المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل على الأمة أن تفهم الإسلام وتعي عليه كما يعي عليه شباب حزب التحرير



أبو مثنى
04-05-2011, 06:51 AM
يقول الحزب في كتاب التكتل ما يلي:
((وليس مجرد وجود المبدأ في الأمة كافياً لبعث الحياة فيها، بل اهتداؤها للمبدأ، ووضعه موضع العمل في حياتها، هو الذي يجعلها حية، إذ قد يكون المبدأ موجوداً عند الأمة في تراثها التشريعي والثقافي والتاريخي ولكنها في غفلة عنه، أو في غفلة عن فكرته أو عن طريقته، أو في غفلة عن ربطهما معاً، وفي هذه الحال لا يؤدي مجرد وجود الفكرة والطريقة إلى نهضة))
هل المطلوب من الأمة أن تفهمه وتعي على فكرة الإسلام كما يعي عليها شباب حزب التحرير كي تقام الخلافة ..؟ وهل بالإمكان أن نعوَل على وعي الأمة في ظل هذا الواقع الجاهلي الذي يصور لها أن الساعي إلى إقامة الخلافة هو الساعي إلى خيال ؟

عبد الواحد جعفر
04-05-2011, 09:33 AM
يقول الحزب في كتاب التكتل ما يلي:
((وليس مجرد وجود المبدأ في الأمة كافياً لبعث الحياة فيها، بل اهتداؤها للمبدأ، ووضعه موضع العمل في حياتها، هو الذي يجعلها حية، إذ قد يكون المبدأ موجوداً عند الأمة في تراثها التشريعي والثقافي والتاريخي ولكنها في غفلة عنه، أو في غفلة عن فكرته أو عن طريقته، أو في غفلة عن ربطهما معاً، وفي هذه الحال لا يؤدي مجرد وجود الفكرة والطريقة إلى نهضة))
هل المطلوب من الأمة أن تفهمه وتعي على فكرة الإسلام كما يعي عليها شباب حزب التحرير كي تقام الخلافة ..؟ وهل بالإمكان أن نعوَل على وعي الأمة في ظل هذا الواقع الجاهلي الذي يصور لها أن الساعي إلى إقامة الخلافة هو الساعي إلى خيال ؟
الأخ الكريم، تحية طيبة، وبعد،،
ليس من شروط إقامة الخلافة أن يصل وعي الأمة على الإسلام كما يعي عليها شباب حزب التحرير، بل يكفي أن يعي المسلمون على الأفكار الأساسية التي يعمل الحزب على نشرها في الأمة، كفكرة العقيدة الإسلامية أنها عقيدة سياسية، وكفكرة الخلافة أنها رئاسة عامة للمسلمين في الدنيا، وكفكرة الجهاد أنه الطريقة لحماية الدولة وحمل الإسلام رسالة إلى العالم، وفكرة الأخوة الإسلامية، وأن المسلمين أخوة من دون الناس، فلا يفصل بينهم جنس ولا لون ولا جغرافيا.
فإذا ما وجدت هذه الأفكار الأساسية في المجتمع، وأصبحت طاغية فإنها كافية لوجود الرأي العام المنبثق عن الوعي العام على الإسلام. يبقى استكمال ذلك بالنجاح في محاولة أخذ قيادة الأمة، وإيجاد القاعدة الشعبية. فإن قامت الأمة كلها بنصرة الحزب بالإطاحة بالنظام وإقامة الخلافة أغنى ذلك عن طلب النصرة، وإلا كان لا بد من طلب النصرة لأخذ الحكم.

أبو مثنى
04-05-2011, 06:49 PM
الأخ عبد الواحد جزاك الله خيرا على ماتفضلت به أنا مقتنع بما تقوله من ضرورة بث الأفكار الأساسية التي ذكرتها عن الاسلام من أجل إيجاد الوعي العام لدى الأمة عليه ,لكن السؤال المطروح هو كيف يمكن أن تدعوا الى تلك الأفكار الأساسية عن الإسلام في خضم هذا الواقع الذي نعيشه حيث هناك من المسلمين من يحمل فهما مغايرا لفهمك عن هذه الأفكار وينشرها في الأمة ويسعى لكسب المة الى جانبه كيف يمكن التعامل مع هذه الحالة أعذرني قد يكون هذا سؤالا سطحيا حسب فهمك لكن أحب أن أتعلم منكم وأحل ما عندي من اشكاليات عسى الله ان يوفقنا جميعا لخدمة دينه ...

عبد الواحد جعفر
06-05-2011, 10:15 AM
بارك الله فيك،،
الأفكار الأساسية التي يبنى الرأي العام عليها هي أفكار الإسلام، وهي ليست لحزب التحرير، بل هي من الفكرة الإسلامية، والعمل على إيجادها في المجتمع وجعلها سائدة في الجماعة لا يكون بوصفها أفكاراً لحزب التحرير وإنما هي أفكار إسلامية، فيجري بيان وشرح هذه الأفكار بربطها بالدليل عليها، من الكتاب والسنة وما أرشدا إليه.
أما من يخالفنا في تفاصيل هذه الأفكار، فإننا نكتفي ببيان واقع هذا الأفكار وأظهار قوتها وصحتها جرياً على أسلوب رسم الخط المستقيم أمام الخط الأعوج، ونترك للناس أن يقرروا موقفهم تجاه هذه الأفكار.
وعلينا أن نكون مدركين أننا حملة دعوة ولسنا أتباع مذهب فقهي أو مدرسة فكرية، وأن الهم الأساسي لكل واحد منا هو الأخذ بيد الناس لإفهامهم فكرة الإسلام لا تجهيلهم وتسفيههم، وبإبراز قدراتنا على النقاش والجدال.
مع خالص التحيات

أبو مثنى
06-05-2011, 11:02 PM
هناك مسألة تسبب لي التباسا في الفهم وهو إن كانت شعوبنا الاسلامية تريد الاسلام وتتوق الى عودة حكم الله ثم انت ترى من جانب آخر شعب يطيح بحاكمه الظالم بثورة شعبية ويتخلص من جوره وطغيانه وترى انه من الطبيعي بعد ان سنحت الفرصة الذهبية لهذا الشعب ان يختار من يحكمه بالاسلام لكن الملاحظ ان القضية كلها تختزل في اذهان الناس الى اعتبارها مشكلة فساد شخص الحاكم حتى اذا ما اطيح به وجيء بغيره سكت الناس ورضوا بان يحكموا بالكفر ...كيف نحل هذه الاشكالية عند الناس

عبد الواحد جعفر
07-05-2011, 07:50 AM
بارك الله فيك أخي الكريم..
هي ثورات أميركية يتحكم فيها عملاؤها وأدواتها، ويحركها ويؤججها الإعلام الذي صنعته أميركا تمويلاً وتوجيهاً _والجزيرة هنا مثال وليست كل الإعلام_ فهل بعد كل ذلك سيمكن الناس فعلاً من المطالبة بالإسلام وعودته إلى الحياة، وأساليب التضليل والدجل الديني والسياسي يمارس بلا حياء ولا خجل على المسلمين، ومن دعاة انكشف حالهم وبانت سريرتهم مع هذه الأحداث؟!!
مع خالص التحيات أخي

سياسي
07-05-2011, 01:22 PM
الأخ عبد الواحد جزاك الله خيرا على ماتفضلت به أنا مقتنع بما تقوله من ضرورة بث الأفكار الأساسية التي ذكرتها عن الاسلام من أجل إيجاد الوعي العام لدى الأمة عليه ,لكن السؤال المطروح هو كيف يمكن أن تدعوا الى تلك الأفكار الأساسية عن الإسلام في خضم هذا الواقع الذي نعيشه حيث هناك من المسلمين من يحمل فهما مغايرا لفهمك عن هذه الأفكار وينشرها في الأمة ويسعى لكسب المة الى جانبه كيف يمكن التعامل مع هذه الحالة أعذرني قد يكون هذا سؤالا سطحيا حسب فهمك لكن أحب أن أتعلم منكم وأحل ما عندي من اشكاليات عسى الله ان يوفقنا جميعا لخدمة دينه ...

في حاول وجود تيارات أخرى تعمل فإن الحزب يعمل على شل جميع القيادات في المجتمع أو العمل على حلها حتى ينفرد بقيادة الامة وذلك عن طريق تغلل الدعوة في المجتمع جاء في نشرة نقطة الانطلاق :"
لا يصبح الحزب قائداً للأمة إلا إذا انقادت له وأطاعته، ولا يبقى القائد قائداً إذا لم يكن لديه من يقودهم. ولا يكون القائد قائداً إلا إذا كانت القيادة له وحده، لأن فكرة القيادة توجب وجود مَقودين ، وتنفي إمكان قبول قائديْن في آن واحد. وعلى ذلك لا يبقى الحزب قائداً إلا إذا كانت الأمة مَقودة له، ولا يتمكن من القيادة إلا إذا كان وحده القائد المُطاع، فعلى الحزب أن يقوم بما يجعل الأمة تسير في طاعته عن رضى واطمئنان، وأن يجعل أفكاره تسيطر على المجتمع سيطرة تؤدي إلى حل أو شل القيادات الأخرى فينفرد بقيادة الأمة.

ثانيا الافكار الاساسية عن الحياة قطعية وليست ظنية ولا يوجد خلاف بين المسلمين فيها فمقايس الاعمال و مفهوم السعادة ومفهوم الولاء ونحو ذلك كلها امور قطعية.
والحزب يسعى لكي تكون افكاره السائدة في المجتمع و أن يناقد الناس له قيادة فكرية وأن يحملوا فكره كما هو يحمله و ان يعوا على الافكار وعيا تاما وهذا ما يسمي بالرأي العام المنبثق عن وعي عام أي عن ادارك وفهم .

ابواحمد
07-05-2011, 08:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة الكرام
اولا: الحقيقة ان الامة فعلا تريد الاسلام ، ولكن المشكلة انها بقدر حرصها عليه ،اصبحت لا تمييز الاسلام ، حيث جرى تظليلها عن اسلامها حتى اصبح جمهورها لا يستطيع ادراك الفرق بين الاسلام الدين الحق وبين الكفر( الديموقراطية )، ما يعني نجاح العلمانيين المقنعين بالاسلام ( حركة الاخوان واخواتها) في سقي الامة سموم العلمانية ظانة انه الدواء ، وبعد ان كان الكافرالمستعمرقديئس واحس بالعجزعن اقناع الامة بذلك من خلال الاحزاب والحركات العلمانية الاخري التي لا تلبس لبوس الاسلام . وفعلا ثبتت مقولة الماسوني ــ رائد الحركات الاصلاحية ــ الشيخ جمال الدين الافغاني لاحد تلامذته " انك لاتستطيع قطع رأس الدين الا بسيف الدين" .
ثانيا :لم تنجح حركات الاسلام المعتدل فقط بسقي الامة السم الزعاف ، والشرك الهادم للعقيدة ، بل ورسخت عند الناس الميوعة الفكرية وفساد التفكير. الي درجة اصبح الكثير من ابناء الامة شخصيات زئبقية لا تستطيع الدخول معها في حور حقيقي وموضوعي يوصل للحقيقة ، واذا حدث ذلك ، ادخلك في حسابات ميزان القوى بين الاسلام وقوى الباطل لتكتشف ان خوفه من امريكا اكبر بكثير من خوفه من الله ، وان تعظيمه لقوى الكفر اعظم من تعظيمه لقوة الله ، ولا حول ولا قوة الا بالله.
عموما اعتقد ان الامة في اللحظة الراهنة اشد ، احساسا واقوى سماعا، وهذا يحتاج مظاعفة الشباب للجهود واستغلال الظرف ، لإيقاض الايمان والتوحيد، وتحطيم صنم العلمانية وفكرة ميزان القوى في الاذهان .
مع ملاحظة ان استخدام مصطلحات العقيدة المألوفة لدي المسلمين ،مثل مصطلحات التوحيد والشرك ، كمصطلحات سياسية ــ وعرض حقائق القرآن المتعلقة بقدرة الله ونصره لاهل الحق واهله عبرالتأريخ ، وكيفية عقاب الله لقوى الباطل عبر التأريخ ــ اكثر تأثيرا في مخاطبة الناس من وجهة نظري .
اسئل الله العظيم الاعظم ان يرزقنا ويلهمنا صواب الفهم والقول والعمل ، والاخلاص الخالص له وحدة ،وان يكرمنا بنصره انه عزيز مقتدر. ودمتم

عبد الواحد جعفر
07-05-2011, 10:28 PM
جزاك الله خيراً أخي الكريم..
لفتات رائعة.
مع أجمل التحيات