سياسي
05-04-2011, 12:54 AM
رسالة إلى الشعب التونسي المسلم
(احذروا راشد الغنوشي فإليكم الدليل القاطع على كفره)
بقلم: محمد اسعد بيو ض التميمي
السلام على تونس الخضراء,السلام على القيروان,السلام على الزيتونة,السلام على سيدي بوزيد,السلام على قابس,السلام على القصرين,السلام على صفاقس,السلام على بنزرت,السلام على سوسة,السلام على الرديف,السلام على الكافي,السلام على الشعب التونسي المسلم الشامخ الأشم,السلام على القادة الفاتحين الذين حرروا تونس من البيزنطيين فجعلوها وشعبها عربية مسلمة.
يا شعب تونس الحر الأبي,أيها المسلمون,أتعرفون لماذا كنتم مضطهدين ومقهورين ومظلومون ومقموعين ومغلوبين على أمركم منذ احتلال فرنسا لتونس مروراً بعميليها (الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي)؟؟؟لأنكم والله فقط مسلمين تقولون(لا إله إلا الله محمد رسول الله).
فالفرنسيون وأذنابهم وعملائهم منذ احتلال فرنسا لتونس في عام 1881 إلى عام 2011 أي إلى عام سقوط عميلهم وعميل اليهود(زين العابدين وما هو إلا شين العابدين)عملوا بكل ما يستطيعوا على خلعكم من جذوركم ونزعكم من دينكم(الإسلام)ونزع الإسلام من أعماقكم ومن عقولكم ومن قلوبكم ومن ثقافتكم ومن دياركم(تونس الخضراء)وإلغاء هويتكم الحضارية العربية الإسلامية,وذلك من اجل أن لا تقوم لكم قائمة,فيبقوا أسياداً عليكم ومستعمرين لكم ولدياركم وناهبين لثرواتكم ومقدراتكم,لأنهم يعرفون بأن تونس وجميع الآمة بدون إسلام(جسد بدون روح وجثة هامدة)لذلك عندما خرجت فرنسا من تونس شكلاً حملت على رقابكم المجحوم( بورقيبة)وأوكلت إليه محاربة الإسلام نيابة عنها,فكان عليكم أشد وطأة وأشد عداوة للإسلام والمسلمين,فحارب الله ورسوله والمؤمنين وثقافة الإسلام جهاراً نهاراً وبمنتهى الحقارة,فعمل دون هوادة على نزع تونس من الإسلام ونزع الإسلام من تونس,وعمل على تمزيق هويتكم الحضارية العربية الإسلامية وبمنتهى الإخلاص لأسياده,فعاث في تونس الحبيبة فساداً وإفساداً ليجعلها جزءاً من فرنسا الفاجرة,فكان يحارب الفضيلة ويُشجع الرذيلة,فالفضيلة والرجعية عنده هي كل ما شرعه الله وما يمت إلى الإسلام بصلة,فحلل ما حرم الله وحرم ما أحله الله,فاتخذ إلهه هواه وصار يتحدى الله رب العالمين معتبراً أن شرع الله لا يصلح ويدعو إلى التخلف,فهل هناك تحدي أعظم من هذا التحدي؟؟
ففرعون وهامان وجميع طواغيت التاريخ كانوا قدوته,وعمل عدو الله(بورقيبة) على تحريف دين الله وتشويهه في أذهانكم,من أجل أن تبتعدوا عنه ومن أجل أن تتبعوا سبيل المجرمين فتتفرق بكم السُبل وتصبحوا في حالة تيه وضياع ليسوقكم بالسياط كالأنعام,ولا وظيفة لكم إلا الهتاف للزعيم والقائد والمجاهد الأكبر وما هو إلا الخائن الأكبر والتلبية له بدلاً من التلبية لله رب العالمين,فما كان بورقيبة إلا صنيعة الكفر,وبعد أن أصاب الله العزيز الجبار المنتقم هذا الطاغية الذي تحداه ب(الخرف وفقدان العقل ورد إلى أرذل العمر,وصار كالبهيم لا يعرف أحداً ولا يعرف نفسه )جاء الفرنسيون بمجرم أخر(زين العابدين بن علي)اشد عداوة منه لله ورسوله والمؤمنين ليُكمل مسيرة بورقيبة بمحاربة الإسلام في تونس الحبيبة,فذقتم على يديه الأمرين الثبور وعظائم الأمور,فنكل بكم تنكيلا وسرقكم ونهب مقدراتكم هو وزوجته العاهرة التي أخذت تضع وتسن قوانين تتعلق بحقوق المرأة بما يتناسب وهواها البهيمي الشاذ وبما يتوافق مع بهيميتها وبما يتناقض مع شرع الله متحدية الله رب العالمين,وبعد أن ظن هذا الطاغوت وزوجته أن الأمر قد استتب لهما وبأنكم فقدتم إحساسكم بإنسانيتكم فإذا بالله سبحانه وتعالى يُرسل عليه إنسان مستضعف يعمل على عربة خضار متهالكة,فإذا بهذا الإنسان وعربته تطيح بالطاغية وبزوجته وزبانيته المجرمين,وإذا بهذا الشخص وعربته يدخلان التاريخ من أوسع أبوابه,وإذا بالطاغية وزوجته وزبانيته يخرجون من قصورهم إلى مزابل التاريخ.
فسلام على محمد البوعزيزي الذي نحسبه عند الله شهيدا,فالفقهاء يقولون(لا طلاق في إغلاق)وقياسا على ذلك لا انتحار في إغلاق,فظلم المجرم زين العابدين بن علي هو الذي جعل عقل محمد البوعزيزي يُغلق فأشعل النار في نفسه لتشتعل ثورتكم المباركة التي جعلت الطاغية يفر من أمامكم كالشيطان عندما يسمع الأذان,فثورتكم هي حركة التحرير الحقيقية التي حررّتكم وحررّت دياركم من فرنسا ووكلائها,فثورتكم غيرت وجه تاريخ تونس ووجه المنطقة بكاملها.
فيا شعب تونس الحُر الأبي المسلم بوركت ثورتكم وبوركتم,يا من كنتم في طليعة الأمة في الثورة ضد الطغيان,وكنتم القدوة والمثل للشعوب المستضعفة المظلومة المقهورة,ويا من حطمتم القيود وكسرتم السلاسل وأزلتم الأغلال واستعدتم حريتكم,أيها المتعطشون لإسلامكم ولتاريخكم,والمتعطشون لاستعادة مجدكم وهويتكم الحضارية الإسلامية اعلموا علم اليقين((( بأن حريتكم الحقيقية ومجدكم الحقيقي هو في الإسلام,فعندما غاب الإسلام من جميع مجالات حياتكم وضعف تأثيره في نفوسكم وقعتم تحت سيطرة الاستعمار الفرنسي وأزلامه الذين استضعفوكم واستعبدوكم,وعندما كان الإسلام هو السائد والقائم في جميع مجالات حياتكم كانت تونس نقطة الارتكاز في الفتوحات الإسلامية لشمال إفريقيا والأندلس ومنارة للعلم والعلماء,فكنتم سادة وأعزاء تهابكم أوروبا))) .
فيا شعب تونس المسلم,يا من تصنعون اليوم التاريخ المجيد,فليكن الرد على الفرنسيين وعملائهم المجرمين بأن يكون اكبر انجاز لثورتكم المباركة هو العودة إلى دينكم(إلى إسلامكم)واستعادة هويتكم الحضارية الإسلامية لتعلنوا انتصاركم على فرنسا وعملائها وفشلهم في الحرب على الإسلام في تونس .
فيا من تحاربون الإسلام وتخافون منه أو تخوفون الناس منه, إلى ماذا يدعوا الإسلام ؟؟ إنه يدعو إلى أرقى وأثمن وارفع منظومة أخلاقية إنسانية,فهذه المنظومة تدعو إلى العزة و الكرامة والحرية والأمانة,وإلى العدل ومحاربة الظلم والقهر والعدوان وعدم استعباد الآخرين وإذلالهم,وهو يدعو إلى كل طيب ويُحارب كل خبيث,ويدعو إلى الطهارة ويُحارب النجاسة,ويدعو إلى الفضيلة ويُحارب الرذيلة,ويدعو إلى النهوض والعلم والتقدم ويُحارب التواكل والتخلف,ويدعو إلى القوة ويُحارب الضعف,ويدعو إلى الأمن والأمان ويدعو إلى الإصلاح ويُحارب الفساد في الأرض ويحارب الفقر والجوع .
فيا شعب تونس المسلم لا تقبلوا أن تحكموا بغير الإسلام,وأصروا على أن يكون الإسلام دستوركم وشريعتكم والحكم فيما بينكم,واحذروا(من يدّعون بأنهم دعاة الإسلام وبأنهم زعماء حركات إسلامية سواء الذين كانوا يعيشون في ظل العهد البائد,الذين كانوا يُحللون للحكام الظالمين ما حرم الله ويُحرمون ما أحله الله,وكانوا علماء سوء,أو الذين كانوا يعيشون في خارج تونس في أحضان المخابرات والحكومات الأوروبية وخصوصاً في بريطانيا وفرنسا من أمثال راشد الغنوشي)أن يفتنوكم عن دينكم,فمن منكم لم يسمع بتصريحات راشد الغنوشي قبل عودته إلى تونس بعدة أيام إلى عدة وسائل إعلام مختلفة,وجميع هذه التصريحات تصب في سياق واحد وهو رفضه بأن تستعيد تونس هويتها الحضارية الإسلامية وان تعود للإسلام أو يعود الإسلام لها,وبرفضه رفضا قاطعا أن تحكم تونس بشرع الله,فما هي هذه التصريحات التي صرح بها راشد الغنوشي وفيها من الله برهان على كفره والتي لا يجوز السكوت عليها اقرؤوا معي أقواله وتصريحاته التالية:
ففي مقابلة مع مجلة دير شبيغل الألمانية بتاريخ 17 _1 _ 2011 صرح قائلا
( إننا لا نريد فرض الشريعة في تونس, إن ما تحتاجه تونس هو الحرية والديمقراطية الحقيقية)
فيا غنوشي يا عدو لله,يا من قلت قول الكفر كنت أظن بأنك عندما تعود إلى تونس بعد الإطاحة بالطاغية أن تصرح بأن لا مكان لفرنسا وأعوانها ولا لعملاء أمريكا والغرب الصليبي ولا لقوانينهم في تونس,وانه يجب أن يستعيد الشعب التونسي هويته الحضارية العربية الإسلامية,ويجب أن يحكم بشرع الله؟؟
فهل هناك حرية حقيقية بغير شرع الله يا غنوشي؟؟
وفي لقاء مع قناة الجزيرة بتاريخ 22 _1 _2011 أجاب الغنوشي بثورة وغضب وكأنه الشيطان على سؤال حول قيام دولة إسلامية في تونس(بأنه يرفض أن تحكم تونس بشرع الله ويرفض قيام دولة إسلامية,وان حركته بعيدة جدا عن هذا الموقف,معربا عن اعتقاده بأن ليس لمثل هذه الفكرة أي مكان داخل الاتجاه الإسلامي المعتدل,مؤكدا أنها فكرة متطرفة ولا تستند إلى فهم صحيح للإسلام)فأي إسلام هذا الذي لا يوجد فيه دولة إسلامية؟؟ أم لك كتاب خاص فيه تدرس وتأخذ منه دينك.
وقبل أن يغادر لندن يوم عودته إلى تونس صرح تصريحا مدويا حيث قال فيه
(لا مكان للشريعة في تونس)
وصرح قائلا(إن دور المسلمين في البرلمان التونسي يجب أن يكون محدوداً جداً وبعدد لا يتعدى أصابع اليد حتى لا يستفز المسلمون القوى السياسية الأخرى)أي أن الغنوشي يريد أن يكون الإسلام فقط ديكور وشاهد زور على العلمانيين وأعداء الإسلام,فمن نتبع؟؟ الغنوشي!!أم نتبع ما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم؟؟
(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل] (آل عمران: 173 [
ومن كفريات الغنوشي أيضا تصريحه وهو عائد من لندن(بأنه لن يسعى إلى تغير قانون الأحوال الشخصية والأسرة في تونس,واعتبرها اجتهادات إسلامية,وانه وقع مع العلمانيين والليبراليين والشيوعيين على عدم تغير هذه القوانين وسيلتزم بهذا التوقيع)ونريد أن نسأل الغنوشي من وضع هذه القوانين هل وضعها فقهاء مسلمون مشهود لهم بالعلم والتقوى أم ليلى الطرابلسي التي أرادت أن تعهر تونس,فلا ندري لعلها كانت ونحن لا ندري زاهدة عابدة عالمة فقيهة وتجيد قراءة الفاتحة ؟؟أليس من وضع هذه القوانين هم عملاء فرنسا سواء في عهد بورقيبة أو في عهد زين العابدين بن علي,وهل كانت هذه القوانين مأخوذة من القران والسنة وتتوافق معهما كما شرع الله أم من القوانين الفرنسية وكما شرع الكفار,فهذه القوانين التي تمنع التعدد وتساوي بين المرأة والرجل في الميراث وهي بذلك إنكار لما عُلم من الدين بالضرورة,وهي تبيح للمرأة أن تنجب دون زواج بما يُسمى(الآم العزباء)وأريد أن أسألك يا غنوشي هل تقبل أن تطبق قوانين(العاهرة الساقطة ليلى زوجة الكافر الملعون الطاغية عدو الله زين العابدين والتي أرادت أن تنشر العهر في تونس)على زوجتك وبناتك العفيفات الطاهرات.
أيها المسلمون في كل مكان,يا شعب تونس المسلم تدبروا معي الآيات المحكمات التالية التي تتحدث عن أن شرع الله يجب أن يحكم بين الناس وان كل من يرفض ذلك يكفر والذي يرفض تحكيم شرع الله إنما هو قد انسلخ من آياته وهو كالكلب,فكيف تتحدى رب العالمين فكيف تتحدى رب العالمين يا غنوشي بعد هذه الايات,فتقول لا مكان للشريعة في تونس أم أنك لم تسمع بها من قبل
(ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ *إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ *هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمِ يُوقِنُونَ ) ] الجاثية: 17-19 [
(وما كان لمؤمن وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا)]الأحزاب:36 [
(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ* وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ *سَاء مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُواْ يَظْلِمُونَ *مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) ]الأعراف: 175-177 [
(احذروا راشد الغنوشي فإليكم الدليل القاطع على كفره)
بقلم: محمد اسعد بيو ض التميمي
السلام على تونس الخضراء,السلام على القيروان,السلام على الزيتونة,السلام على سيدي بوزيد,السلام على قابس,السلام على القصرين,السلام على صفاقس,السلام على بنزرت,السلام على سوسة,السلام على الرديف,السلام على الكافي,السلام على الشعب التونسي المسلم الشامخ الأشم,السلام على القادة الفاتحين الذين حرروا تونس من البيزنطيين فجعلوها وشعبها عربية مسلمة.
يا شعب تونس الحر الأبي,أيها المسلمون,أتعرفون لماذا كنتم مضطهدين ومقهورين ومظلومون ومقموعين ومغلوبين على أمركم منذ احتلال فرنسا لتونس مروراً بعميليها (الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي)؟؟؟لأنكم والله فقط مسلمين تقولون(لا إله إلا الله محمد رسول الله).
فالفرنسيون وأذنابهم وعملائهم منذ احتلال فرنسا لتونس في عام 1881 إلى عام 2011 أي إلى عام سقوط عميلهم وعميل اليهود(زين العابدين وما هو إلا شين العابدين)عملوا بكل ما يستطيعوا على خلعكم من جذوركم ونزعكم من دينكم(الإسلام)ونزع الإسلام من أعماقكم ومن عقولكم ومن قلوبكم ومن ثقافتكم ومن دياركم(تونس الخضراء)وإلغاء هويتكم الحضارية العربية الإسلامية,وذلك من اجل أن لا تقوم لكم قائمة,فيبقوا أسياداً عليكم ومستعمرين لكم ولدياركم وناهبين لثرواتكم ومقدراتكم,لأنهم يعرفون بأن تونس وجميع الآمة بدون إسلام(جسد بدون روح وجثة هامدة)لذلك عندما خرجت فرنسا من تونس شكلاً حملت على رقابكم المجحوم( بورقيبة)وأوكلت إليه محاربة الإسلام نيابة عنها,فكان عليكم أشد وطأة وأشد عداوة للإسلام والمسلمين,فحارب الله ورسوله والمؤمنين وثقافة الإسلام جهاراً نهاراً وبمنتهى الحقارة,فعمل دون هوادة على نزع تونس من الإسلام ونزع الإسلام من تونس,وعمل على تمزيق هويتكم الحضارية العربية الإسلامية وبمنتهى الإخلاص لأسياده,فعاث في تونس الحبيبة فساداً وإفساداً ليجعلها جزءاً من فرنسا الفاجرة,فكان يحارب الفضيلة ويُشجع الرذيلة,فالفضيلة والرجعية عنده هي كل ما شرعه الله وما يمت إلى الإسلام بصلة,فحلل ما حرم الله وحرم ما أحله الله,فاتخذ إلهه هواه وصار يتحدى الله رب العالمين معتبراً أن شرع الله لا يصلح ويدعو إلى التخلف,فهل هناك تحدي أعظم من هذا التحدي؟؟
ففرعون وهامان وجميع طواغيت التاريخ كانوا قدوته,وعمل عدو الله(بورقيبة) على تحريف دين الله وتشويهه في أذهانكم,من أجل أن تبتعدوا عنه ومن أجل أن تتبعوا سبيل المجرمين فتتفرق بكم السُبل وتصبحوا في حالة تيه وضياع ليسوقكم بالسياط كالأنعام,ولا وظيفة لكم إلا الهتاف للزعيم والقائد والمجاهد الأكبر وما هو إلا الخائن الأكبر والتلبية له بدلاً من التلبية لله رب العالمين,فما كان بورقيبة إلا صنيعة الكفر,وبعد أن أصاب الله العزيز الجبار المنتقم هذا الطاغية الذي تحداه ب(الخرف وفقدان العقل ورد إلى أرذل العمر,وصار كالبهيم لا يعرف أحداً ولا يعرف نفسه )جاء الفرنسيون بمجرم أخر(زين العابدين بن علي)اشد عداوة منه لله ورسوله والمؤمنين ليُكمل مسيرة بورقيبة بمحاربة الإسلام في تونس الحبيبة,فذقتم على يديه الأمرين الثبور وعظائم الأمور,فنكل بكم تنكيلا وسرقكم ونهب مقدراتكم هو وزوجته العاهرة التي أخذت تضع وتسن قوانين تتعلق بحقوق المرأة بما يتناسب وهواها البهيمي الشاذ وبما يتوافق مع بهيميتها وبما يتناقض مع شرع الله متحدية الله رب العالمين,وبعد أن ظن هذا الطاغوت وزوجته أن الأمر قد استتب لهما وبأنكم فقدتم إحساسكم بإنسانيتكم فإذا بالله سبحانه وتعالى يُرسل عليه إنسان مستضعف يعمل على عربة خضار متهالكة,فإذا بهذا الإنسان وعربته تطيح بالطاغية وبزوجته وزبانيته المجرمين,وإذا بهذا الشخص وعربته يدخلان التاريخ من أوسع أبوابه,وإذا بالطاغية وزوجته وزبانيته يخرجون من قصورهم إلى مزابل التاريخ.
فسلام على محمد البوعزيزي الذي نحسبه عند الله شهيدا,فالفقهاء يقولون(لا طلاق في إغلاق)وقياسا على ذلك لا انتحار في إغلاق,فظلم المجرم زين العابدين بن علي هو الذي جعل عقل محمد البوعزيزي يُغلق فأشعل النار في نفسه لتشتعل ثورتكم المباركة التي جعلت الطاغية يفر من أمامكم كالشيطان عندما يسمع الأذان,فثورتكم هي حركة التحرير الحقيقية التي حررّتكم وحررّت دياركم من فرنسا ووكلائها,فثورتكم غيرت وجه تاريخ تونس ووجه المنطقة بكاملها.
فيا شعب تونس الحُر الأبي المسلم بوركت ثورتكم وبوركتم,يا من كنتم في طليعة الأمة في الثورة ضد الطغيان,وكنتم القدوة والمثل للشعوب المستضعفة المظلومة المقهورة,ويا من حطمتم القيود وكسرتم السلاسل وأزلتم الأغلال واستعدتم حريتكم,أيها المتعطشون لإسلامكم ولتاريخكم,والمتعطشون لاستعادة مجدكم وهويتكم الحضارية الإسلامية اعلموا علم اليقين((( بأن حريتكم الحقيقية ومجدكم الحقيقي هو في الإسلام,فعندما غاب الإسلام من جميع مجالات حياتكم وضعف تأثيره في نفوسكم وقعتم تحت سيطرة الاستعمار الفرنسي وأزلامه الذين استضعفوكم واستعبدوكم,وعندما كان الإسلام هو السائد والقائم في جميع مجالات حياتكم كانت تونس نقطة الارتكاز في الفتوحات الإسلامية لشمال إفريقيا والأندلس ومنارة للعلم والعلماء,فكنتم سادة وأعزاء تهابكم أوروبا))) .
فيا شعب تونس المسلم,يا من تصنعون اليوم التاريخ المجيد,فليكن الرد على الفرنسيين وعملائهم المجرمين بأن يكون اكبر انجاز لثورتكم المباركة هو العودة إلى دينكم(إلى إسلامكم)واستعادة هويتكم الحضارية الإسلامية لتعلنوا انتصاركم على فرنسا وعملائها وفشلهم في الحرب على الإسلام في تونس .
فيا من تحاربون الإسلام وتخافون منه أو تخوفون الناس منه, إلى ماذا يدعوا الإسلام ؟؟ إنه يدعو إلى أرقى وأثمن وارفع منظومة أخلاقية إنسانية,فهذه المنظومة تدعو إلى العزة و الكرامة والحرية والأمانة,وإلى العدل ومحاربة الظلم والقهر والعدوان وعدم استعباد الآخرين وإذلالهم,وهو يدعو إلى كل طيب ويُحارب كل خبيث,ويدعو إلى الطهارة ويُحارب النجاسة,ويدعو إلى الفضيلة ويُحارب الرذيلة,ويدعو إلى النهوض والعلم والتقدم ويُحارب التواكل والتخلف,ويدعو إلى القوة ويُحارب الضعف,ويدعو إلى الأمن والأمان ويدعو إلى الإصلاح ويُحارب الفساد في الأرض ويحارب الفقر والجوع .
فيا شعب تونس المسلم لا تقبلوا أن تحكموا بغير الإسلام,وأصروا على أن يكون الإسلام دستوركم وشريعتكم والحكم فيما بينكم,واحذروا(من يدّعون بأنهم دعاة الإسلام وبأنهم زعماء حركات إسلامية سواء الذين كانوا يعيشون في ظل العهد البائد,الذين كانوا يُحللون للحكام الظالمين ما حرم الله ويُحرمون ما أحله الله,وكانوا علماء سوء,أو الذين كانوا يعيشون في خارج تونس في أحضان المخابرات والحكومات الأوروبية وخصوصاً في بريطانيا وفرنسا من أمثال راشد الغنوشي)أن يفتنوكم عن دينكم,فمن منكم لم يسمع بتصريحات راشد الغنوشي قبل عودته إلى تونس بعدة أيام إلى عدة وسائل إعلام مختلفة,وجميع هذه التصريحات تصب في سياق واحد وهو رفضه بأن تستعيد تونس هويتها الحضارية الإسلامية وان تعود للإسلام أو يعود الإسلام لها,وبرفضه رفضا قاطعا أن تحكم تونس بشرع الله,فما هي هذه التصريحات التي صرح بها راشد الغنوشي وفيها من الله برهان على كفره والتي لا يجوز السكوت عليها اقرؤوا معي أقواله وتصريحاته التالية:
ففي مقابلة مع مجلة دير شبيغل الألمانية بتاريخ 17 _1 _ 2011 صرح قائلا
( إننا لا نريد فرض الشريعة في تونس, إن ما تحتاجه تونس هو الحرية والديمقراطية الحقيقية)
فيا غنوشي يا عدو لله,يا من قلت قول الكفر كنت أظن بأنك عندما تعود إلى تونس بعد الإطاحة بالطاغية أن تصرح بأن لا مكان لفرنسا وأعوانها ولا لعملاء أمريكا والغرب الصليبي ولا لقوانينهم في تونس,وانه يجب أن يستعيد الشعب التونسي هويته الحضارية العربية الإسلامية,ويجب أن يحكم بشرع الله؟؟
فهل هناك حرية حقيقية بغير شرع الله يا غنوشي؟؟
وفي لقاء مع قناة الجزيرة بتاريخ 22 _1 _2011 أجاب الغنوشي بثورة وغضب وكأنه الشيطان على سؤال حول قيام دولة إسلامية في تونس(بأنه يرفض أن تحكم تونس بشرع الله ويرفض قيام دولة إسلامية,وان حركته بعيدة جدا عن هذا الموقف,معربا عن اعتقاده بأن ليس لمثل هذه الفكرة أي مكان داخل الاتجاه الإسلامي المعتدل,مؤكدا أنها فكرة متطرفة ولا تستند إلى فهم صحيح للإسلام)فأي إسلام هذا الذي لا يوجد فيه دولة إسلامية؟؟ أم لك كتاب خاص فيه تدرس وتأخذ منه دينك.
وقبل أن يغادر لندن يوم عودته إلى تونس صرح تصريحا مدويا حيث قال فيه
(لا مكان للشريعة في تونس)
وصرح قائلا(إن دور المسلمين في البرلمان التونسي يجب أن يكون محدوداً جداً وبعدد لا يتعدى أصابع اليد حتى لا يستفز المسلمون القوى السياسية الأخرى)أي أن الغنوشي يريد أن يكون الإسلام فقط ديكور وشاهد زور على العلمانيين وأعداء الإسلام,فمن نتبع؟؟ الغنوشي!!أم نتبع ما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم؟؟
(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل] (آل عمران: 173 [
ومن كفريات الغنوشي أيضا تصريحه وهو عائد من لندن(بأنه لن يسعى إلى تغير قانون الأحوال الشخصية والأسرة في تونس,واعتبرها اجتهادات إسلامية,وانه وقع مع العلمانيين والليبراليين والشيوعيين على عدم تغير هذه القوانين وسيلتزم بهذا التوقيع)ونريد أن نسأل الغنوشي من وضع هذه القوانين هل وضعها فقهاء مسلمون مشهود لهم بالعلم والتقوى أم ليلى الطرابلسي التي أرادت أن تعهر تونس,فلا ندري لعلها كانت ونحن لا ندري زاهدة عابدة عالمة فقيهة وتجيد قراءة الفاتحة ؟؟أليس من وضع هذه القوانين هم عملاء فرنسا سواء في عهد بورقيبة أو في عهد زين العابدين بن علي,وهل كانت هذه القوانين مأخوذة من القران والسنة وتتوافق معهما كما شرع الله أم من القوانين الفرنسية وكما شرع الكفار,فهذه القوانين التي تمنع التعدد وتساوي بين المرأة والرجل في الميراث وهي بذلك إنكار لما عُلم من الدين بالضرورة,وهي تبيح للمرأة أن تنجب دون زواج بما يُسمى(الآم العزباء)وأريد أن أسألك يا غنوشي هل تقبل أن تطبق قوانين(العاهرة الساقطة ليلى زوجة الكافر الملعون الطاغية عدو الله زين العابدين والتي أرادت أن تنشر العهر في تونس)على زوجتك وبناتك العفيفات الطاهرات.
أيها المسلمون في كل مكان,يا شعب تونس المسلم تدبروا معي الآيات المحكمات التالية التي تتحدث عن أن شرع الله يجب أن يحكم بين الناس وان كل من يرفض ذلك يكفر والذي يرفض تحكيم شرع الله إنما هو قد انسلخ من آياته وهو كالكلب,فكيف تتحدى رب العالمين فكيف تتحدى رب العالمين يا غنوشي بعد هذه الايات,فتقول لا مكان للشريعة في تونس أم أنك لم تسمع بها من قبل
(ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ *إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ *هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمِ يُوقِنُونَ ) ] الجاثية: 17-19 [
(وما كان لمؤمن وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا)]الأحزاب:36 [
(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ* وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ *سَاء مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُواْ يَظْلِمُونَ *مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) ]الأعراف: 175-177 [