ابو العبد
16-04-2011, 03:17 PM
مجموعات أمريكية ساعدت على تغذية الانتفاضات العربية
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أنه في الوقت الذي ضخت فيه الولايات المتحدة مليارات الدولارات على البرامج العسكرية الخارجية وحملات مكافحة “الإرهاب”، عملت مجموعة صغيرة من المنظمات الممولة من قبل الحكومة الأمريكية بالترويج للديمقراطية في الدول العربية التي تحكمها أنظمة “استبدادية” .
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين يرون أن الحملات الأمريكية لبناء الديمقراطية لعبت دوراً في إثارة الاحتجاجات القائمة في بعض الدول العربية أكبر مما كان يعتقد سابقاً، فيما دُرب قادة بارزون للتحركات من قبل الأمريكيين . وأشارت أن هذه القيادات المهمة للتحركات درّبها الأمريكيون على كيفية شن الحملات والتنظيم من خلال وسائل الإعلام الجديدة، ومراقبة الانتخابات .
ونقلت عن برقيات دبلوماسية أمريكية سرية سرّبها موقع “ويكيليكس”، وأشخاص أجرت الصحيفة مقابلات معهم أن عدداً من المجموعات والأشخاص الضالعين مباشرة في الثورات والإصلاحات في المنطقة، بينها “حركة شباب 6 إبريل” في مصر، ومركز حقوق الإنسان في البحرين، وناشطين شعبيين مثل انتصار قاضي، الزعيمة الشبابية في اليمن، تلقوا تدريباً وتمويلاً من مجموعات مثل “المعهد الجمهوري الدولي”، و”المعهد الديمقراطي الوطني” والمنظمة الحقوقية غير الربحية المتمركزة في واشنطن “بيت الحرية” . وأشارت البرقيات إلى أن عمل هذه المجموعات أثار غالباً التوترات بين الولايات المتحدة وكثير من زعماء الشرق الأوسط الذين اشتكوا تكراراً من أنه يجري تقويض زعامتهم .
وقال المدير التنفيذ “لمشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط” ستيفين ماكينيرنري “لم نمولهم لبدء الاحتجاجات، لكننا قد نكون دعمنا تنمية مهاراتهم واستخدام شبكات الاتصال . . قد يكون هذا التدريب لعب دوراً في النهاية بما حصل، لكنها كانت ثورتهم . لم نبدأها نحن” .
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض زعماء الشباب المصريين حضروا اجتماعاً حول التكنولوجيا في عام 2008 بنيويورك، حيث تعلموا كيفية استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وتقنيات الهاتف النقال للترويج للديمقراطية . وكان موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومحرك البحث “غوغل” وشبكة “إم تي في” ووزارة الخارجية الأمريكية من بين الراعين لهذا الاجتماع . لكن الصحيفة أشارت إلى أن بعض أعضاء مجموعات الناشطين اشتكوا خلال مقابلات أجريت معهم أن الولايات المتحدة كانت منافقة في مساعدتها لهم، إذ إنها كانت في الوقت عينه تدعم الحكومات التي يسعون إلى تغييرها . وقد أظهرت برقية مؤرخة في يناير/كانون الثاني 2009 أن المسؤولين في البحرين قلقون من أن التدريب السياسي للمجموعة “يفيد بشكل غير متناسب المعارضة” . وفي اليمن، حيث أنفقت الولايات المتحدة ملايين الدولارات على برنامج مكافحة “الإرهاب”، اشتكى المسؤولون من أن الجهود الأمريكية بالترويج للديمقراطية ارتقت إلى حد “التدخل في الشؤون الداخلية” للبلاد .
وأشارت الصحيفة إلى أن معارضة عمل هذه المجموعات الأمريكية لقي المعارضة الأقوى في مصر، فقد نظرت الحكومة المصرية التي تتلقى 5 .1 مليار دولار سنوياً من واشنطن، إلى الجهود الرامية إلى تغيير سياسي، بكثير من الاشتباه، وكذلك الغضب . وذكرت مراسلة دبلوماسية مسربة مؤرخة في أكتوبر/تشرين الأول ،2007 أن الرئيس المصري حينها حسني مبارك كان “يشك بعمق بدور الولايات المتحدة في الترويج للديمقراطية” . ووصفت مراسلة أخرى في أكتوبر/تشرين الأول ،2008 أن ابن الرئيس المصري السابق، جمال مبارك، بالمنفعل بشأن التمويل الحكومي الأمريكي المباشر للمنظمات غير الحكومية المصرية .
المصدر: يو بي آي
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أنه في الوقت الذي ضخت فيه الولايات المتحدة مليارات الدولارات على البرامج العسكرية الخارجية وحملات مكافحة “الإرهاب”، عملت مجموعة صغيرة من المنظمات الممولة من قبل الحكومة الأمريكية بالترويج للديمقراطية في الدول العربية التي تحكمها أنظمة “استبدادية” .
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين يرون أن الحملات الأمريكية لبناء الديمقراطية لعبت دوراً في إثارة الاحتجاجات القائمة في بعض الدول العربية أكبر مما كان يعتقد سابقاً، فيما دُرب قادة بارزون للتحركات من قبل الأمريكيين . وأشارت أن هذه القيادات المهمة للتحركات درّبها الأمريكيون على كيفية شن الحملات والتنظيم من خلال وسائل الإعلام الجديدة، ومراقبة الانتخابات .
ونقلت عن برقيات دبلوماسية أمريكية سرية سرّبها موقع “ويكيليكس”، وأشخاص أجرت الصحيفة مقابلات معهم أن عدداً من المجموعات والأشخاص الضالعين مباشرة في الثورات والإصلاحات في المنطقة، بينها “حركة شباب 6 إبريل” في مصر، ومركز حقوق الإنسان في البحرين، وناشطين شعبيين مثل انتصار قاضي، الزعيمة الشبابية في اليمن، تلقوا تدريباً وتمويلاً من مجموعات مثل “المعهد الجمهوري الدولي”، و”المعهد الديمقراطي الوطني” والمنظمة الحقوقية غير الربحية المتمركزة في واشنطن “بيت الحرية” . وأشارت البرقيات إلى أن عمل هذه المجموعات أثار غالباً التوترات بين الولايات المتحدة وكثير من زعماء الشرق الأوسط الذين اشتكوا تكراراً من أنه يجري تقويض زعامتهم .
وقال المدير التنفيذ “لمشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط” ستيفين ماكينيرنري “لم نمولهم لبدء الاحتجاجات، لكننا قد نكون دعمنا تنمية مهاراتهم واستخدام شبكات الاتصال . . قد يكون هذا التدريب لعب دوراً في النهاية بما حصل، لكنها كانت ثورتهم . لم نبدأها نحن” .
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض زعماء الشباب المصريين حضروا اجتماعاً حول التكنولوجيا في عام 2008 بنيويورك، حيث تعلموا كيفية استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وتقنيات الهاتف النقال للترويج للديمقراطية . وكان موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومحرك البحث “غوغل” وشبكة “إم تي في” ووزارة الخارجية الأمريكية من بين الراعين لهذا الاجتماع . لكن الصحيفة أشارت إلى أن بعض أعضاء مجموعات الناشطين اشتكوا خلال مقابلات أجريت معهم أن الولايات المتحدة كانت منافقة في مساعدتها لهم، إذ إنها كانت في الوقت عينه تدعم الحكومات التي يسعون إلى تغييرها . وقد أظهرت برقية مؤرخة في يناير/كانون الثاني 2009 أن المسؤولين في البحرين قلقون من أن التدريب السياسي للمجموعة “يفيد بشكل غير متناسب المعارضة” . وفي اليمن، حيث أنفقت الولايات المتحدة ملايين الدولارات على برنامج مكافحة “الإرهاب”، اشتكى المسؤولون من أن الجهود الأمريكية بالترويج للديمقراطية ارتقت إلى حد “التدخل في الشؤون الداخلية” للبلاد .
وأشارت الصحيفة إلى أن معارضة عمل هذه المجموعات الأمريكية لقي المعارضة الأقوى في مصر، فقد نظرت الحكومة المصرية التي تتلقى 5 .1 مليار دولار سنوياً من واشنطن، إلى الجهود الرامية إلى تغيير سياسي، بكثير من الاشتباه، وكذلك الغضب . وذكرت مراسلة دبلوماسية مسربة مؤرخة في أكتوبر/تشرين الأول ،2007 أن الرئيس المصري حينها حسني مبارك كان “يشك بعمق بدور الولايات المتحدة في الترويج للديمقراطية” . ووصفت مراسلة أخرى في أكتوبر/تشرين الأول ،2008 أن ابن الرئيس المصري السابق، جمال مبارك، بالمنفعل بشأن التمويل الحكومي الأمريكي المباشر للمنظمات غير الحكومية المصرية .
المصدر: يو بي آي