مشاهدة النسخة كاملة : كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ
السلام عليكم
جاء في القرآن الكريم لفظ القردة في ثلاثة مواطن,إثتان منها لفظ القردة,وموطن ثالث عطف الخنازير عليها:
1."وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ "البقرة65
2."فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ "الأعراف166.
والثالث في سورة المائدة:
3."قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ "المائدة60
وقد جاءت من باب السخرية والتحقير وفي حق بعض اليهود الذي خالفوا الأحكام الشرعية من شريعة موسى,وقد اختلف المفسرون في جعلهم قردة وخنازير فمنهم من ذهب إلى تصيير أجسامهم أجسام قردة مع بقاء الإدراك الإنساني وهذا قول جمهور العلماء والمفسرين،وأخرون ذهبوا إلى تصيير عقولهم كعقول القردة مع بقاء الهيكل الإنساني، وهو قول مجاهد .
والأرجح القول الأول لأنه أظهر في العبرة لأن فيه اعتبارهم بأنفسهم واعتبار الناس بهم .
والذي عليه جمهور العلماء أن الممسوخ لا يعيش أكثر من ثلاثة أيام وأنه لا يتناسل وروى ذلك ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم في «صحيح مسلم» أنه قال: " لم يهلك الله قوماً أو يعذب قوماً فيجعل لهم نسلاً " , ومما لا شك فيه أن القرآن الكريم في بلاغته ينتقي أنسب وأدق الألفاظ,,فلو كان أصل الإنسان قردًا أو مخلوقًا أخر غير عاقل لقال "عودوا قردة خاسئين" لأن في التكوين إنشاءً جديدًا لم يكن من قبل,والجعل ايضًا يدل على ذلك,فمن هذه الآيات يمكننا أن نستخلص ان القرد أو أي مخلوق آخر لا يمت للإنسان بأي صلة خلقية جينية وراثية أو بيولوجية,ومما لا شك أن هاته الأنواع من الحيوان موجودة قبل المسخ وأن المسخ إليها دليل على وجودها ومعرفة الناس بها,كما قال المفسر العلامة إبن عاشور.
جانبت الصواب و الله أعلم يا دكتور سليم :
الله عز و جل خاطبهم قائلا : كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ
هذه من صيغ الأمر سؤالي لك ماذا تعني صيغة الأمر هنا أو ماذا تفيد ؟
السلام عليكم
أخي مؤمن لم تبين لي أين وكيف جانبت الصواب؟؟؟
وأما صيغة الأمر في قوله تعالى:"كونوا" فهي وإن بدت طلبًا لأمر ليس لهم فيه قدرة ولا طاقة,ولكن جاء من باب السخرية والتحقير وللدلالة على سرعة تصييرهم قردة,فالله سبحانه وتعالى أمره بين الكاف والنون.
يا رجل كيف صار قرد و عقله عقل انسانهذا الفهم من المفسرين فهم أعوج و لا يستقيم انا سالتك عن صيغة الأمر لأنها هنا تعني السخرية منهم فقط ليس غير أي من باب التهكم عليهم و ليس معنى الآية تحويلهم إلى قردة بعقول بشرية !
يا رجل كيف صار قرد و عقله عقل انسانهذا الفهم من المفسرين فهم أعوج و لا يستقيم انا سالتك عن صيغة الأمر لأنها هنا تعني السخرية منهم فقط ليس غير أي من باب التهكم عليهم و ليس معنى الآية تحويلهم إلى قردة بعقول بشرية !
أخي وحبيبي ليس كل ما قاله المفسرون يرد وهو فهم أعوج...تروى بالله عليك...فالآيات لها تتمة,فقول الله تعالى:" فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ"...فكيف يكون نكالًا بمجرد السخرية, وكيف يكون عبرة وموعظة بمجرد القول لهم من باب السخرية "كونوا قردة خاسئين"...ولن أقول لك أن الله على كل شئء قدير..فأنت تعلم هذا...ولكن سياق الآيات يدل على تصييرهم قردة فعلًا...وإلا لما كان هناك معنى لجعلهم عبرة وعظة للناس آنذاك "لما بين يديها" وما بعدها من الأمم والقرون "وما خلفها".!!!
أخالفك السياق لا يدل على هذا الموضوع فهمه بلسان العرب
صيغة الأمر ماذت تفيد !
أفادت فقط السخرية يعني كقولنا فلان صار حمار
عموما امهلني اراجع المساله أخي لأني صراحه لا ارى ما ذهبت اليه و حتى تكملة السياق لاتسعفك في الموضوع على ما أظن
لكن اريد أن ابحث في اقوال المفسرين لأرى على ماذا استندوا و كيف فهموا الآية
ثم يا سليم هل الآية تقول أن عقولهم بقيت بشرية و أجسادهم قرود و من اين جاء هذا الفهم و على اي اساس أنت ترجح هذا الأمر و على ماذا تستند أم أن هذا من شطحات المفسرين !
و الله تعالى أعلم لاني بصدق اريد ان اعيد دراسة الموضوع ثم ندردش فيه اخي الحبيب
رمضان مبارك علينا و عليكم
أخالفك السياق لا يدل على هذا الموضوع فهمه بلسان العرب
صيغة الأمر ماذت تفيد !
أفادت فقط السخرية يعني كقولنا فلان صار حمار
عموما امهلني اراجع المساله أخي لأني صراحه لا ارى ما ذهبت اليه و حتى تكملة السياق لاتسعفك في الموضوع على ما أظن
لكن اريد أن ابحث في اقوال المفسرين لأرى على ماذا استندوا و كيف فهموا الآية
ثم يا سليم هل الآية تقول أن عقولهم بقيت بشرية و أجسادهم قرود و من اين جاء هذا الفهم و على اي اساس أنت ترجح هذا الأمر و على ماذا تستند أم أن هذا من شطحات المفسرين !
و الله تعالى أعلم لاني بصدق اريد ان اعيد دراسة الموضوع ثم ندردش فيه اخي الحبيب
رمضان مبارك علينا و عليكم
أخي مؤمن ما زلت أنتظر ردك كي ندردش في هذا ا لموضوع...:)
ما زلت أبحث في الموضوع أخي و ما زلت على رأيي حتى يتبين لي خطا رأي يا سلفي :lol:
يقول الجويني في البرهان في باب صيغة الأمر و معانيها:
وترد بمعنى التعجيز كقوله تعالى: {كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ}5
فصيغة الأمر سيقت من أجل بيان الذل عليهم و لا يعني أنهم تحولوا قرود.
فلابد من فهم مدلول صيغة الأمر وهي تفيد السخرية هكذا هي في لسان العرب، والآية تفيد السخرية منهم لا تحويلهم لقردة.
تفسير ابن كثير - (ج 1 / ص 289)
وقوله: { كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ } قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا أبو حذيفة، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: { فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ } قال: مسخت قلوبهم، ولم يمسخوا قردة، وإنما هو مثل ضربه الله { كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا } [الجمعة : 5]. ورواه ابن جرير، عن المثنى، عن أبي (2) حذيفة. وعن محمد بن عمرو (3) الباهلي، عن أبي عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به. وهذا سند جيد عن مجاهد.
النكت والعيون - (ج 1 / ص 57)
{ . . . فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ } قولان :
أحدهما : مُسِخُوا قردةً ، فصاروا لأجل اعتدائهم في السبت في صورة القردة المخلوقين من قبل ، في الأيام الستة .
قال ابن عباس : لم يعش مسخ قط فوق ثلاثة أيام ، ولم يأكل ولم يشرب .
والثاني : وهو قول مجاهد : أنهم لم يمسخوا قردة ، وإنما هو مَثلَ ضربه الله لهم ، كما قال تعالى : { كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارَاً } [ الجمعة : 5
وجاء في الشعر العربي
قودوا الجيادَ لِنَصرِ آلِ مُحَمَدٍ ********** لِيَكونَ سَهمُكُمُ مَعَ الأَنصارِ
كونوا لَهُم جُنَناً وَذودوا عَنهُمُ ********** أَشياعَ كُلِّ مُنافِقٍ جَبّارِ
(الشاعر أبو الأسود الدؤلي)
كونوا كبنيانٍ يشدد بعضُهُ ********** بعضاً فيأمن كلَّ ريحٍ صرَصَر
(أبو الفضل الوليد)
كونوا الجِدارَ الَّذي يَقوى الجِدارُ بِهِ ********** فَاللَهُ جَعَلَ الإِسلامَ بُنيانا
(أحمد شوقي)
وقال لهم في الحرب كونوا رواسيا ********** فكانوا جبالاً لا تميد مع العصف
(باقر حيدر)
كونوا كَيوسُفَ لَمّا جاءَ إِخوَتُهُ ********** وَاِستَعرَفوا قالَ ما في اليَومِ تَثريبُ
(جرير)
كونوا ثمودَ فإنَّ جعفرَ صالحٌ ********** للوفد يغمرُ بالندى مُعتافَــــــها
(حيدر الحلي)
كُونُوا كَزَهْرِ السَّمَاءِ ******************* بِحُسْنِ ذَاكَ الصَّفَـــــــــــــاءِ
(خليل مطران)
كُونُوا مَلائِكَ لا جُوعٌ وَلا ظَمَأ ********** وَليَغْلِبْنَ نِظَامَ الخَلْقِ صَبْرُكُمُ
(خليل مطران)
قلْ لأهلِ الغرامِ والحب والهجران ******** كونوا حجارةً أو حديــــــــدَا
ما لهمْ طولَ دهرهِم لا يفيقونَ ********** ويُبْدُون للورَى تجليـــــــــدَا
وتُقِرُّ الدموعُ منهم بما يخفون ********** في الحبِّ إن أرادُوا جحودَا
كلما أخلقَ الهــــــــــوى جَدَّدُوه ********** بمُنىً أحدثُوا لها تجديـــــدَا
مثلُ هذا العذاب إن أخلقُوا ********** جلداً من النار أحدثواهم جلودَا
ما دواءُ العشاقِ من ألم الشو ******* قِ سوى أن تلقى الخدودُ خدودَا
(المعولي العماني)
وجاء في البشخصية ج 3
الثامن: التسخير، كقوله تعالى: (كونوا قردة خاسئين)، أي صيروا، لأنه تعالى إنما خاطبهم في معرض تذليلهم، أي صيروا قردة، فصاروا كما أراد
أي هي في معرض التذليل و الذلة لهم فصاروا أذلة كما اراد الله.
فالعبرة و العضظة في كونهم صاروا أخس الناس و أذلة و قوله تعالى "كتبت عليهم الذلة و المسكنه"
وجاء في الشخصية الخامس عشر: التكوين، كقوله تعالى: (كُن فيكون)، فليس المراد حقيقة الخطاب والإيجاد بل هو كناية عن سرعة تكوينه تعالى أو نفس التكوين، والفرق بين ما للتكوين وما للتسخير أنّ في التكوين يقصد تكون الشيء المعلوم، وفي التسخير صيرورته منتقلاً من صورة أو صفة إلى أخرى.
فهنا قوله تعالى بمعنى الذلة لهم ليس اكثر لأن لفظ قرد في اللغة كما عند العرب تطلق للذلة.
ولا يوجد قرد خاسيء و قردليس خاسيء
vBulletin® v4.0.2, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.