سليم
01-04-2011, 06:39 PM
السلام عليكم
المظاهرة لغة مفاعلة من ظهر , كل معاني ظهر مشتقة بطريقة أو أخرى من الظهر وهو عكس البطن, حيث أن الظهر هو محل القوة والنصر والعون.
وظاهر يظاهر مظاهرة أي عاون وعاضد وساعد, وأما إصطلاحًا هي خروج مجموعة من الناس يدعون إلى القبام بشيء أو عدم القيام به, ويكون الخروج ضد جهة حكومية أو مسؤولة في الدولة.
ولإظهار مظلمة أو ضر يلحق بهم أو يصيبهم.
اذن هناك مجموعة وخروج ومطالب من طرف ,وهناك طرف آخر يمثل الجهة الحكومية أو المسؤولة أو الدولة, كما وهناك مظالم وضرر.
في شرعنا الحنيف أمرنا الله نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر,يقول الله تعالى في سورة آل عمران:" كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ ٱلْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ مِّنْهُمُ ٱلْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ ٱلْفَاسِقُونَ", كما وأمرنا أن تكون منا "أمة" تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر, يقول الله تعالى في سورة آل عمران:" وَلْتَكُن مِّنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى ٱلْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ", هذه الأمة" ليس كل الأمة ,بل هي جزء من الأمة ,وقد وصف الله هذه الفئة من الناس"أمة" بأنهم هم المفلحون , والفلاح يعني النجاح في الدنيا والفوز في الآخرة, وهذا لايعني أن لا تكون الأمة كل الأمة تتأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر.
كما وجاء في أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام الحث على إزالة المنكر" المظالم والأضرار" باليد أو باللسان أو بالقلب, قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:" من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ", وهذا الحديث رواه مسلم.
كما وجاء في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام:" سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتل".
والذي أراه أن المظاهرات "السلمية" هي من نوع النهي عن المنكر, والنهي عن المنكر لم يأت في حديث أو آية يجب أن يكون من شخص واحد , بل على العكس فمن الأصل أن يكون من جماعة وذلك من باب التعاون على البر والتقوى: كما قال الله تعالى في سورة المائدة:" وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلْبرِّ وَٱلتَّقْوَىٰ وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلإِثْمِ وَٱلْعُدْوَانِ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ ".كما وأن حديث سيد الشهداء حمزة على يدل على وجوب خروج فرد بعينه, بل أن مصير كل فرد يقوم بنصح الحاكم وقتله الحاكم فهو في الجنة رفيق سيد الشهداء حمزة رضي الله عنه.
وقال رسولنا الكريم:" رأس الأمر الإسلام, وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد", فالجهاد ذروة سنام الأمر, وأعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر, كما قال الذي لا ينطق عن الهوى:" أعظم الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر"....فهي بمثابة أعظم الذروة.
فالمظاهرت ما هي إلا ضرب من ضروب النهي عن المنكر الجماعي,وكل من قتل في هذه المظاهرات ناصحًا الحاكم أن ينتهي عن منكر أو أن يبتعد عن معصية الخالق فهي شهيد وفي صحبة حمزة رضي الله عنه.
وقد جاء في السيرة أن النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه الأوائل الكرام قد خرجوا في أول مظاهرة ضد الظلم والمنكر, وكان هذا في مكة وقد تعرضوا إلى الضرب والقذف بالحجارة والإهانة وغيرها من اساليب القهر والسطو والإستقواء.
ولم ينكر الرسول عليه الصلاة والسلام مثل هذه العمل, فهو عمل من صلب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر....جماعيًا.
ومما ينقل عن أبي ذر الغفاري:" عجبت لمن يجد قوت يومه كيف لم يخرج على الناس شاهراً سيفه",ومنهم من ينسبها لأبي بكر الصديق الخليفة العادل. رفيق وحبيب الرسول عليه الصلاة والسلام.
فخروج الناس لمجرد الفقر وعدم وجود طعام يومهم حق لهم , وحق لهم بالسيف شاء من شاء وأبى من أبى.
يتبع..
المظاهرة لغة مفاعلة من ظهر , كل معاني ظهر مشتقة بطريقة أو أخرى من الظهر وهو عكس البطن, حيث أن الظهر هو محل القوة والنصر والعون.
وظاهر يظاهر مظاهرة أي عاون وعاضد وساعد, وأما إصطلاحًا هي خروج مجموعة من الناس يدعون إلى القبام بشيء أو عدم القيام به, ويكون الخروج ضد جهة حكومية أو مسؤولة في الدولة.
ولإظهار مظلمة أو ضر يلحق بهم أو يصيبهم.
اذن هناك مجموعة وخروج ومطالب من طرف ,وهناك طرف آخر يمثل الجهة الحكومية أو المسؤولة أو الدولة, كما وهناك مظالم وضرر.
في شرعنا الحنيف أمرنا الله نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر,يقول الله تعالى في سورة آل عمران:" كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ ٱلْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ مِّنْهُمُ ٱلْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ ٱلْفَاسِقُونَ", كما وأمرنا أن تكون منا "أمة" تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر, يقول الله تعالى في سورة آل عمران:" وَلْتَكُن مِّنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى ٱلْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ", هذه الأمة" ليس كل الأمة ,بل هي جزء من الأمة ,وقد وصف الله هذه الفئة من الناس"أمة" بأنهم هم المفلحون , والفلاح يعني النجاح في الدنيا والفوز في الآخرة, وهذا لايعني أن لا تكون الأمة كل الأمة تتأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر.
كما وجاء في أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام الحث على إزالة المنكر" المظالم والأضرار" باليد أو باللسان أو بالقلب, قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:" من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ", وهذا الحديث رواه مسلم.
كما وجاء في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام:" سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتل".
والذي أراه أن المظاهرات "السلمية" هي من نوع النهي عن المنكر, والنهي عن المنكر لم يأت في حديث أو آية يجب أن يكون من شخص واحد , بل على العكس فمن الأصل أن يكون من جماعة وذلك من باب التعاون على البر والتقوى: كما قال الله تعالى في سورة المائدة:" وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلْبرِّ وَٱلتَّقْوَىٰ وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلإِثْمِ وَٱلْعُدْوَانِ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ ".كما وأن حديث سيد الشهداء حمزة على يدل على وجوب خروج فرد بعينه, بل أن مصير كل فرد يقوم بنصح الحاكم وقتله الحاكم فهو في الجنة رفيق سيد الشهداء حمزة رضي الله عنه.
وقال رسولنا الكريم:" رأس الأمر الإسلام, وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد", فالجهاد ذروة سنام الأمر, وأعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر, كما قال الذي لا ينطق عن الهوى:" أعظم الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر"....فهي بمثابة أعظم الذروة.
فالمظاهرت ما هي إلا ضرب من ضروب النهي عن المنكر الجماعي,وكل من قتل في هذه المظاهرات ناصحًا الحاكم أن ينتهي عن منكر أو أن يبتعد عن معصية الخالق فهي شهيد وفي صحبة حمزة رضي الله عنه.
وقد جاء في السيرة أن النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه الأوائل الكرام قد خرجوا في أول مظاهرة ضد الظلم والمنكر, وكان هذا في مكة وقد تعرضوا إلى الضرب والقذف بالحجارة والإهانة وغيرها من اساليب القهر والسطو والإستقواء.
ولم ينكر الرسول عليه الصلاة والسلام مثل هذه العمل, فهو عمل من صلب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر....جماعيًا.
ومما ينقل عن أبي ذر الغفاري:" عجبت لمن يجد قوت يومه كيف لم يخرج على الناس شاهراً سيفه",ومنهم من ينسبها لأبي بكر الصديق الخليفة العادل. رفيق وحبيب الرسول عليه الصلاة والسلام.
فخروج الناس لمجرد الفقر وعدم وجود طعام يومهم حق لهم , وحق لهم بالسيف شاء من شاء وأبى من أبى.
يتبع..