ابو العبد
25-04-2011, 10:10 PM
الجزائر 25 أبريل 2011 (شينخوا) حذر وزير خارجية الجزائر مراد مدلسي من وجود اجندة أجنبية تسعى لتفكيك دول المنطقة عبر الأزمة الليبية، مشددا في نفس الوقت على رفض بلاده لأي وجود عسكري أجنبي في المنطقة تحت أي ذريعة كانت سواء الآن أو في المستقبل.
وقال مدلسي في حوار مع صحيفة ((الشروق اليومي)) نشر اليوم (الإثنين) "إذا قمنا بمقارنة في بعض الدول العربية وليبيا...نرى أن الوضع مختلف فى ليبيا عن الثورة فى تونس ومصر، بسبب التدخل الأجنبي فى ليبيا منذ انطلاق الأزمة عكس ما جرى في تونس ثم في مصر، وهو ما يشجع على التساؤل لماذا هذه الانطلاقة السريعة للقوات الأجنبية باتجاه ليبيا الشقيقة؟
وأضاف "نخشى أن تصبح ليبيا اليوم في مواجهة أزمة مختلفة الأبعاد. ..هناك حسابات سياسية متعلقة بوجود أو عدم وجود السلطة الليبية التي تمثل اليوم رسميا الدولة الليبية، لكن ممكن أن هناك حسابات سياسية، لا يمكن الإجابة عنها اليوم، ويمكن الاطلاع عليها ليس كجزائر وإنما كمجتمع دولي، حتى نتجنب نهائيا تلك الحسابات التي ممكن أن تعمل على أجندة لتفكيك الجهة ودول المنطقة".
وحذر مدلسي من أن احتمال تقسيم ليبيا "ربما وارد في بعض الأجندات" لكنه ثمّن "الموقف الليبي سواء في بنغازي (المجلس الإنتقالي) أو طرابلس (الحكومة) هو دائما من أجل العمل على وحدة ليبيا".
وبخصوص احتمال أن تكون للأزمة الليبية انعكاسات قد تستغل كمبرر لإقامة قواعد عسكرية في المنطقة باسم محاربة الإرهاب في الصحراء ومنطقة الساحل الإفريقي قال مدلسي "إن المحاولات كانت موجودة ويمكنها أن تعود، لكن نحن دائما نعمل على أساس ضرورة استقرار المنطقة كهدف ونتيجة مسجلتين على دول المنطقة أولا، وقبل كل شيء، ونحن متفتحين على التعاون مع الآخرين، اذا كان يخدم السلم والاستقرار والتنمية، ونرحب بذلك، لكن نحن اليوم وغدا وبعد غد ضد كل وجود عسكري أو غير عسكري أجنبي في منطقتنا".
وأعرب مدلسي عن تخوفه من تحول ليبيا إلى عراق جديد أو أفغانستان جديد ويسبب ذلك في عسكرة المنطقة قائلا "إن التخوف موجود مشيرا إلى أن الجزائر كانت من بين الدول التي حذرت من هذا التخوف منذ البداية، اليوم التخوف ربما ازداد، وأصبح الآن تخوفا جوهريا، لأن الإرهاب يتغذى من الانتشار الخطير للسلاح، وأكثر من هذا، هناك تصريح من القاعدة التي اعترفت بوجود 5 إمارات داخل ليبيا".
وأوضح أن "الجزائر دفعت الثمن غاليا حتى تسترجع استقرارها الأمني والسياسي والاقتصادي" مشيرا إلى أن "انعكاسات ما يجري في ليبيا أصبح واقعا على دول الجوار بما فيها الجزائر".
وقال "إن الجزائر ليست الوحيدة، فتونس ومصر ودول الساحل معنية بتلك الانعكاسات الخطيرة أيضا".
واعتبر أن "المجتمع الدولي والتاريخ سيسجل من هو من المسؤول عن هذه النهضة الإرهابية ونحن مسؤوليتنا اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية الحدود الوطنية، ومسؤوليتنا الدبلوماسية والسياسية تنبيه الأطراف المعنية حتى نجعل من محاربة الإرهاب ليس همّا جزائريا ولكن دوليا".
وشدّد الوزير الجزائري على أن الليبيين وحدهم "الذين بإمكانهم حل الأزمة داخليا ودون أي تدخل". وقال إنه "لا بد من المحافظة على وحدة ليبيا واستقرارها وليس غير الليبيين الذين بإمكانهم تحقيق ذلك، تحقيقا لفائدة الليبيين وفي فائدة المصالحة بينهم وبالتالي في فائدة المنطقة كلها... فالحل السياسي هو في رأينا الطريق الوحيد للأزمة".
واعتبر أن "دعاة الحل العسكري كحل نهائي بدأوا الآن يتراجعون وأصبحوا يتكلمون عن الحل السياسي ليس بالشروط المسبقة التي كانوا يعلنونها، ولكن بنوع من التفتح على قناعة بأنه لا بد أن يكون حوار بين الليبيين الذين يختارون نظامهم ودولتهم، وقد لاحظنا مؤخرا نوعا من التقارب بين مواقف التحالف (الدولي) والاتحاد الإفريقي، وإن كنا لم نصل إلى توافق، لكن الحل السياسي يبقى هو الحل، ولذلك لا بد من استرجاع الهدنة لتكون منظمة ومراقبة، وكل هذه اقتراحات وآليات جاءت على لسان الاتحاد الإفريقي".
واستبعد مدلسي تولي المجلس الإنتقالي الحكم في ليبيا في الوقت الراهن، قائلا "هذا احتمال غير وارد اليوم، ممكن الحديث بشأنه إذا تم بالفعل، لكن اليوم فهو غير وارد...وبالتالي أنا اغتنم هذه الفرصة لأثمن موقف الجزائر القاضي بوحدة ليبيا، لأن هذا الموقف هو موقف الليبيين أنفسهم مهما كان الطرف الذي يصل إلى الحكم بعد ذلك".
وقال مدلسي في حوار مع صحيفة ((الشروق اليومي)) نشر اليوم (الإثنين) "إذا قمنا بمقارنة في بعض الدول العربية وليبيا...نرى أن الوضع مختلف فى ليبيا عن الثورة فى تونس ومصر، بسبب التدخل الأجنبي فى ليبيا منذ انطلاق الأزمة عكس ما جرى في تونس ثم في مصر، وهو ما يشجع على التساؤل لماذا هذه الانطلاقة السريعة للقوات الأجنبية باتجاه ليبيا الشقيقة؟
وأضاف "نخشى أن تصبح ليبيا اليوم في مواجهة أزمة مختلفة الأبعاد. ..هناك حسابات سياسية متعلقة بوجود أو عدم وجود السلطة الليبية التي تمثل اليوم رسميا الدولة الليبية، لكن ممكن أن هناك حسابات سياسية، لا يمكن الإجابة عنها اليوم، ويمكن الاطلاع عليها ليس كجزائر وإنما كمجتمع دولي، حتى نتجنب نهائيا تلك الحسابات التي ممكن أن تعمل على أجندة لتفكيك الجهة ودول المنطقة".
وحذر مدلسي من أن احتمال تقسيم ليبيا "ربما وارد في بعض الأجندات" لكنه ثمّن "الموقف الليبي سواء في بنغازي (المجلس الإنتقالي) أو طرابلس (الحكومة) هو دائما من أجل العمل على وحدة ليبيا".
وبخصوص احتمال أن تكون للأزمة الليبية انعكاسات قد تستغل كمبرر لإقامة قواعد عسكرية في المنطقة باسم محاربة الإرهاب في الصحراء ومنطقة الساحل الإفريقي قال مدلسي "إن المحاولات كانت موجودة ويمكنها أن تعود، لكن نحن دائما نعمل على أساس ضرورة استقرار المنطقة كهدف ونتيجة مسجلتين على دول المنطقة أولا، وقبل كل شيء، ونحن متفتحين على التعاون مع الآخرين، اذا كان يخدم السلم والاستقرار والتنمية، ونرحب بذلك، لكن نحن اليوم وغدا وبعد غد ضد كل وجود عسكري أو غير عسكري أجنبي في منطقتنا".
وأعرب مدلسي عن تخوفه من تحول ليبيا إلى عراق جديد أو أفغانستان جديد ويسبب ذلك في عسكرة المنطقة قائلا "إن التخوف موجود مشيرا إلى أن الجزائر كانت من بين الدول التي حذرت من هذا التخوف منذ البداية، اليوم التخوف ربما ازداد، وأصبح الآن تخوفا جوهريا، لأن الإرهاب يتغذى من الانتشار الخطير للسلاح، وأكثر من هذا، هناك تصريح من القاعدة التي اعترفت بوجود 5 إمارات داخل ليبيا".
وأوضح أن "الجزائر دفعت الثمن غاليا حتى تسترجع استقرارها الأمني والسياسي والاقتصادي" مشيرا إلى أن "انعكاسات ما يجري في ليبيا أصبح واقعا على دول الجوار بما فيها الجزائر".
وقال "إن الجزائر ليست الوحيدة، فتونس ومصر ودول الساحل معنية بتلك الانعكاسات الخطيرة أيضا".
واعتبر أن "المجتمع الدولي والتاريخ سيسجل من هو من المسؤول عن هذه النهضة الإرهابية ونحن مسؤوليتنا اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية الحدود الوطنية، ومسؤوليتنا الدبلوماسية والسياسية تنبيه الأطراف المعنية حتى نجعل من محاربة الإرهاب ليس همّا جزائريا ولكن دوليا".
وشدّد الوزير الجزائري على أن الليبيين وحدهم "الذين بإمكانهم حل الأزمة داخليا ودون أي تدخل". وقال إنه "لا بد من المحافظة على وحدة ليبيا واستقرارها وليس غير الليبيين الذين بإمكانهم تحقيق ذلك، تحقيقا لفائدة الليبيين وفي فائدة المصالحة بينهم وبالتالي في فائدة المنطقة كلها... فالحل السياسي هو في رأينا الطريق الوحيد للأزمة".
واعتبر أن "دعاة الحل العسكري كحل نهائي بدأوا الآن يتراجعون وأصبحوا يتكلمون عن الحل السياسي ليس بالشروط المسبقة التي كانوا يعلنونها، ولكن بنوع من التفتح على قناعة بأنه لا بد أن يكون حوار بين الليبيين الذين يختارون نظامهم ودولتهم، وقد لاحظنا مؤخرا نوعا من التقارب بين مواقف التحالف (الدولي) والاتحاد الإفريقي، وإن كنا لم نصل إلى توافق، لكن الحل السياسي يبقى هو الحل، ولذلك لا بد من استرجاع الهدنة لتكون منظمة ومراقبة، وكل هذه اقتراحات وآليات جاءت على لسان الاتحاد الإفريقي".
واستبعد مدلسي تولي المجلس الإنتقالي الحكم في ليبيا في الوقت الراهن، قائلا "هذا احتمال غير وارد اليوم، ممكن الحديث بشأنه إذا تم بالفعل، لكن اليوم فهو غير وارد...وبالتالي أنا اغتنم هذه الفرصة لأثمن موقف الجزائر القاضي بوحدة ليبيا، لأن هذا الموقف هو موقف الليبيين أنفسهم مهما كان الطرف الذي يصل إلى الحكم بعد ذلك".