ابو العبد
24-05-2011, 11:58 AM
أجرت صحيفة "كوميرسانت" مقابلة مع رئيس معهد الدين والسياسة ألكسندر إيغناتينكو تحدث فيها عن سر الحيوية التي يتمتع بها تنظيم "القاعدة".
سؤال : ما هو تأثير تصفية ابن لادن على مستقبل الإرهاب العالمي؟
جواب: قبل فترة طويلة من مقتله كان أسامة بن لادن بعيدا عن ممارسة أي نشاط. أما تصريحات المسؤولين الأمريكيين المتكررة يوميا حول قيادته لتنظيم "القاعدة" فتثير شكوكا قوية. كان من المستحيل عليه أن يمارس دور القيادة لسبب بسيط هو عدم استخدامه الانترنت - كما يقول الأمريكيون أنفسهم - علما بأن وسيلة الاتصال هذه هي المفضلة لدى أعضاء "القاعدة". ومن المستحيل أيضا قيادة التنظيم باستخدام المراسلين. ومن هذه الناحية فإن تصفية ابن لادن لا تغير في الأمر شيئا، إذ لم يكن له وجود على المسرح في السنوات الثلاث أو الأربع الأخيرة. غير أن هناك ابن لادن آخر ، أي الالكتروني، الذي بقي حيا في الشبكة العالمية ، ومئات وآلاف المواقع باللغة العربية ، وغير العربية، التي تنشر أفكاره. إن ابن لادن الالكتروني هذا يعطي وسيعطي زخما معينا للجهاد العالمي من حيث الهدف والطريقة والشكل.
سؤال: يبدو أن شتى أنواع المزاودات حول مقتله تساعد في ذلك ..
جواب: إن الأمريكيين إذ أخفوا جثة اسامة بن لادن في بحر العرب فقد غذوا المزاودات التي من بينها افتراضٌ بأنه ما زال حيا. ومن المحتمل جدا أن يكونوا قد ساعدوا بذلك على نشوء طائفة جديدة سينتظر أعضاؤها عودة ابن لادن بوصفه المهدي المنتظر. وعندما ابتعد ابن لادن عن قيادة التنظيم قبل ثلاث أو أربع سنوات، وكف عن الظهور عبر الفيديو مكتفيا بتوجيه رسائل صوتية... آنذاك شُنت على شبكة الانترنت حملةٌ لتفسير اختفائه هذا وكأنه غيبة على غرار غيبة الإمام المهدي.
سؤال: لكن أسامة بن لادن كان "علامة تجارية" استخدمت لاجتذاب التمويل وتجنيد المقاتلين في صفوف الشباب. هل ستتمكن "القاعدة" من الاستمرار من دونه؟
جواب: نعم بكل تأكيد، لقد كان شخصية مؤثرة. وأشدد هنا على أنه كان شخصية دينية مؤثرة بالنسبة للعديد من الشبان المسلمين في أرجاء مختلفة من العالم. أما تخصيص الأموال فكان يتم أساسا عبر صناديق خيرية خليجية شبه حكومية.
سؤال: ما هو تأثير وقوع أرشيف أسامة بن لادن بأيدي الأمريكيين على حيوية تنظيم "القاعدة"؟
جواب: أنا واثق من أن 99% من هذا الأرشيف عبارة عن مواد تم نشرها في مواقع متاحة للعموم خلال السنوات 15 أو 20 الأخيرة. لا أعتقد أن الأرشيف يحتوي على معلومات هامة عن التنظيمات الإرهابية السرية، لكن من غير المستبعد أن يعمد أولئك الذين استولوا عليه الأرشيف إلى إخفاء بعض المعلومات بصورة نهائية، كما فعلوا مع جثة صاحبه. ومن ناحية أخرى قد يكشفوا عن بعض الوقائع. ما يجبرني على توقع التلاعب بهذه المعلومات هو ان عملية تصفية أسامة بن لادن محاطة بتزييف إعلامي، فتارة يقولون إنه قاوم عبر إطلاق النار مستخدما امرأة كدرع حي، وتارة أخرى يقولون إنه لم يبد أي مقاومة. كما زعموا أن إغراق جثته في بحر العرب جاء بسبب رفض جميع الدول تسلمها، لكن على الأغلب لم يتوجه الأمريكيون بمثل هذا الطلب إطلاقا. على أية حال فإن السلطات السعودية أعلنت رسميا أنها لم تستلم أي طلب من هذا النوع، على الرغم من أن أسامة بن لادن كان مواطنا سعوديا.
سؤال : ما هو تأثير تصفية ابن لادن على مستقبل الإرهاب العالمي؟
جواب: قبل فترة طويلة من مقتله كان أسامة بن لادن بعيدا عن ممارسة أي نشاط. أما تصريحات المسؤولين الأمريكيين المتكررة يوميا حول قيادته لتنظيم "القاعدة" فتثير شكوكا قوية. كان من المستحيل عليه أن يمارس دور القيادة لسبب بسيط هو عدم استخدامه الانترنت - كما يقول الأمريكيون أنفسهم - علما بأن وسيلة الاتصال هذه هي المفضلة لدى أعضاء "القاعدة". ومن المستحيل أيضا قيادة التنظيم باستخدام المراسلين. ومن هذه الناحية فإن تصفية ابن لادن لا تغير في الأمر شيئا، إذ لم يكن له وجود على المسرح في السنوات الثلاث أو الأربع الأخيرة. غير أن هناك ابن لادن آخر ، أي الالكتروني، الذي بقي حيا في الشبكة العالمية ، ومئات وآلاف المواقع باللغة العربية ، وغير العربية، التي تنشر أفكاره. إن ابن لادن الالكتروني هذا يعطي وسيعطي زخما معينا للجهاد العالمي من حيث الهدف والطريقة والشكل.
سؤال: يبدو أن شتى أنواع المزاودات حول مقتله تساعد في ذلك ..
جواب: إن الأمريكيين إذ أخفوا جثة اسامة بن لادن في بحر العرب فقد غذوا المزاودات التي من بينها افتراضٌ بأنه ما زال حيا. ومن المحتمل جدا أن يكونوا قد ساعدوا بذلك على نشوء طائفة جديدة سينتظر أعضاؤها عودة ابن لادن بوصفه المهدي المنتظر. وعندما ابتعد ابن لادن عن قيادة التنظيم قبل ثلاث أو أربع سنوات، وكف عن الظهور عبر الفيديو مكتفيا بتوجيه رسائل صوتية... آنذاك شُنت على شبكة الانترنت حملةٌ لتفسير اختفائه هذا وكأنه غيبة على غرار غيبة الإمام المهدي.
سؤال: لكن أسامة بن لادن كان "علامة تجارية" استخدمت لاجتذاب التمويل وتجنيد المقاتلين في صفوف الشباب. هل ستتمكن "القاعدة" من الاستمرار من دونه؟
جواب: نعم بكل تأكيد، لقد كان شخصية مؤثرة. وأشدد هنا على أنه كان شخصية دينية مؤثرة بالنسبة للعديد من الشبان المسلمين في أرجاء مختلفة من العالم. أما تخصيص الأموال فكان يتم أساسا عبر صناديق خيرية خليجية شبه حكومية.
سؤال: ما هو تأثير وقوع أرشيف أسامة بن لادن بأيدي الأمريكيين على حيوية تنظيم "القاعدة"؟
جواب: أنا واثق من أن 99% من هذا الأرشيف عبارة عن مواد تم نشرها في مواقع متاحة للعموم خلال السنوات 15 أو 20 الأخيرة. لا أعتقد أن الأرشيف يحتوي على معلومات هامة عن التنظيمات الإرهابية السرية، لكن من غير المستبعد أن يعمد أولئك الذين استولوا عليه الأرشيف إلى إخفاء بعض المعلومات بصورة نهائية، كما فعلوا مع جثة صاحبه. ومن ناحية أخرى قد يكشفوا عن بعض الوقائع. ما يجبرني على توقع التلاعب بهذه المعلومات هو ان عملية تصفية أسامة بن لادن محاطة بتزييف إعلامي، فتارة يقولون إنه قاوم عبر إطلاق النار مستخدما امرأة كدرع حي، وتارة أخرى يقولون إنه لم يبد أي مقاومة. كما زعموا أن إغراق جثته في بحر العرب جاء بسبب رفض جميع الدول تسلمها، لكن على الأغلب لم يتوجه الأمريكيون بمثل هذا الطلب إطلاقا. على أية حال فإن السلطات السعودية أعلنت رسميا أنها لم تستلم أي طلب من هذا النوع، على الرغم من أن أسامة بن لادن كان مواطنا سعوديا.