثقفي المحافظين الجدد ، أول من اقترح الفكرة وروجها في أوساط المعارضين السوريين الذين يعيشون الولايات المتحدة ويرتبطون بأجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية مثل رضوان زيادة وعمار عبد الحميد وفريد الغادري. ويعتبر التقرير مورافشيك "وزير مالية الظل" للمعارضة السورية ، والقناة الأساسية التي تمر منها مساعدات الاستخبارات الأميركية لـ"إعلان دمشق" خارج سوريا وداخلها بواسطة أسامة المنجد و رضوان زيادة.

يشار أخيرا إلى أن السيناتور "جون ماكين" كان أعلن مؤخرا عن أسفه لعدم وجود "بؤرة عسكرية" في سورية تتيح للولايات المتحدة التدخل في سوريا كما فعلت في ليبيا!

ابو عمر الحميري
02-06-2011, 10:36 AM
قالت وثيقة بريطانية سرية حديثة العهد إن السيناتور الجمهوري الأميركي جون ماكين، كبير الأعضاء الجمهوريين في لجنة القوات المسلحة بالكونغرس الأميركي والمرشح الرئاسي السابق، اتصل بمعارضين سوريين مقيمين في الولايات المتحدة وأوربا والأردن وتركيا ومصر لبحث إمكانية إنشاء "حكومة ظل" تأخذ على عاتقها تأسيس "بؤرة مسلحة" في المنطقة الشرقية من سوريا، وبشكل خاص محافظة دير الزور، تكون بمثابة رأس جسر على غرار مدينة بنغازي الليبيبة من أجل استدراج تدخل دولي في سوريا.

وبحسب الوثيقة فإن الاتصالات جرت عبر مندوبين من مكتب جون ماكين، وليس من قبله مباشرة، وشملت معارضين من أطياف سياسية سورية مختلفة معظمها منضو في ائتلاف "إعلان دمشق" ، لكنها " تتقاسم فكرة ضرورة التدخل الخارجي لإسقاط النظام السوري عبر تصعيد الأوضاع في سوريا ، واللجوء إلى السلاح إذا اقتضى الأمر ، من أجل استدراج تدخل خارجي على الطريقة الليبية".

وطبقا للوثيقة الواقعة في تسع صفحات ، فإن الاتصالات شملت أعضاء في "حركة العدالة والبناء" التي تمولها وكالة المخابرات المركزية الأميركية وتتخذ من لندن مقرا لها ، و المعارض السوري الذي يحمل الجنسية الأميركية فريد الغادري، الذي زار إسرائيل علنا ويقيم علاقات وثيقة بجهاز الموساد الإسرائيلي من خلال ضابط الموساد الاحتياط نير بومس ، و الدكتور وائل الحافظ رئيس"الحركة الشعبية من أجل التغيير" ، الذي تصفه الوثيقة بأنه "طبيب سوري من مدينة دير الزور السورية ( على الحدود العراقية) وأحد أبرز أعضاء محطة المخابرات العراقية في فرنسا حتى سقوط نظام صدام حسين".

وقالت الوثيقة ، وهي عبارة عن تقرير خاص يحمل تاريخ السادس من الشهر الجاري، إن ممثلين للسيناتور ماكين، مرتبطين بالاستخبارات العسكرية الأميركية ، التقوا معارضين سوريين في واشنطن ولندن وباريس وعمّان واستانبول وجدّة على مدار الشهر الماضي بصفة" باحثين" ، حيث تركزت لقاءاتهم على استطلاع آراء هذه الشخصيات والقوى السياسية التي يمثلونها بشأن تكوين "مجلس وطني انتقالي سوري"على غرار "المجلس الوطني الانتقالي الليبي" الذي وقف جون مكين وراء إنشائه في بنيغازي ، يكون بمثابة "حكومة ظل" لإدارة الشؤون السورية في مرحلة انتقالية تعقب سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد . وطبقا لما أورده التقرير، فإن الاتصالات التي أجراها مندوبو ماكين أسفرت عن الاتفاق على برنامج تحرك عاجل يتضمن النقاط التالية:

1ـ تكليف"حركة العدالة والبناء" وأعضاء محددين آخرين في "إعلان دمشق" في الخارج والداخل بتنسيق الاتصالات من أجل ذلك ، على أن يتولى أسامة المنجد ورضوان زيادة " سكرتارية " هذه الاتصالات. ويصف التقرير هذين الشخصين بأنهما "على علاقة وثيقة بموظفين في البنتاغون والدوائر الإسرائيلية المقربة منه ، وبأحد أعضاء البرلمان(مجلس الشعب) السوري السابقين الذي كان مسؤولا عن إرسال زيادة إلى واشنطن قبل بضع سنوات لتأمين لتأمين اتصال دائم مع الدوائر الأميركية بعيدا عن أعين المخابرات السورية".

2ـ إعداد "رسالة استشارية" وتوزيعها على أكبر عدد ممكن من السوريين تطلب منهم ترشيح من يرونه مناسبا لعضوية"المجلس الانتقالي" بهدف إظهار الأمر كما لو أنه " مبادرة وطنية ذاتية".

3ـ الإعلان عن " مجلس وطني انتقالي" في المنفى يكون له امتداد "سري" داخل سوريا.

4ـ إنشاء" بؤرة مسلحة" شرقي سوريا ، وبشكل خاص في محافظة دير الزور ، اعتمادا على العشائر التي لها امتداد في العراق ، وبشكل خاص عشيرة "البقارة" التي ينتمي لها النائب السابق وعضو قيادة " إعلان دمشق" نواف البشير، وعشيرة " الجبور" التي يصفها التقرير بأنها إحدى أكبر العشائر المتوزعة في شرق سوريا وغرب العراق. ويشير التقرير بهذا الخصوص إلى أن وضع الحدود العراقية ـ السورية مناسب الآن بالنظر لانشغال الجيش والأجهزة الأمنية السورية بضبط الوضع الداخلي وقمع المظاهرات. كما ويشير إلى أن الولايات المتحدة" معنية بحركة من هذا القبيل داخل سوريا قبل دخول انساحبها من العراق تاريخ استحقاقه نهاية هذا العام وفقا للاتفاقية الأمنية المبرمة مع الحكومة العراقية". ويقدّر التقرير ـ استنادا إلى ما جرى في تلك الاتصالات ـ حاجة "البؤرة" إلى حوالي ألف مسلح " تكون كافية في المرحلة الأولى لإخراج أي تواجد أمني رسمي من المدينة وضواحيها".

5ـ تزويد"البؤرة" بالسلاح عبر الوحدات العسكرية الأميركية المرابطة في قاعدة "عين الأسد" غربي العراق ، والتي يعتقد أن وحدة كوماندوز أميركية و / أو إسرائيلية خاصة انطلقت منها في العام 2007 لجمع معلومات عن "مفاعل دير الزور" بمساعدة سكان محليين قبل قصفه في أيلول/سبتمبر من العام نفسه.

6ـ الإعلان عن" تحرير" مدينة دير الزور من التواجد الأمني للسلطة السورية المركزية . الأمر سيستدرج تدخلا عسكريا قويا وعنيفا من قبل الجيش السوري و / أو الحرس الجمهوري. وعندها يطلب "المجلس الوطني الانتقالي" الحماية الدولية ، بينما تطلب قبائل وعشائر المنطقة مساعدة من إخوانها من العشائر نفسها في العراق.

ويقول التقرير" إن نجاح جون ماكين في بنيغازي الليبية ، التي زارها الشهر الماضي، جعله مأخوذا إلى حد الهوس بإمكانية تكرار التجربة في سوريا، رغم اختلاف الظروف وأرجحية استحالة تطبيقها على الواقع السوري". إلا أنها ـ حتى في حالة فشلها ـ ستوفر للتواجد الأميركي في المنطقة "وضعا جديدا من شأنه خلط الأوراق و توفير مناخ أكثر مواتاة لاستمرار تواجد القوات الأميركية في العراق ، وإعطاء واشنطن أوراق ضغط على النظام السوري ليست موجودة بحوزته حتى الآن".

إلا أن ما يلفت الانتباه في التقرير هو إشارته لمشاركة أكاديميين غير سوريين في مناقشة فكرة "البؤرة المسلحة" ،

وبشكل خاص الدكتور "وليد فارس" ، مستشار الكونغرس الأميركي لشؤون الإرهاب، وضابط الارتباط السابق بين "حزب الكتائب" اللبناني وإسرائيل مطلع الثمانينيات الماضية. وكان فارس هرب من لبنان العام الماضي بعد أن أبلغ بأن مخابرات الجيش اللبناني على وشك اعتقاله في سياق تفكيك " شبكات التجسس الإسرائيلية". ويعزو التقرير فكرة"البؤرة المسلحة" إلى فارس نفسه ، لكنه يرجح أن يكون جوشوا مورافشيك joshua muravchik ، الأميركي ـ الإسرائيلي وأحد أبرز مثقفي المحافظين الجدد ، أول من اقترح الفكرة وروجها في أوساط المعارضين السوريين الذين يعيشون الولايات المتحدة ويرتبطون بأجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية مثل رضوان زيادة وعمار عبد الحميد وفريد الغادري. ويعتبر التقرير مورافشيك "وزير مالية الظل" للمعارضة السورية ، والقناة الأساسية التي تمر منها مساعدات الاستخبارات الأميركية لـ"إعلان دمشق" خارج سوريا وداخلها بواسطة أسامة المنجد و رضوان زيادة.

يشار أخيرا إلى أن السيناتور "جون ماكين" كان أعلن مؤخرا عن أسفه لعدم وجود "بؤرة عسكرية" في سورية تتيح للولايات المتحدة التدخل في سوريا كما فعلت في ليبيا!

هل يعني هذا أن امريكا تريد فصل المنطقة الشرقية من سوريا عن باقي سوريا من اجل التقسيم وشكرا

ابو العبد
02-06-2011, 11:37 AM
هل يعني هذا أن امريكا تريد فصل المنطقة الشرقية من سوريا عن باقي سوريا من اجل التقسيم وشكرا

ارى ان تسريب هذه الوثيقة ياتي في سياق حرق المعارضة السورية من خلال ابراز ان لها اجندات خارجية كما حصل في السابق عندما كشفت صحيفة واشنطن بوست عن المساعدات الامريكية للمعارضة السورية
اما بالنسبة لتقسيم سوريا ستعمل امريكا على تحقيقه في المنظور البعيد بعد ان يستنفذ النظام السوري وينجز ما عليه من استحقاقت سواء على الصعيد المحلي والاقليمي

وهنا اود التنويه الى ان تقسيم بعض دول المنطقة على اسس طائفية واثنية هو احد المحاور الرئيسية التي يقوم عليها المشروع الامريكي شرق اوسط جديد اوكبير

بوفيصيل
10-08-2012, 02:49 AM
دنيا نيوز-عمان:عدة أسباب تدفع للإعتقاد بأن المحطات التي سيتوقف عندها الملك عبد الله الثاني خلال الأيام القليلة المقبلة سيكون لها "بصمة أساسية" في تغليف وتحديد مسار الإستراتيجية الأردنية الفعلية في التعاطي مع الملف السوري وتحديدا في الزاوية المتعلقة بمشروع إسقاط الرئيس بشار الأسد.
هنا حصريا يقف غالبية المسؤولين الأردنيين تحت إنطباع بأن بلادهم تفقد ميزة التحكم بإنطباعات الوقت ولم يعد بمقدورها "ملاعبة" جميع الأطراف فيما يتعلق بملف الرئيس بشار الأسد.
لذلك يؤكد مسؤول سابق ومهم في الدولة الأردنية على هامش حفلة إفطار أقامها الأربعاء مركز حماية وحريات الصحافيين بأن الإطلالة التي يقوم بها الملك حاليا وسيواصل حتى الأحد المقبل خطوة مفيدة وضرروية.
وهي كذلك ليس فقط على صعيد الإستماع لتصورات وإتجاهات منظومة الخليج تجاه الملف السوري، ولكن أيضا وهو الأهم على صعيد معرفة طبيعة الكلفة التي ستدفعها عمان أو الثمن الذي ستحصل عليه إذا ما جازفت لاحقا وأصبحت طرفا في مشروع عزل بشار الأسد أو حتى إستهداف تقليص دولته.
المسؤول نفسه يتصور أنه من المبكر الحكم على إتجاهات البوصلة الأردنية من الآن فمسألة رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب مؤشر حيوي على أن عمان تختبر كل الإحتمالات فالرجل حضر وخصصت له حماية لكنه قد لا يبقى في عمان والجو العام داخل الأردن لا يحتمل مجازفات وكثيرون وسط النخبة السياسية والإعلامية يحذرون القصر الملكي مباشرة من الغرق في الوحل السوري المقبل.
في إتجاه آخر يمكن ببساطة ملاحظة حديث الخبرة الأردنية عن إحتمالات ومخاطر سعي الرئيس بشار للإحتماء بجيب دولة علوية في الشمال بالتوازي مع مشاريع في الكونجرس الأمريكي تضغط لفرض حظر طيران على جنوب سورية لحماية سيطرة الجيش السوري الحر على الجنوب.
هذه السيطرة على مناطق واسعة في محيط درعا المحاذية للأردن جنوب سورية يعتبرها الأمريكيون "منجزا يتيما" حتى الأن للثورة السورية يمكن تعزيزه والبناء عليه ما دام بشار الأسد يخوض حربه الشرسة في الشمال والساحل.
عليه يسرب سياسيون بأن عزل منطقة درعا جنوب سورية قد يكون هدفا تكتيكيا مهما تسعى إله دول مثل السعودية وقطر تظهر إستعدادا كبيرا لدعم الأردن إذا ما سمح بإستثمار وتوظيف ضعف وجود وسطوة الجيش النظامي في هذه المناطق المحاذية لعمان.
الأردن يجول بين عواصم الخليج قريبا حتى يفهم التصور الإستراتيجي بخصوص الجزء المتعلق بشماله وجنوب سوريا لكن عمان تخشى بأن يكرس هذا الأمر تقسيم سورية في مخاوف عبر عنهاالملك عبد الله علنا.
وفي الواقع الميداني يتعامل الأردن عسكريا وأمنيا ولوجستيا مع جيش الثورة السورية في مناطق التماس الحدودي ولا يتعامل مع الجيش السوري النظامي الذي يقول فنيون أردنيون انه وضع منصات مراقبة وإستحكام فقط وترك السيطرة الميدانية.
سيناريو التقسيم يرعب الأردنيين لكنهم مستعدون كما قال رئيس الوزراء فايز الطراونه لكل الإحتمالات دون أن يوضحها أما التعاطي الناعم الهادىء مع قصة المنشق رياض حجاب فيظهر سعي عمان لتخفيف حضور صورتها في صدارة أي حدث إعلامي يستفز الرئيس بشار الأسد أو يخاصمه علنا.
بكل الأحوال لدى الأردنيين أسئلة محورية يرغبون بطرحها على معسكر صقور الخليج وهو أمر من المرجح أن يحصل على هامش وقفة الملك عبد الله المنجزة الخميس في الإمارات والتي ستعقبها وقفة عميقة قليلا في الدوحة تمهد للوقفة الأكثرعمقا في كواليس اللقاء الدولي الذي تنظمه وتعقده الرياض.
الإجابات والشروحات والنوضيحات خلال هذه المشاورات ستجيب على حزمة متكاملة من التساؤلات حول سقف الدور الأردني المتوقع في سيناريو سورية الجديدة التي قد تكون مقسمة وهي تساؤلات لا يتردد صداها في الواقع بالقصر الملكي الأردني فحسب بل في العواصم العربية التي تدعي أن لديها الأجوبة أيضا وفي عمق الشارع الأردني وهذا الأهم.القدس العربي