عبد الواحد جعفر
08-05-2011, 10:34 PM
أحداث المصادمات بين الأقباط والسلفيين في مصر تفتح النقاش حول الدولة المدنية
المواجهات التي شهدها حي إمبابة في القاهرة في مصر اليوم دفعت بمفهوم الدولة "المدنية" والدولة "العلمانية" إلى الواجهة، والذي يغلب على الظن أن هناك من يحرك هذه الأحداث، ويدفع الطرفين إلى التصعيد، وهناك من يستغل هذه الأحداث، ويروج لفكرة الدولة "المدنية".
مصر اليوم في مرحلة تحول، وفي منعطف خطر، والمسلمون في مصر أمام تحد كبير، فإما أن تنجح أميركا وينجح عملاؤها في تضليلهم نحو المطالبة بالدولة "المدنية" التي تفصل الدين عن الحياة، وإما أن يفوتوا على أميركا وعملائها الفرصة، ويقرروا هم "أهل مصر" وضع الإسلام موضع تطبيق في الحياة والدولة والمجتمع. وحينها لن يكون الخيار بين دولة "مدنية علمانية" أو دولة "مدنية" ذات مرجعية إسلامية. وإنما سيكون الخيار الوحيد هو الإسلام، ديناً منه الدولة. وأما من يضخم صوت الأقباط في مصر، ويهيجهم على المسلمين، ويدفعهم للقول أن الأقباط هم المصريون، وبالتالي فإن المسلمين دخلاء عليهم، فإن فعله هذا إلى يباب، والأقباط في مصر أوعى من هذه الفتنة الخبيثة التي يسوقهم إليها الغرب وعملاؤه، فهم عاشوا في ظل الإسلام أهل ذمة لنا، وهم يعلمون موقف عمر بن الخطاب حين جاءه قبطي يشتكي ابن عمرو بن العاص، عندما انتصر عمر للقبطي المظلوم من ابن الصحابي الظالم فلطمه ولطم أبيه، وقال ما كان له أن يظلم إلا بسيف أبيه. هذا هو الإسلام الذي عاش في كنفه الجميع مسلمين وغير مسلمين رعايا لدولة ترعى شؤونهم جميعاً بحسب أحكام الإسلام. فتعطي لغير المسلم ما للمسلم من الإنصاف وتأخذ منه ما تأخذ من المسلم من الانتصاف.
نسأل الله أن يعي المسلمون في مصر على خطورة ما يدبر لهم، وأن يكونوا شجى في حلوق ما يدبر مكر السوء لهذه الأمة، إنه على ذلك قدير.
المواجهات التي شهدها حي إمبابة في القاهرة في مصر اليوم دفعت بمفهوم الدولة "المدنية" والدولة "العلمانية" إلى الواجهة، والذي يغلب على الظن أن هناك من يحرك هذه الأحداث، ويدفع الطرفين إلى التصعيد، وهناك من يستغل هذه الأحداث، ويروج لفكرة الدولة "المدنية".
مصر اليوم في مرحلة تحول، وفي منعطف خطر، والمسلمون في مصر أمام تحد كبير، فإما أن تنجح أميركا وينجح عملاؤها في تضليلهم نحو المطالبة بالدولة "المدنية" التي تفصل الدين عن الحياة، وإما أن يفوتوا على أميركا وعملائها الفرصة، ويقرروا هم "أهل مصر" وضع الإسلام موضع تطبيق في الحياة والدولة والمجتمع. وحينها لن يكون الخيار بين دولة "مدنية علمانية" أو دولة "مدنية" ذات مرجعية إسلامية. وإنما سيكون الخيار الوحيد هو الإسلام، ديناً منه الدولة. وأما من يضخم صوت الأقباط في مصر، ويهيجهم على المسلمين، ويدفعهم للقول أن الأقباط هم المصريون، وبالتالي فإن المسلمين دخلاء عليهم، فإن فعله هذا إلى يباب، والأقباط في مصر أوعى من هذه الفتنة الخبيثة التي يسوقهم إليها الغرب وعملاؤه، فهم عاشوا في ظل الإسلام أهل ذمة لنا، وهم يعلمون موقف عمر بن الخطاب حين جاءه قبطي يشتكي ابن عمرو بن العاص، عندما انتصر عمر للقبطي المظلوم من ابن الصحابي الظالم فلطمه ولطم أبيه، وقال ما كان له أن يظلم إلا بسيف أبيه. هذا هو الإسلام الذي عاش في كنفه الجميع مسلمين وغير مسلمين رعايا لدولة ترعى شؤونهم جميعاً بحسب أحكام الإسلام. فتعطي لغير المسلم ما للمسلم من الإنصاف وتأخذ منه ما تأخذ من المسلم من الانتصاف.
نسأل الله أن يعي المسلمون في مصر على خطورة ما يدبر لهم، وأن يكونوا شجى في حلوق ما يدبر مكر السوء لهذه الأمة، إنه على ذلك قدير.