المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العلمانيّة كما يطرحها الكثير من "مثقّفي" تونس - في حاجّة ماسّة لردّ فكري



أبو زكريّا
22-03-2011, 05:05 PM
الكثير من أبناء تونس لا يرون خطورة العلمانيّة وخاصّة منها المفاهيم المصاحبة لها ، أرجو أن يتولّى أحد الإخوة النقد والنقض الفكري لما هو مطروح في الأسفل وأجركم على الله

العلمانية توجه فكري، علمي، سياسي، يهدف إلى اعتماد القيم الاجتماعية، والسياسية، والفكرية، والمسلكية على أنها من إنتاج الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والعلمي، والمعرفي، والحقوقي، والإنساني، والسياسي، وأن الغيب غير منتج لها، وغير متحكم فيها، أو موجه... للقيام بها، إلا من وجهة نظر إيديولوجية تسعى إلى تضليل جميع أفراد المجتمع، حتى لا يقووا على مواجهة ما يمارس عليهم. وهذا التوجه، يعمل على أن يعي الناس، جميعا، بدورهم في تقرير مصيرهم الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، انطلاقا من مستوى التطور الذي وصلوا إليه، سواء تعلق الأمر بالتشكيلة الاقتصادية الاجتماعية الرأسمالية، أو بالتشكيلة الاقتصادية الاجتماعية الاشتراكية، حتى لا نقول التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية الإقطاعية. لأن هذه التشكيلة، ونظرا لعمق تخلفها، لا يمكن أن تسود فيها العلمانية، لتناقضها مع مصالح الإقطاعيين. والعلمانية تصير مطروحة كفكر، وكعلم، وكممارسة حياتية، وسياسية، عندما يعرف المجتمع، الذي يصير فيه تحكم قيم الغيب، أو القيم الدينية/السياسية(المؤدلجة للدين)، عاملا من عوامل عرقلة ذلك التطور. مما يؤدي إلى اعتماد الاستبداد، كوسيلة لفرض تحكم ذلك الغيب، بل واعتماد ممارسة إرهاب الدولة، أو إرهاب مؤدلجي الدين : المادي، والمعنوي لفرض تحكم الغيب، الذي لا يوجد إلا في أذهان المستبدين، أو في أذهان من يسعون إلى فرض استبداد بديل. ونحن عندما نرتبط بمفهوم العلمانية، فإننا نجد أن هذا المفهوم يلقى أهمية خاصة، سواء من قبل المقتنعين به، أو من قبل من يعادونه، لقوة تأثيره في الناس. ولذلك لا نستغرب وقوف هذا المفهوم وراء إسالة المئات من الأطنان من المداد، وبجميع اللغات، إما من أجل تحقيق أهدافها المتمثلة في تحرير الإنسان من أسر أدلجة الدين، وتحرير الدولة من سيطرة مؤدلجي الدين، أو حمايتها من الوقوع تحت تلك السيطرة، وإما من أجل تغييبها عن الواقع، الذي يصير تحت طائلة مؤدلجي الدين، باعتبارهم أوصياء على الدين. وانطلاقا من أن ما يقومون به، هو بأمر من الغيب الموحد للدين، أو بأمر من الله. لأنهم وحدهم من يدرك العلاقة مع الغيب، أو مع الله. و بما أن العلمانية تهدف إلى تحرير الإنسان من اسر الغيب، وبما أن ذلك التحرير يجعل البشر قادرين على الإدراك العلمي للواقع الاجتماعي، وللعلاقات الاجتماعية القائمة فيه، وما هي القوانين الطبيعية، والاجتماعية التي تحركه؟ وما طبيعة التشكيلة الاقتصادية / الاجتماعية القائمة؟ وما هي الطبقات الاجتماعية المتصارعة في إطار تلك التشكيلة؟ وما هي علاقات الإنتاج القائمة فيها؟ وما هي المعتقدات السائدة في الواقع؟ وهل تشكل قوة مادية يمكن اعتمادها في تقويم الواقع، وجعله قادرا على إبخاس ما يدعيه مؤدلجو الدين، مما يهدد مصالحهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية. وهذا التهديد هو الذي يدفعهم، وبذلك الشكل الهستيري إلى تكفير المقتنعين بها. و لولا التأثير الإيجابي للعلمانية في الواقع في تجلياته المختلفة، ما لقيت اهتمام المفكرين، والسياسيين، وما طرحتها المنظمات المختلفة كمطلب مستقبلي، وما لقيت تلك المعارضة الشرسة من قبل مؤدلجي الدين في كل مكان من العالم، ولو كان تأثيرها في الواقع سلبيا لتم نسيانها. والمشكل ليس قائما في العلمانية، في حد ذاتها، بل في طبيعة الحمولة التي تعطاها من قبل هذه الجهة، أو تلك، سواء كانت مقتنعة بالعلمانية، أو رافضة لها، لأن التحاليل التي يتعمدونها، إما أنها تحاليل مثالية صرفة، تقود إلى القول بضرورة محاربة إشاعة هذا الفهم بين الناس، و إما أنها تحاليل تفتقر إلى الموضوعية، التي تستهدف الإقناع، والاقتناع العلميين. ولذلك، فنحن في حاجة إلى الإسهاب في تناول الموضوع لمفهوم العلمانية، حتى يصير الفهم العلمي واضحا في الأذهان، وحتى يكون ذلك الوضوح وسيلة لإشاعته بين الناس، وحتى تصير المطالبة به واضحة، ومشروعة من المنظمات الجماهيرية، والسياسية، وفي أفق اعتماده كمنطلق في الحياة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وفي جميع مناحي الحياة، وعلى مستوى الأجرأة السياسية. وشيوع العلمانية، أو عدم شيوعها في واقع معين، واعتمادها أو عدم اعتمادها في الأجرأة السياسية، له علاقة بإنضاج شروط تقبلها، أو عدم إنضاج تلك الشروط التي يعرفها واقع معين. وهذه الشروط لا تكون إلا موضوعية، موضوعية الواقع نفسه، لتبقى الشروط الذاتية مجرد إفراز للشروط الموضوعية، ليس إلا. و من هذه الشروط نجد :1. سيادة اقتصاد وطني متحرر، يكون في خدمة مصالح الشعب المعني، حتى يتحقق في إطاره التوزيع العادل للثروة، عن طريق نهجج اختيارات اقتصادية تراعي قيام تنمية شاملة، وطنية، وجهوية، وإقليمية، و حلية، ومن أجل قيام حركة اقتصادية رائدة، ومعتمدة على أحدث الوسائل التقنية الحديثة، التي تقتضي إعدادا شاملا، وواسعا للشباب، من أجل المساهمة الإيجابية في تطور الاقتصاد الوطني، وفي تحرره، حتى يرقى إلى مستوى المنافسة، وحتى يكون في خدمة جميع أفراد الشعب، وحتى يتسبب في أشكال الحركات الأخرى، التي لها علاقة بالواقع نفسه.2. ) و الاقتصاد الوطني المتحرر لا يكون قائما إلا على أساس تنمية اجتماعية حقيقية، في مجالات التعليم، والصحة، والسكن، والشغل، وغير ذلك، مما ينقل المجتمع المعني بالتنمية الاقتصادية المتحررة إلى مستويات أرقى من الخدمات الاجتماعية، التي تؤهل أي فرد من أفراد المجتمع، للقيام بالدور الإيجابي، في جميع المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.3. والخدمات الاجتماعية لا تصير في مستوى القدرة على إعداد الأفراد، والمجتمعات، إلى لعب دور إيجابي، إذا لم تكن منطلقاتها، وأهدافها علمانية صرفة، ومن أجل أن يتحرر الأفراد، والمجتمعات، من اعتماد المنطلقات، التي تقف وراء إنتاج فكر متخلف، يقود إلى اتخاذ موقف العداء من العلمانية، وفي احسن الأحوال، في جعل فهمها مشوها.4. ولكن المشكل القائمة في طريق إشاعة الفهم الصحيح للعلمانية، وفي طريق اعتمادها من قبل الأفراد، والجماعات، هو هذه الاختيارات الاقتصادية الاستغلالية، التي لا تراعي إلا خدمة مصالح الوسطاء، ومصالح الرأسمال العالمي، وعلى جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، مما يؤدي إلى تدني الخدمات الاجتماعية، وخوصصتها، وجعلها وسيلة لابتزاز جيوب المواطنين، ولتعميق الفوارق الطبقية في المجتمع، ولنشر البؤس، والتخلف في صفوف الشرائح العريضة من المجتمع، مما يجعلها مجالا لإشاعة الفكر الظلامي المتخلف في صفوف الشرائح العريضة من المجتمع، والمعادي للعلمانية، والذي يضع نفسه، بالدرجة الأولى، في خدمة الوسطاء من جهة، وفي خدمة الرأسمال العالمي من جهة أخرى، مقابل الدعم اللامشروط للجهات المعادية للعلمانية، في حربها التي لا تتوقف ضد الفكر العلماني، وضد المقتنعين بالعلمانية. والعلمانية لا يمكن أن تسود إلا بسيادة قيم ثقافية متقدمة، ومتطورة تؤهل المتفاعلين معها من أجل التخلص من قيم التخلف، التي تفرض نمطية العلاقات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية. فالقيم المتطورة، والمتقدمة، هي القيم المتحررة، أولا، من أدلجة الدين، ومن مصادر تلك الأدلجة ثانيا، ومن تأثيرها في الواقع، ومن الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، حتى تقف وراء قيام مسلكية فردية، وجماعية نقيضة لما تقوم عليه المسلكية المؤدلجة للدين. وتحرير القيم الثقافية، يقتضي قيام ثقافة وطنية متحررة من التبعية، ومن تحكم الطبقة الحاكمة، ومن أدلجة الدين في نفس الوقت، وعن طريق قيام جمعيات ثقافية مبدئية، ومناضلة عن طريق توظيف الوسائل الثقافية المختلفة، والأكثر تأثيرا في وجدانهم، وفي مسلكياتهم، حتى يتفاعلوا مع القيم الديمقراطية، والتقدمية، التي تنحو، من أجل أن تصير جماهيرية، ومستقلة. وقيم بهذه المواصفات هي في عمقها قيم علمانية.

ابوعبدالرحمن حمزة
24-03-2011, 01:35 PM
الكثير من أبناء تونس لا يرون خطورة العلمانيّة وخاصّة منها المفاهيم المصاحبة لها ، أرجو أن يتولّى أحد الإخوة النقد والنقض الفكري لما هو مطروح في الأسفل وأجركم على الله

العلمانية توجه فكري، علمي، سياسي، يهدف إلى اعتماد القيم الاجتماعية، والسياسية، والفكرية، والمسلكية على أنها من إنتاج الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والعلمي، والمعرفي، والحقوقي، والإنساني، والسياسي، وأن الغيب غير منتج لها، وغير متحكم فيها، أو موجه... للقيام بها، إلا من وجهة نظر إيديولوجية تسعى إلى تضليل جميع أفراد المجتمع، حتى لا يقووا على مواجهة ما يمارس عليهم. وهذا التوجه، يعمل على أن يعي الناس، جميعا، بدورهم في تقرير مصيرهم الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، انطلاقا من مستوى التطور الذي وصلوا إليه، سواء تعلق الأمر بالتشكيلة الاقتصادية الاجتماعية الرأسمالية، أو بالتشكيلة الاقتصادية الاجتماعية الاشتراكية، حتى لا نقول التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية الإقطاعية. لأن هذه التشكيلة، ونظرا لعمق تخلفها، لا يمكن أن تسود فيها العلمانية، لتناقضها مع مصالح الإقطاعيين. والعلمانية تصير مطروحة كفكر، وكعلم، وكممارسة حياتية، وسياسية، عندما يعرف المجتمع، الذي يصير فيه تحكم قيم الغيب، أو القيم الدينية/السياسية(المؤدلجة للدين)، عاملا من عوامل عرقلة ذلك التطور. مما يؤدي إلى اعتماد الاستبداد، كوسيلة لفرض تحكم ذلك الغيب، بل واعتماد ممارسة إرهاب الدولة، أو إرهاب مؤدلجي الدين : المادي، والمعنوي لفرض تحكم الغيب، الذي لا يوجد إلا في أذهان المستبدين، أو في أذهان من يسعون إلى فرض استبداد بديل. ونحن عندما نرتبط بمفهوم العلمانية، فإننا نجد أن هذا المفهوم يلقى أهمية خاصة، سواء من قبل المقتنعين به، أو من قبل من يعادونه، لقوة تأثيره في الناس. ولذلك لا نستغرب وقوف هذا المفهوم وراء إسالة المئات من الأطنان من المداد، وبجميع اللغات، إما من أجل تحقيق أهدافها المتمثلة في تحرير الإنسان من أسر أدلجة الدين، وتحرير الدولة من سيطرة مؤدلجي الدين، أو حمايتها من الوقوع تحت تلك السيطرة، وإما من أجل تغييبها عن الواقع، الذي يصير تحت طائلة مؤدلجي الدين، باعتبارهم أوصياء على الدين. وانطلاقا من أن ما يقومون به، هو بأمر من الغيب الموحد للدين، أو بأمر من الله. لأنهم وحدهم من يدرك العلاقة مع الغيب، أو مع الله. و بما أن العلمانية تهدف إلى تحرير الإنسان من اسر الغيب، وبما أن ذلك التحرير يجعل البشر قادرين على الإدراك العلمي للواقع الاجتماعي، وللعلاقات الاجتماعية القائمة فيه، وما هي القوانين الطبيعية، والاجتماعية التي تحركه؟ وما طبيعة التشكيلة الاقتصادية / الاجتماعية القائمة؟ وما هي الطبقات الاجتماعية المتصارعة في إطار تلك التشكيلة؟ وما هي علاقات الإنتاج القائمة فيها؟ وما هي المعتقدات السائدة في الواقع؟ وهل تشكل قوة مادية يمكن اعتمادها في تقويم الواقع، وجعله قادرا على إبخاس ما يدعيه مؤدلجو الدين، مما يهدد مصالحهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية. وهذا التهديد هو الذي يدفعهم، وبذلك الشكل الهستيري إلى تكفير المقتنعين بها. و لولا التأثير الإيجابي للعلمانية في الواقع في تجلياته المختلفة، ما لقيت اهتمام المفكرين، والسياسيين، وما طرحتها المنظمات المختلفة كمطلب مستقبلي، وما لقيت تلك المعارضة الشرسة من قبل مؤدلجي الدين في كل مكان من العالم، ولو كان تأثيرها في الواقع سلبيا لتم نسيانها. والمشكل ليس قائما في العلمانية، في حد ذاتها، بل في طبيعة الحمولة التي تعطاها من قبل هذه الجهة، أو تلك، سواء كانت مقتنعة بالعلمانية، أو رافضة لها، لأن التحاليل التي يتعمدونها، إما أنها تحاليل مثالية صرفة، تقود إلى القول بضرورة محاربة إشاعة هذا الفهم بين الناس، و إما أنها تحاليل تفتقر إلى الموضوعية، التي تستهدف الإقناع، والاقتناع العلميين. ولذلك، فنحن في حاجة إلى الإسهاب في تناول الموضوع لمفهوم العلمانية، حتى يصير الفهم العلمي واضحا في الأذهان، وحتى يكون ذلك الوضوح وسيلة لإشاعته بين الناس، وحتى تصير المطالبة به واضحة، ومشروعة من المنظمات الجماهيرية، والسياسية، وفي أفق اعتماده كمنطلق في الحياة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وفي جميع مناحي الحياة، وعلى مستوى الأجرأة السياسية. وشيوع العلمانية، أو عدم شيوعها في واقع معين، واعتمادها أو عدم اعتمادها في الأجرأة السياسية، له علاقة بإنضاج شروط تقبلها، أو عدم إنضاج تلك الشروط التي يعرفها واقع معين. وهذه الشروط لا تكون إلا موضوعية، موضوعية الواقع نفسه، لتبقى الشروط الذاتية مجرد إفراز للشروط الموضوعية، ليس إلا. و من هذه الشروط نجد :1. سيادة اقتصاد وطني متحرر، يكون في خدمة مصالح الشعب المعني، حتى يتحقق في إطاره التوزيع العادل للثروة، عن طريق نهجج اختيارات اقتصادية تراعي قيام تنمية شاملة، وطنية، وجهوية، وإقليمية، و حلية، ومن أجل قيام حركة اقتصادية رائدة، ومعتمدة على أحدث الوسائل التقنية الحديثة، التي تقتضي إعدادا شاملا، وواسعا للشباب، من أجل المساهمة الإيجابية في تطور الاقتصاد الوطني، وفي تحرره، حتى يرقى إلى مستوى المنافسة، وحتى يكون في خدمة جميع أفراد الشعب، وحتى يتسبب في أشكال الحركات الأخرى، التي لها علاقة بالواقع نفسه.2. ) و الاقتصاد الوطني المتحرر لا يكون قائما إلا على أساس تنمية اجتماعية حقيقية، في مجالات التعليم، والصحة، والسكن، والشغل، وغير ذلك، مما ينقل المجتمع المعني بالتنمية الاقتصادية المتحررة إلى مستويات أرقى من الخدمات الاجتماعية، التي تؤهل أي فرد من أفراد المجتمع، للقيام بالدور الإيجابي، في جميع المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.3. والخدمات الاجتماعية لا تصير في مستوى القدرة على إعداد الأفراد، والمجتمعات، إلى لعب دور إيجابي، إذا لم تكن منطلقاتها، وأهدافها علمانية صرفة، ومن أجل أن يتحرر الأفراد، والمجتمعات، من اعتماد المنطلقات، التي تقف وراء إنتاج فكر متخلف، يقود إلى اتخاذ موقف العداء من العلمانية، وفي احسن الأحوال، في جعل فهمها مشوها.4. ولكن المشكل القائمة في طريق إشاعة الفهم الصحيح للعلمانية، وفي طريق اعتمادها من قبل الأفراد، والجماعات، هو هذه الاختيارات الاقتصادية الاستغلالية، التي لا تراعي إلا خدمة مصالح الوسطاء، ومصالح الرأسمال العالمي، وعلى جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، مما يؤدي إلى تدني الخدمات الاجتماعية، وخوصصتها، وجعلها وسيلة لابتزاز جيوب المواطنين، ولتعميق الفوارق الطبقية في المجتمع، ولنشر البؤس، والتخلف في صفوف الشرائح العريضة من المجتمع، مما يجعلها مجالا لإشاعة الفكر الظلامي المتخلف في صفوف الشرائح العريضة من المجتمع، والمعادي للعلمانية، والذي يضع نفسه، بالدرجة الأولى، في خدمة الوسطاء من جهة، وفي خدمة الرأسمال العالمي من جهة أخرى، مقابل الدعم اللامشروط للجهات المعادية للعلمانية، في حربها التي لا تتوقف ضد الفكر العلماني، وضد المقتنعين بالعلمانية. والعلمانية لا يمكن أن تسود إلا بسيادة قيم ثقافية متقدمة، ومتطورة تؤهل المتفاعلين معها من أجل التخلص من قيم التخلف، التي تفرض نمطية العلاقات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية. فالقيم المتطورة، والمتقدمة، هي القيم المتحررة، أولا، من أدلجة الدين، ومن مصادر تلك الأدلجة ثانيا، ومن تأثيرها في الواقع، ومن الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، حتى تقف وراء قيام مسلكية فردية، وجماعية نقيضة لما تقوم عليه المسلكية المؤدلجة للدين. وتحرير القيم الثقافية، يقتضي قيام ثقافة وطنية متحررة من التبعية، ومن تحكم الطبقة الحاكمة، ومن أدلجة الدين في نفس الوقت، وعن طريق قيام جمعيات ثقافية مبدئية، ومناضلة عن طريق توظيف الوسائل الثقافية المختلفة، والأكثر تأثيرا في وجدانهم، وفي مسلكياتهم، حتى يتفاعلوا مع القيم الديمقراطية، والتقدمية، التي تنحو، من أجل أن تصير جماهيرية، ومستقلة. وقيم بهذه المواصفات هي في عمقها قيم علمانية.
بالتدقيق في واقع العلمانية نجد أنها باطلة من عندة وجوه :
اولا : القول بفصل الدين عن الحياة جاء نتيجة الواقع الغربي من تحكم الكنيسة واستغلالها من قبل الملوك والاباطرة ومن عجز المسيحية كدين عن طرح معالجات لمشاكل الانسان في جميع مناحي الحياة بسبب انها عقيدة كهنوتية لم ينبثق عنها انظمة تعالج مشاكل الحياة اليومية ،وهذا يعني ان تعميم ذلك على الاسلام مغالطة كون الاسلام ليس دينا كهنوتيا وانما عقيدة وانظمة وقد استطاع الاسلام ان يقدم الحلول والمعالجات لجميع مشاكل الحياة على مدى ما يزيد عن ثلاث عشرة قرنا من الزمن وها هو التراث الفقهي والتشريعي الضخم الذي انتجه فقهاء المسلمين لا يستطيع عاقل ان ينكره ، هذا من وجهة ومن جهة اخرى فان القول بفصل الدين عن الحياة لا يعالج التساؤلات الطبيعية الموجودة عند الانسان، وتخالف فطرة الانسان ذلك ان القول بفصل الدين عن الحياة هو هروب من حقيقة انه مادام هناك دين فلا بد ان يكون له علاقة بالحياة ذلك ان معنى الدين ان هناك علاقة بالغيب الله ،الاخرة، الجنة، والنار، فاذا كنت مؤمنا بالدين فلا بد من ملاحظة هذا الايمان عند خوض غمار الحياة اما جعل الدين امر شخصي فهو محاولة منهم لجعل الدين قضية تنتهي بانتهاء العبادة وهذه مغالطة اخرى لان ما يطرحة الدين هو ان يكون الانسان عبدا لله ويلاحظ هذه العلاقة في جميع سلوكه.
اما القول بأن (العلمانية توجه فكري، علمي، سياسي، يهدف إلى اعتماد القيم الاجتماعية، والسياسية، والفكرية، والمسلكية على أنها من إنتاج الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والعلمي، والمعرفي، والحقوقي، والإنساني، والسياسي، وأن الغيب غير منتج لها، وغير متحكم فيها، أو موجه... للقيام بها، إلا من وجهة نظر إيديولوجية تسعى إلى تضليل جميع أفراد المجتمع، حتى لا يقووا على مواجهة ما يمارس عليهم.) فدلالة الكلام هنا ان الذي سيضع معالجات لمشاكل الانسان في الحياة هو الانسان نفسه بناءا على الطريقة العلمية وهذه نقطة سنعالجها لاحقا ، اما القول بان الدين لا ينتج ولا يتحكم ولا يوجه الانسان في النواحي المعرفية والسياسية والاجتماعية .......الخ فهو مغالطة نتيجة التعميم فكون هذا الكلام يصدق على واقع النصرانية واليهودية فهو بعيد كل البعد عن الاسلام وحقيقة الاسلام فالاسلام قدم طريقة معينة في التفكير تعتمد على العقل وقدم انتاج كامل لمعالجة الانسان في الحياة في جميع جوانب الحياة سواء اكان في علاقة الانسان مع ربه اومع نفسه ومع غيره من البشر وهاهي نصوص الاسلام في الكتاب والسنة ماثلة امامنا لندرك انها طرحت نتاج متكامل لجمبع جوانب الحياة. اما ربط الدين بالإستبداد فهو ايضا مغالطة وكذب اما كونها مغالطة فذلك لان تعميم استبداد ملوك واباطرة اوروبا بواسطة الكنيسة والدين النصراني لا يصح ان يطبق على المسلمين وكونه حصل عند المسلمين اساءة في تطبيق الاسلام وظلم من الحكام لا يعني ان الاسلام جاء بالاستبداد فالاسلام بين حقيقة وواقع الحكم وعلاقة الحاكم بالمحكومين وحدودهذه العلاقة وبين ان الحاكم خاضع لاحكام الاسلام مثله مثل بقية الرعية .............الخ ، اما بيان كذب هذه المقولة اعني ربط الاستبداد بالدين فالواقع ان بن على ودولة تونس كانت علمانية والاتحاد السوفياتي لم يكن يؤمن بالدين ايضا والامثلة على ذلك كثيرة فربط الاستبداد بالدين هو كذب يخالف الواقع وان صح ذلك في اوروبا في العصور الوسطى فانه لا علاقة بدين الاسلام واحكامه،اما القول بان الذين يؤمنوا بالدين هم وحدهم يدركون العلاقة مع الغيب او مع الله فكلام لايخرج عن اطار المغالطة والتعميم فالاسلام حاضر بالكتاب والسنة واداة فهمه متوفرة وهي اللغة العربية .
يتبع

سيفي دولتي
24-03-2011, 02:28 PM
كنت أناقش أحدهم بالأمس حول الأحداث الجارية في الشرق الأوسط حاليا ..

توصلنا أن لا خلاص للأمة إلا بالإسلام ووضعه موضع التطبيق لكن خلال الحوار

برز رأي للأخ المقابل بأن اللغرب لن يسمح لنا ببناء الدولة الاسلامية لذا علينا أن نراوغه

بطرح العلمانية والادعاء بأن الشعوب إسلامية ولا ترضى إلا بتحكيم الشرع في معاملاتها ..!!

يعني نسخ النموذج التركي برمته مع تعديل بسيط وهو أن تكون المحاكم شرعية والقضاة يحكمون الحلال والحرام !!

فما رأيكم دام فضلكم ؟؟!!

أبو زكريّا
24-03-2011, 04:23 PM
أخي عبد الرحمان زادك الله علما وثبّت خطاك ، في انتظار الباقي. وفّقك الله

ابوعبدالرحمن حمزة
24-03-2011, 06:30 PM
ثانيا: قول العلمانية بانها تجعل البشر قادرين على الإدراك العلمي للواقع الاجتماعي، وللعلاقات الاجتماعية القائمة فيه، وما هي القوانين الطبيعية، والاجتماعية التي تحركه؟ وما طبيعة التشكيلة الاقتصادية ؟ و الاجتماعية القائمة؟ وما هي الطبقات الاجتماعية المتصارعة في إطار تلك التشكيلة؟ وما هي علاقات الإنتاج القائمة فيها؟ وما هي المعتقدات السائدة في الواقع؟ وهل تشكل قوة مادية يمكن اعتمادها في تقويم الواقع .
فهذا يعني ادعائها بانها تستطيع وضع معالجات صادقة لمشاكل الانسان كانسان في جميع جوانب الحياة بناءا على الطريقة العلمية في التفكير وهذا الكلام باطل ايضا من من ناحية قدرة الانسان على وضع معالجات صادقة للانسان كانسان ومن ناحية قدرة الطريقة العلمية على بحث الأنسان .
اما ادعاء قدرة الطريقة العلمية على دراسة الانسان دراسة علمية فباطل ذلك ان الطريقة العلمية تقضي بأن كل ما لا يُلمس مادياً لا وجود له في نظر الطريقة العلمية، وإذن لا وجود للمنطق، ولا للتاريخ، ولا للفقه، ولا للسياسة، ولا غير ذلك من المعارف، لأنها لا تُلمس باليد، ولا تخضع للتجربة، ولا وجود لله، ولا للملائكة، ولا للشياطين، ولا غير ذلك من الموجودات، لأن ذلك لم يثبت علمياً، أي لم يثبت عن طريق ملاحظة المادة وتجربتها والاستنتاج المادي للأشياء. وهذا هو الخطأ الفاحش، لأن العلوم الطبيعية فرع من فروع المعرفة, وفكر من الأفكار، وباقي معارف الحياة كثيرة، وهي لم تثبت بالطريقة العلمية، بل تثبت بالطريقة العقلية. فوجود الله ثبت بالطريقة العقلية بشكل قاطع، ووجود الملائكة والشياطين ثبت بنص قطعي الثبوت قطعي الدلالة،التي ثبتت قطعيته وقطعية دلالته بالطريقة العقلية. وهذا يدل على عجز وقصور الطريقة العلمية على إثبات أشياء موجودة بشكل قاطع ،ولذلك لا يجوز أن تُتخذ الطريقة العلمية أساساً في التفكير في الانسان . فهي تصلح في العلوم التجريبية وحدها، أي تصلح فيما يمكن أن تجري فيها الملاحظة والتجربة ثم الموازنة والترتيب. وما لا يمكن أن يجري فيه ذلك لا تصلح مطلقاً، فهي خاصة بالعلوم التجريبية ليس غير.
إن علماء الغرب أي علماء أوروبا وأمريكا خلطوا بين الأفكار الاستنتاجية الناتجة عن الطريقة العقلية والأفكار العلمية الناتجة عن الطريقة العلمية، فطبّقوا الطريقة العلمية على تصرفات الإنسان وأحواله، وأخرجوا ما يسمى بعلم النفس وعلم الاجتماع وعلوم التربية، فكانت نتيجة ذلك هذا الخطأ البارز فيما يسمى بعلم النفس وعلم الاجتماع وعلوم التربية، أنهم يعتبرون ما يسمى علم النفس علماً، ويعتبرون أفكاره أفكاراً علمية، لأنها جاءت بناء على ملاحظات جرى تتبعها على الأطفال في ظروف مختلفة وأعمار مختلفة، فسمّوا تكرار هذه الملاحظات تجارب.
والحقيقة أن أفكار علم النفس ليست أفكاراً علمية، وإنّما هي أفكار عقلية. لأن التجارب العلمية هي إخضاع المادة لظروف وعوامل غير ظروفها وعواملها الأصلية، وملاحظة أثر هذا الإخضاع، أي هي نفس التجارب على المادة كتجارب الطبيعة والكيمياء. أمّا ملاحظة الشيء في أوقات وأحوال مختلفة فليس بتجارب علمية. وعليه فإن ملاحظة الطفل في أحوال مختلفة وفي أعمار مختلفة لا يدخل في بحث التجارب العلمية، فلا يُعتبر طريقة علمية، وإنّما هو ملاحظة وتكرار للملاحظة واستنتاج فحسب. فهو طريقة عقلية وليست علمية. فكان من الخطأ اعتباره أفكاراً علمية، وايضا فإن من اسس الطريقة العلمية انه لا بد من ضبط المتغيرات في الشي الذي يتم عليه البحث وهذا ما لا يتأتى ان يحصل في بحث الإنسان فلا يمكن ضبط المتغيرات وحصرها أبدا.
وهذه الابحاث كلها هي بحث في واقع الانسان وسلوكه ولا علاقة له بوضع العلاج للمشكلة وبالتالي تبقى المشكلة قائمة فمن يضع العلاج لمشاكل الانسان؟ هل الانسان قادر على وضع معالجات لمشاكله ؟
بما انا ابعدنا الدين عن الحياة فمن الطبيعي ان يسيطرة الفكر النفعي على جوانب الحياة بصورة عامة، لذلك يصبح الاستهلاك هو الهدف النهائي من الوجود ومحركه الحرية واللهو والتملك ،بمعنى ان النفعية اصبحت هي المسير للانسان في الحياة ،واصبحت الغاية من الحياة هي الحصول على اكبر قدر من المتع للفرد، وبماأن فهم الإنسان للتنظيم عرضةً للتفاوت والاختلاف والتناقض والتأثر بالبيئة التي يعيش فيها ، فان وضع المعالجات والتشريعات ستتأثر بواضع هذه التشريعات والمعالجات اعني انها ستتأثر بطبيعة هذا الانسان من انه حريص على مصالحه بطبعة ولا يستطيع ان يخرج عن ذلك ومن ناحية ان المسير لسلوكه في الحياة هو النفعية وبالتالي تصبح التشريعات والمعالجات مرتبطة بفئه وعلى حساب فئة اخرى في نفس المجتمع الواحد بل تصبح التشريعات في حقيقتها تؤمّن مصالح اصحاب رؤوس الاموال الضخمة وهذا بالفعل ما هو حاصل في العالم العلماني والدول العلمانية منذ نشأت هذه الفكرة ، فالمشرع في العلمانية لا يستطيع ان يخرج عن طبيعته وبالتالي فالتشريع سيكون لمنفعة المشرع،لا لمصلحة الانسان كأنسان وهذا ما انتج شقاء الإنسان في العالم الذي نعيش .
يتبع

ابوعبدالرحمن حمزة
24-03-2011, 07:32 PM
ثالثا: ان النظرة العميقة المستنيرة لأعمال الإنسان ترى أنها مادة فقط باعتبار ذاتها مجردة عن كل ملابساتها واعتباراتها فهي مجرد افعال فالقتل مجرد عن ملابساته واعتباراته وظروفه هو مجرد قتل والجماع مجرد عن ظروفه وملابساته هو مجرد فعل مادي . وبالتالي لايمكن ان يوصف بالحسن أو القبح لذاته اي انه لا يمدح ولا يذم لذاته فلا يتأتى أن يحكم عليه بالحسن أو القبح مطلقا من نفس الفعل ، وإنما يوصف بذلك من قبل ملابسات خارجة عنها ، واعتبارات آتية من غيرها . وهذا الغير الذي يبين الفعل من كونه حسنا أو قبيحا إما أن يكون العـقل وحده ، أو الشرع وحده.
أما وصفها من ناحية العقل وحده فباطل : لأن العقل عرضة للتفاوت والاختلاف والتناقض ، إذ قياسات العقل للحسن والقبح تتأثر بالبيئة التي يعيش فيها بل تتفاوت وتختلف بالعصور على تعاقبها ، فإذا ترك قياس القبح والحسن للعقل كان الشيء قبيحا عند فئة من الناس وحسنا عند آخرين ، بل قد يكون الشيء الواحد حسنا في عصر ، قبيحا في عصر آخر ووبالتالي لا يكون حكماً ثابتاً، فيحصل الخطأ في الحكم. ولذلك لا يجوز أن يُجعل للعقل ولا للإنسان الحكم بالمدح والذم.
وايضا فإن حكم الانسان على الافعال هنا يرتكز على ملاءمتها لطبع الإنسان أو منافرتها له . فإنه لما وجد أنه استطاع أن يحكم على الشيء المر بأنه قبيح وعلى الشيء الحلو بأنه حسن ، وعلى الشكل البشع بأنه قبيح وعلى الشكل الجميل بأنه حسن رأى أنه يستطيع الحكم على الصدق بأنه حسن وعلى الكذب بأنه قبيح وعلى الوفاء بأنه حسن وعلى الغدر بأنه قبيح ، فأعطى نفسه صلاحية الحكم على الأفعال بأنها حسنة أو قبيحة ، وبناء على حكمه هذا وضع العقوبات على الفعل القبيح ووضع المكافآت على الفعل الحسن . هذا الحكم باطل لان الفعل لا يقاس على الشيء ، فإن الشيء يدرك الحس فيه المرارة والحلاوة والبشاعة والجمال فيمكنه أن يحكم عليه ، بخلاف الفعل فإنه لا يوجد فيه شيء يحسه الإنسان حتى يحكم عليه هو بالقبح أو الحسن ، فلا يتأتى أن يحكم عليه بالحسن أو القبح مطلقا من نفس الفعل ، ولذلك كان لا بد أن يكون بيان الفعل من كونه حسنا أو قبيحا آتيا من قوة وراء العقل وعليه، فلا بد أن يكون الحاكم على أفعال العباد وعلى الأشياء المتعلقة بها من حيث المدح والذم هو الله تعالى وليس الإنسان، أي يكون الشرع وليس العقل.
وايضا فقد ثبت بالعقل عقيدة الاسلام وثبتت رسالة الاسلام وبالتالي ثبت ان هناك جنة ونار وحساب وعقاب وان الانسان يجب عليه ان يسّير اعماله بأوامر الله ونواهيه وانه محاسب عليها يوم القيامة .
يتبع

ابوعبدالرحمن حمزة
24-03-2011, 07:57 PM
رابعا: اما القول بأنه لولا التأثير الإيجابي للعلمانية في الواقع في تجلياته المختلفة، ما لقيت اهتمام المفكرين، والسياسيين، وما طرحتها المنظمات المختلفة كمطلب مستقبلي . فهو قول صحيح لولا التأثير الايجابي للعلمانية لأصحاب رؤوس الاموال الضخمة لما لقيت اهتمام المفكرين والسياسين ولما طرحتها المنظمات المختلفة ،كما استخدمت سابقا الحكام المستبدين في القرن الماضي وكما استخدموا المبشرين والمستشرقين قبل ذلك فالواقع ان افكار الديموقراطية العلمانية والرأسمالية وافكار حقوق الانسان والتحرر ما هي في حقيقتها الا ادوات ووسائل لبسط السيطرة والنفوذ ومص ثروات شعوب العالم فهاهي الافكار الديموقراطية والعلمانية تتحكم في العالم مدة تزيد عن قرنين من الزمن فماذا اوجدت ؟ تركز لثروات العالم في فئة 15% من سكان العالم يملك 85% من ثروات العالم اغنى قارات العالم (افريقيا) التي يتحكم بها ارباب الديموقراطية العلمانية هم الافقر في العالم !! الازمة المالية العالمية من سببها ؟ .........................الخ أعني يجب ان يهاجم حملة الفكر العلماني من ناحية ارتباطهم حضاريا وسياسيا مع الغرب ويجب ابراز ان الافكار الديموقراطية والعلمانية فاشلة ولم تستطع ان تعالج مشاكل الانسان في الحياة سواء في بلادهم أو في العالم أجمع .
والله الموفق

ابوعبدالرحمن حمزة
24-03-2011, 08:09 PM
كنت أناقش أحدهم بالأمس حول الأحداث الجارية في الشرق الأوسط حاليا ..

توصلنا أن لا خلاص للأمة إلا بالإسلام ووضعه موضع التطبيق لكن خلال الحوار

برز رأي للأخ المقابل بأن اللغرب لن يسمح لنا ببناء الدولة الاسلامية لذا علينا أن نراوغه

بطرح العلمانية والادعاء بأن الشعوب إسلامية ولا ترضى إلا بتحكيم الشرع في معاملاتها ..!!

يعني نسخ النموذج التركي برمته مع تعديل بسيط وهو أن تكون المحاكم شرعية والقضاة يحكمون الحلال والحرام !!

فما رأيكم دام فضلكم ؟؟!!
هل تظن ان الغرب ساذج لهذه الدرجة؟ الواقع ان من يطرح ذلك أما انه ساذج جدا أو عليه علامات استفهام ، خاصة مع وجود الوقائع التاريخية التي تثبت وتبين ان الارتباط بالغرب وجعله وسيلة لتحقيق ما نريد هو انتحار سياسي سيعيد مأساة الثورة العربية الكبرى.
والاحداث السياسية التي حصلت في القرن الماضي تدل بما لا يدع مجالا للشك بان ربط قضايانا بغيرنا يضيع الجهود بل يزيدنا ارتباطا بمصالح الغرب الكافر .

أبو زكريّا
25-03-2011, 01:05 AM
بارك الله فيك أخي