المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السفير البريطاني في الجزائر يكتب حصريا للشروق:هذه رؤيتنا للأحداث (في ليبيا)



khilafa
12-03-2011, 06:02 PM
جاء في جريدة الشروق اليومي اليوم السبت 12/03/2011


السفير البريطاني في الجزائر يكتب حصريا للشروق:هذه رؤيتنا للأحداث

"منذ اندلاع الأحداث المروعة في ليبيا، عملت المملكة المتحدة على إدانة الأعمال المرتكبة من قبل نظام القذافي، وقد تعاظمت مخاوفنا في الأيام الماضية في ظل تزايد الضغط الدولي الممارس على القذافي ومن حوله.

إن نظام القذافي يعمل على شن هجمات عسكرية مضادة على قوات المعارضة. وهناك تقارير ذات مصداقية تؤكد قصف المدنيين باستخدام طائرات مروحية تابعة للقوات الحكومية، إضافة إلى شن اعتداءات خطيرة ضد مدينتي الزاوية ومصراته في الغرب، والكثير ممن نقلوا إلى مستشفى المدينة كانوا مصابين بالرأس والعنق والصدر، كما أن إمدادات الغذاء والوقود والأدوية باتت شبه منقطعة. أما في طرابلس فهناك أنباء مقلقة حول اختطاف رهائن، إلا أن سلطته تواجه التحدي في مناطق واسعة من ليبيا، حيث تراجعت القبائل المحلية عن دعمها له.
موقفنا واضح، ويتمثل في ضرورة وضع العقيد القذافي نهاية فورية لاستخدام القوة المسلحة ضد المدنيين، وتسليم السلطة دون أي تأخير لحكومة تحترم تطلعات الشعب الليبي، وتكون ممثلة لمختلف الأطراف فيه، وتخضع للمحاسبة والمساءلة.
تتعاون ‬المملكة ‬المتحدة ‬مع ‬دول ‬أخرى ‬لعزل ‬النظام، ‬وضمان ‬أن ‬يعلم ‬كل ‬مسؤول ‬عن ‬أي ‬انتهاكات، ‬بأنه ‬سيواجه ‬يوما ‬يحاسب ‬فيه ‬عن ‬أعماله. ‬والعمل ‬الذي ‬يقوم ‬به ‬المجتمع ‬الدولي ‬لا ‬سابق ‬له ‬
لقد أعلن المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية الأسبوع الماضي عن مضيه في التحقيق بجرائم زُعم ارتكابها في ليبيا، وذلك بعد أن أحال مجلس الأمن الدولي الأمر إلى المحكمة. إننا نرحب بهذا الإجراء السريع، ولسوف نبذل كل ما في وسعنا لتقديم المساعدة. كما أننا نرحب ‬بالقرار ‬الهام ‬الذي ‬اتخذته ‬الجمعية ‬العامة ‬للأمم ‬المتحدة، ‬بعد ‬إحالة ‬مجلس ‬حقوق ‬الإنسان ‬الأمر ‬إليها، ‬بتعليق ‬عضوية ‬ليبيا ‬في ‬المجلس. ‬
وقد دخلت العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد ليبيا حيز التنفيذ يوم الخميس الماضي. كان ذلك أسرع تنفيذ لحزمة من العقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي، وهي تتجاوز العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة، وتتضمن حظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا، وتجميد أصول وحسابات القذافي ‬و25 ‬من ‬المقربين ‬منه ‬ومنع ‬إصدار ‬تأشيرات ‬لهم، ‬وهذه ‬أسس ‬قوية ‬يمكننا ‬البناء ‬عليها. ‬
إننا بصدد وضع خطط طوارئ لمواجهة كافة الاحتمالات في ليبيا، فقد جرى تكليف حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالنظر في عدد من الخيارات، بما فيها تشكيل منطقة حظر جوي، وإخلاء المدنيين، وتقديم مساعدات إنسانية دولية، ومساندة الحظر الدولي على تصدير الأسلحة لليبيا. وسيعقد حلف الناتو المزيد من الاجتماعات خلال الأسبوع الجاري. أما على مستوى مجلس الأمن الدولي فالتعاون وثيق مع الشركاء بناء على مبدأ الاحتياط لصياغة عناصر قرار يقضي بفرض منطقة حظر جوي، موضحين الحاجة لتلقي دعم من المنطقة ووجود سبب واضح وأساس قانوني مناسب لاتخاذ القرار ‬المذكور. ‬ ‬
في النهاية، من الضروري مواصلة معالجتنا لتطورات الوضع الإنساني، حيث أرسلت المملكة المتحدة بطانيات تكفي 38.000 شخص وخيما لإيواء أكثر من 10.000 شخص، إضافة إلى إرسالنا طائرات لإخلاء 6 آلاف مواطن مصري و500 مواطن بنغلاديشي انقطعت بهم السبل على الحدود. مازالت هذه حالة لوجستية طارئة، لكن من الضروري السماح للهيئات الدولية الدخول من دون عراقيل لتساعد في الحد من تدهور الأوضاع لتصل إلى كارثة إنسانية. لقد دعت البارونة آموس إلى عقد جلسة خاصة في جنيف للمطالبة بالسماح لهيئات الإغاثة الإنسانية بدخول ليبيا دون عراقيل.
وإننا نشيد بالجزائر التي لعبت دورا هاما في جهود الإغاثة الانسانية، من خلال فتح حدودها لأولئك الفارين من أحداث العنف في ليبيا. كما نعبر عن صادق امتناننا للسلطات الجزائرية على مساعدتها وكرمها الكبيرين تجاه فريق السفارة البريطانية بالجزائر الذي تنقل إلى المركز الحدودي بالدبداب من أجل التكفل بالمواطنين البريطانيين النازحين من ليبيا. ففي هذه الأوقات العصيبة، قامت السلطات الجزائرية بإجلاء مواطينها وعشرات المواطنين من جنسيات مختلفة. كما نثني أيضا على دور الجزائر في مساعدة آلاف النازحين الى تونس من ليبيا.
إنه من الضروري أن يقوم الاتحاد الأوروبي -ليس فقط بالضغط باتجاه اتخاذ المزيد من الإجراءات ردا على الأوضاع في ليبيا- بل أيضا تغيير تفكيره بشكل جذري تجاه الدول المجاورة. لقد آن الأوان للدول الأوروبية أن تكون أكثر وضوحا وطموحا، وأن تبين بأنه بينما أوروبا لا تسعى إلى إملاء على هذه الدول كيفية إدارة شؤونها الداخلية، فإننا سنبقى صديقا دائما للدول التي تضع لبنات بناء مجتمعات مدنية، وتحقيق الانفتاح الاقتصادي، وتوفير الحريات السياسية. وعلينا تقديم كل حافز ممكن لدول المنطقة لاتخاذ قراراتها الرامية إلى تعزيز الحرية وتحقيق الازدهار. وإننا نسعى لأن تضع أوروبا برنامجا يزيل العوائق أمام التجارة، وتحدد شروطا أكثر وضوحا في مقابل المساعدات التي تقدمها، وأن تعمل على حشد مواردها لتكون بمثابة عامل جاذب للتغيير الإيجابي في المنطقة.
إن الأحداث التي شهدتها مصر وتونس كانت تاريخية، وعلينا الترحيب بالتطور الذي حصل بما في ذلك الإعلان عن إجراء استفتاء عام على إصلاح دستوري في مصر، وإعلان موعد الانتخابات في تونس. إلا أن استقالة رئيسي الحكومتين في كل من مصر وتونس يظهر أن تحديات كبيرة مازالت تكمن على الطريق. إن المملكة المتحدة ستستمر بالطلب من الحكومات كافة في أرجاء المنطقة كلها احترام حقوق الإنسان، ومنها الحق في الاحتجاج السلمي، وتجنب استعمال القوة والاستجابة للتطلعات المشروعة نحو مزيد من الانفتاح السياسي والإصلاح الاقتصادي.
إذا أمكن تحقيق التغيير والتنمية في الشرق الأوسط بشكل سلمي فسيكون هذا أعظم تقدم في الشؤون العالمية منذ التغير الجذري الذي عرفه وسط وشرق أوروبا قبل عشرين عاما، حيث دخل الكثير من دول المنطقتين في عضوية الاتحاد الأوروبي. وفي حال لم يتحقق المذكور فمن شأن ذلك أن ‬يؤذن ‬ببداية ‬مرحلة ‬أكبر ‬من ‬عدم ‬الاستقرار ‬في ‬المنطقة. ‬من ‬الحيوي ‬لشعوب ‬هذه ‬الدول ‬ودول ‬سائر ‬العالم ‬أن ‬تلعب ‬الأسرة ‬الدولية ‬دورا ‬منسقا ‬وطموحا ‬في ‬دعم ‬تطلعاتها"‬.‬

الرابط:
http://www.echoroukonline.com/ara/index.php?news=70309

عبد الواحد جعفر
12-03-2011, 07:45 PM
السفير البريطاني في الأردن بيتر ميليت يكتب حصرياً لصحيفة الدستور


التعاون من أجل عزل نظام القذافي * بيتر ميليت
Date : 12-03-2011
"منذ اندلاع الأحداث المروعة في ليبيا عملت المملكة المتحدة على إدانة الأعمال المرتكبة من قبل نظام القذافي ، وقد تعاظمت مخاوفنا في الأيام الماضية في ظل تزايد الضغط الدولي الممارس على القذافي ومن حوله.
إن نظام القذافي يعمل على شن هجمات عسكرية مضادة ضد قوات المعارضة. وهناك تقارير ذات مصداقية تؤكد قصف المدنيين باستخدام طائرات مروحية تابعة للقوات الحكومية ، إضافة إلى شن اعتداءات خطيرة ضد مدينتي الزاوية ومصراته في الغرب ، والكثير ممن نقلوا إلى مستشفى المدينة كانوا مصابين بالرأس والعنق والصدر ، كما أن إمدادات الغذاء والوقود والأدوية باتت شبه منقطعة. أما في طرابلس فهناك أنباء مقلقة حول اختطاف رهائن ، إلا أن سلطته تواجه التحدي في مناطق واسعة من ليبيا حيث تراجعت القبائل المحلية عن دعمها له.
موقفنا واضح ويتمثل بضرورة وضع العقيد القذافي نهاية فورية لاستخدام القوة المسلحة ضد المدنيين ، وتسليم السلطة دون أي تأخير لحكومة تحترم تطلعات الشعب الليبي وتكون ممثلة لمختلف الأطراف فيه وتخضع للمحاسبة والمساءلة.
تتعاون المملكة المتحدة مع دول أخرى لعزل النظام وضمان أن يعلم كل مسؤول عن أي انتهاكات ، بأنه سيواجه يوما يحاسب فيه عن أعماله. والعمل الذي يقوم به المجتمع الدولي لا سابق له.
لقد أعلن المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية الأسبوع الماضي عن مضيه في التحقيق بجرائم زُعم ارتكابها في ليبيا ، وذلك بعد أن أحال مجلس الأمن الدولي الأمر إلى المحكمة. إننا نرحب بهذا الإجراء السريع ، ولسوف نبذل كل ما في وسعنا لتقديم المساعدة. كما أننا نرحب بالقرار الهام الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة ، بعد إحالة مجلس حقوق الإنسان الأمر إليها ، بتعليق عضوية ليبيا في المجلس.
وقد دخلت العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد ليبيا حيز النفاذ يوم الخميس الماضي. كان ذلك أسرع تنفيذ لحزمة من العقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي ، وهي تتجاوز العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة ، وتتضمن حظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا ، وتجميد أصول وحسابات القذافي 25و من المقربين منه ومنع إصدار تأشيرات لهم ، وهذه أسس قوية يمكننا البناء عليها.
إننا بصدد وضع خطط طوارئ لمواجهة الاحتمالات كافة في ليبيا ، فقد جرى تكليف حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالنظر في عدد من الخيارات ، بما فيها تشكيل منطقة حظر جوي ، وإخلاء المدنيين ، وتقديم مساعدات إنسانية دولية ، ومساندة الحظر الدولي على تصدير الأسلحة لليبيا. وسيعقد حلف الناتو المزيد من الاجتماعات خلال الأسبوع الجاري. أما على مستوى مجلس الأمن الدولي فالتعاون وثيق مع الشركاء بناء على مبدأ الاحتياط لصياغة عناصر قرار يقضي بفرض منطقة حظر جوي ، موضحين الحاجة لتلقي دعم من المنطقة ووجود سبب واضح وأساس قانوني مناسب لاتخاذ القرار المذكور.
في النهاية من الضروري مواصلة معالجتنا لتطورات الوضع الإنساني ، حيث أرسلت المملكة المتحدة بطانيات تكفي 38,000 شخصا وخيما لإيواء أكثر من 10,000 شخص ، إضافة إلى إرسالنا طائرات لإخلاء 6 آلاف مواطن مصري 500و مواطن بنغلادشي انقطعت بهم السبل على الحدود. ما زالت هذه حالة لوجستية طارئة ، لكن من الضروري السماح للهيئات الدولية الدخول من دون عراقيل لتساعد في الحد من تدهور الأوضاع لتصل إلى كارثة إنسانية. لقد دعت البارونة آموس ، بدعم منا ، إلى عقد جلسة خاصة في جنيف اليوم للمطالبة بالسماح لهيئات الإغاثة الإنسانية بدخول ليبيا دون عراقيل.
ونحن نتطلع إلى الجلسة الطارئة للمجلس الأوروبي اذ انه من الضروري أن يدفع الاتحاد الأوروبي - ليس فقط للضغط باتجاه اتخاذ المزيد من الإجراءات ردا على الأوضاع في ليبيا - بل أيضا تغيير الاتحاد الأوروبي تفكيره بشكل جذري تجاه الدول المجاورة. لقد آن الأوان ، للدول الأوروبية أن تكون أكثر وضوحا وطموحا ، وأن تبين بأنه بينما أوروبا لا تسعى إلى إملاء على هذه الدول كيفية إدارة شؤونها الداخلية ، فإننا سنبقى صديقا دائما للدول التي تضع لبنات بناء مجتمعات مدنية ، وتحقيق الانفتاح الاقتصادي ، وتوفير الحريات السياسية. وعلينا تقديم كل حافز ممكن لدول المنطقة لاتخاذ قراراتها الرامية إلى تعزيز الحرية وتحقيق الازدهار. سنطالب خلال اجتماع المجلس الأوروبي بأن تضع أوروبا برنامجا يزيل العوائق أمام التجارة ، وتحدد شروطا أكثر وضوحا في مقابل المساعدات التي تقدمها ، وأن تعمل على حشد مواردها لتكون بمثابة عامل جاذب للتغيير الإيجابي في المنطقة.
إن الأحداث التي شهدتها مصر وتونس كانت تاريخية وعلينا الترحيب بالتطور الذي حصل بما في ذلك الإعلان عن إجراء استفتاء عام على إصلاح دستوري في مصر ، وإعلان موعد الانتخابات في تونس. إلا أن استقالة رئيسي الحكومتين في كل من مصر وتونس يظهر أن تحديات كبيرة ما زالت تكمن على الطريق. إن المملكة المتحدة ستستمر بالطلب من الحكومات كافة في أرجاء المنطقة كلها احترام حقوق الإنسان ، ومنها الحق في الاحتجاج السلمي ، وتجنب استعمال القوة والاستجابة للتطلعات المشروعة نحو مزيد من الانفتاح السياسي والإصلاح الاقتصادي.
إذا أمكن تحقيق التغيير والتنمية في الشرق الأوسط بشكل سلمي فسيكون هذا أعظم تقدم في الشؤون العالمية منذ التغير الجذري الذي عرفه وسط وشرق أوروبا قبل عشرين عاما ، حيث دخل الكثير من دول المنطقتين في عضوية الاتحاد الأوروبي. وفي حال لم يتحقق المذكور فمن شأن ذلك أن يؤذن ببداية مرحلة أكبر من عدم الاستقرار في المنطقة. من الحيوي لشعوب هذه الدول ودول سائر العالم أن تلعب الأسرة الدولية دوراً منسقا وطموحا في دعم تطلعاتها".
*السفيرالبريطاني في الاردن

ابو العبد
13-03-2011, 12:45 PM
على ما يبدو ان امريكا تعمل على تقسيم ليبيا بالتواطؤ مع فرنسا وبريطانيا وادوات التنفيذ القذافي لعنه الله واعضاء المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي

عبد الواحد جعفر
13-03-2011, 05:58 PM
على ما يبدو ان امريكا تعمل على تقسيم ليبيا بالتواطؤ مع فرنسا وبريطانيا وادوات التنفيذ القذافي لعنه الله واعضاء المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي
الأخ الكريم..
الأخوة الكرام..
تحية طيبة، وبعد،،
يبدو أن فكرة التقسيم مسيطرة على الأذهان، وأن أميركا تعمل على تقسيم دول المنطقة، ولذلك يجري ربط كثير من الأحداث في المنطقة بالتقسيم، وهذا غير دقيق، ويبعد عن الفهم الصحيح للأحداث. الخط العريض أن مشروع أميركا في المنطقة هو مشروع الشرق الأوسط الكبير، وهو مشروع سياسي على أساس فكري، وليس مشروعاً جيوسياسياً. وليست القضية عند أميركا أن تبقى ليبيا موحدة أم مقسمة، أو مصر أو اليمن أو حتى الباكستان. المهم عند أميركا تنفيذ الإصلاحات التي تريدها، والتي تقوم أساساً على فكرتين.
الأولى: استبعاد الإسلام سياسياً من الحياة. وربط حملة الدعوة ودعوتهم بالإطاحة بهذه الأنظمة وإقامة الخلافة بالإرهاب.
الثانية: وضع فكرتها، فكرة فصل الدين عن الحياة، موضع تطبيق، ليس فقط عبر الأنظمة والقوانين، وإنما تكون فكرتها هي الفكرة التي تحملها الأمة وتعيش عليها.
مع خالص التحيات للجميع

بيتولي
13-03-2011, 06:25 PM
الأخ الكريم..
الأخوة الكرام..
تحية طيبة، وبعد،،
يبدو أن فكرة التقسيم مسيطرة على الأذهان، وأن أميركا تعمل على تقسيم دول المنطقة، ولذلك يجري ربط كثير من الأحداث في المنطقة بالتقسيم، وهذا غير دقيق، ويبعد عن الفهم الصحيح للأحداث. الخط العريض أن مشروع أميركا في المنطقة هو مشروع الشرق الأوسط الكبير، وهو مشروع سياسي على أساس فكري، وليس مشروعاً جيوسياسياً. وليست القضية عند أميركا أن تبقى ليبيا موحدة أم مقسمة، أو مصر أو اليمن أو حتى الباكستان. المهم عند أميركا تنفيذ الإصلاحات التي تريدها، والتي تقوم أساساً على فكرتين.
الأولى: استبعاد الإسلام سياسياً من الحياة. وربط حملة الدعوة ودعوتهم بالإطاحة بهذه الأنظمة وإقامة الخلافة بالإرهاب.
الثانية: وضع فكرتها، فكرة فصل الدين عن الحياة، موضع تطبيق، ليس فقط عبر الأنظمة والقوانين، وإنما تكون فكرتها هي الفكرة التي تحملها الأمة وتعيش عليها.
مع خالص التحيات للجميع


عذرا عبد الواحد جعفر المكرم

الأولى: استبعاد الإسلام سياسياً من الحياة.
الثانية:ربط حملة الدعوة ودعوتهم بالإطاحة بهذه الأنظمة.
ثالثا:وربط إقامة الخلافة بالإرهاب.
رابعا:وضع فكرتها، فكرة فصل الدين عن الحياة، موضع تطبيق، عبر الأنظمة والقوانين،
خامسا:وأن تكون فكرتها هي الفكرة التي تحملها الأمة وتعيش عليها.

وأخيرا أحسنت وجزاك الله خيرا

ابو العبد
16-03-2011, 12:08 AM
الأخ الكريم..
الأخوة الكرام..
تحية طيبة، وبعد،،
يبدو أن فكرة التقسيم مسيطرة على الأذهان، وأن أميركا تعمل على تقسيم دول المنطقة، ولذلك يجري ربط كثير من الأحداث في المنطقة بالتقسيم، وهذا غير دقيق، ويبعد عن الفهم الصحيح للأحداث. الخط العريض أن مشروع أميركا في المنطقة هو مشروع الشرق الأوسط الكبير، وهو مشروع سياسي على أساس فكري، وليس مشروعاً جيوسياسياً. وليست القضية عند أميركا أن تبقى ليبيا موحدة أم مقسمة، أو مصر أو اليمن أو حتى الباكستان. المهم عند أميركا تنفيذ الإصلاحات التي تريدها، والتي تقوم أساساً على فكرتين.
الأولى: استبعاد الإسلام سياسياً من الحياة. وربط حملة الدعوة ودعوتهم بالإطاحة بهذه الأنظمة وإقامة الخلافة بالإرهاب.
الثانية: وضع فكرتها، فكرة فصل الدين عن الحياة، موضع تطبيق، ليس فقط عبر الأنظمة والقوانين، وإنما تكون فكرتها هي الفكرة التي تحملها الأمة وتعيش عليها.
مع خالص التحيات للجميع

الاخ الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعض ما تفضلت به غير دقيق بل فيه اجحاف في حق اخوانك فنحن نرصد الاحداث ونقوم بتحليلها وطبعا نبني تحليلاتنا على مؤشرات ودلائل وليس على تصورات ذهنية وافكار تعشش في اذهاننا
وكان الاولى بك اخي الكريم ان تسئل عن المؤشرات السياسية التي دفعتنا للقول بمخطط التقسيم في ليبيا
ولو كانت فكرة التقسيم تسيطر على اذهاننا لقلنا ذلك في احداث تونس او مصر ولكن نحن نعرف ان امريكا تتعامل مع كل بلد على حدى وان لكل بلد ظروفه وحيثياته
سوف اعود اخي الكريم كى اضع امامك وامام الاخوة المؤشرات السياسية التي دفعتني للقول بمخطط التقسيم في ليبيا

الحاسر
16-03-2011, 05:16 AM
الاخ الكريم عبد الواحد جعفر
و عليكم السلام ورحمة الله
اخي دعني اناقش كلامك الذي تقول فيه ( أن مشروع أميركا في المنطقة هو مشروع الشرق الأوسط الكبير، وهو مشروع سياسي على أساس فكري، وليس مشروعاً جيوسياسياً) و ان امريكا تعمل من اجل:
الأولى: استبعاد الإسلام سياسياً من الحياة. وربط حملة الدعوة ودعوتهم بالإطاحة بهذه الأنظمة وإقامة الخلافة بالإرهاب.
هل كان الاسلام مطبقا في الحياة حتى تستبعده ؟؟؟؟ اما ربط حملة الدعوة بالارهاب فقد نجحت ايما نجاح فهاهم المسلمون يتبرأون من الارهاب و من القاعدة.
الثانية: وضع فكرتها، فكرة فصل الدين عن الحياة، موضع تطبيق، ليس فقط عبر الأنظمة والقوانين، وإنما تكون فكرتها هي الفكرة التي تحملها الأمة وتعيش عليها.
معنى كلامك ان امريكا تريد الامة ان تكون امة علمانية و لا اظن ان امريكا بهذه الغباوة. فكلتا الفكرتان كانت مطبقتان قبل الثورات و سوف تظل كما هي. التقسيم هي الذي يحقق مصالح اكثر لامريكا و يزيد من العبأ على حملة الدعوة وهو المعنى الحقيقي لمشروع الشرق الاوسط الكبير.
هدانا الله للحق و جعلنا من اهله و بارك الله بكم.

عبد الواحد جعفر
16-03-2011, 03:10 PM
الاخ الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعض ما تفضلت به غير دقيق بل فيه اجحاف في حق اخوانك فنحن نرصد الاحداث ونقوم بتحليلها وطبعا نبني تحليلاتنا على مؤشرات ودلائل وليس على تصورات ذهنية وافكار تعشش في اذهاننا
وكان الاولى بك اخي الكريم ان تسئل عن المؤشرات السياسية التي دفعتنا للقول بمخطط التقسيم في ليبيا
ولو كانت فكرة التقسيم تسيطر على اذهاننا لقلنا ذلك في احداث تونس او مصر ولكن نحن نعرف ان امريكا تتعامل مع كل بلد على حدى وان لكل بلد ظروفه وحيثياته
سوف اعود اخي الكريم كى اضع امامك وامام الاخوة المؤشرات السياسية التي دفعتني للقول بمخطط التقسيم في ليبيا

الأخ الكريم، حفظك الله، تحية طيبة، وبعد،،
أولاً: الحقيقة أنني لم أقصد أبداً مهاجمة الأخوة المشاركين، ولم يكن الموضوع انتقاصاً أو إجحافاً في حقهم أو حق أي أحد في هذا المنتدى، وكان الأولى بك أخي أن تناقش الموضوع، وتدعك من الحزازات التي تلمس من كلامك.
كما أنني لم أقل أن آراء الأخوة في هذا المنتدى هي "تصورات ذهنية وأفكار تعشش في أذهانهم" فهذه من عندك، ولست أدري لم هذه الحدة في الجواب.
ثانياً: أما أن فكرة التقسيم مسيطرة على الأذهان فهذا ما قلته أنت عن ليبيا وقاله عاشق الفكر عن سورية وقاله غيره عن اليمن وكذلك لبنان.. الخ. وهذا الواقع الذي قلت عنه أن فكرة التقسيم مسيطرة على الأذهان، وهذا وجه الخطأ في التفكير.
ثالثاً: ما يحدث في ليبيا كان ينظر إليه على أنه جزء من مسلسل التغيير الذي تقوده أميركا في المنطقة، وأن ما حدث في تونس ومصر سيحدث في ليبيا، قبل اشتداد الأحداث وأثنائها، حتى أنك أخي الكريم كنت تميل إلى ذلك ووضعت مقالة من الصحافة "الإسرائيلية" تحت عنوان (سيأتي دور معمر القذافي" وهي بتاريخ 10/2/2011. ومضمون المقالة يشير إلى إسقاط معمر القذافي من الحكم كما فُعل بسابقيه. غير أن تأخر ذلك جعلك تربط الموضوع بالتقسيم، وبخاصة وأن القذافي احتفظ بقوى ضاربة ممثلة بكتائبه الأمنية، والمنشقين احتفظوا بقوات عسكرية أقل تدريباً وتسليحاً من كتائب القذافي، إضافة إلى عامل الزمن الذي امتد أكثر مما كان متوقعاً جرياً على ما حصل في تونس ومصر. أي أن الموضوع الذي دفع إلى التفكير بالتقسيم ليس هو إدراك ما تريده أميركا إدراكا على الحقيقة وإنما هو تطور الأحداث مما يعني أن التحليل السياسي يسير وفقاً لتموجات الأحداث لا وفقاً لخطط مرسومة. وأظن أن أميركا الدولة الأولى في العالم لا تسير في سياساتها ارتجالاً وإنما عن دراسة وتخطيط، وقد رأينا ذلك جلياً في تونس ومصر. القول بأن أميركا تريد تقسيم ليبيا لم يبن على مؤشرات صحيحة، كما لم يبن على تفهم مسبق لما تفعله أميركا في المنطقة، وإنما جاء كردة فعل لما حصل من تطورات على الأرض بعد تمرد بعض المدن الليبية وبقاء البعض الآخر بيد القذافي.
أنا بانتظار المؤشرات السياسية التي تفضلت بها ودفعتك للقول بالتقسيم.
مع خالص التحية

عبد الواحد جعفر
16-03-2011, 03:16 PM
الاخ الكريم عبد الواحد جعفر
و عليكم السلام ورحمة الله
اخي دعني اناقش كلامك الذي تقول فيه ( أن مشروع أميركا في المنطقة هو مشروع الشرق الأوسط الكبير، وهو مشروع سياسي على أساس فكري، وليس مشروعاً جيوسياسياً) و ان امريكا تعمل من اجل:
الأولى: استبعاد الإسلام سياسياً من الحياة. وربط حملة الدعوة ودعوتهم بالإطاحة بهذه الأنظمة وإقامة الخلافة بالإرهاب.
هل كان الاسلام مطبقا في الحياة حتى تستبعده ؟؟؟؟ اما ربط حملة الدعوة بالارهاب فقد نجحت ايما نجاح فهاهم المسلمون يتبرأون من الارهاب و من القاعدة.
الثانية: وضع فكرتها، فكرة فصل الدين عن الحياة، موضع تطبيق، ليس فقط عبر الأنظمة والقوانين، وإنما تكون فكرتها هي الفكرة التي تحملها الأمة وتعيش عليها.
معنى كلامك ان امريكا تريد الامة ان تكون امة علمانية و لا اظن ان امريكا بهذه الغباوة. فكلتا الفكرتان كانت مطبقتان قبل الثورات و سوف تظل كما هي. التقسيم هي الذي يحقق مصالح اكثر لامريكا و يزيد من العبأ على حملة الدعوة وهو المعنى الحقيقي لمشروع الشرق الاوسط الكبير.
هدانا الله للحق و جعلنا من اهله و بارك الله بكم.
الأخ الكريم الحاسر، تحية طيبة وبعد،،
1_ ليست القضية في أن الإسلام كان مطبقاً أم لا، الموضوع متعلق في الأعمال التي تقوم بها أميركا لإبعاد تطلع المسلمين إلى الإسلام كنظام حياة، وهذه كانت الغاية من الأعمال التي قامت بها أميركا طوال عقدين من الزمان، في الترويج للديموقراطية والتعددية وحقوق الإنسان وحرية السوق وسياسة مكافحة الإرهاب.
فهل كل هذه الأعمال تستحق كل هذا العناء وهذه الخطط والأموال والأبواق والمؤسسات والرجالات إذا لم يكن الإسلام هو الخطر على أميركا ؟!
2_ العلمانية التي في بلاد المسلمين علمانية أنظمة، وليس علمانية شعوب، وأميركا تريد أن يعيش الشعب العلمانية ويقنع بها كحل لمشاكله وتعدده.
3_ التقسيم غير مطروح حالياً في موضوع الشرق الأوسط الموسع. وإنما تغيير الأنظمة والعلاقات وطريقة العيش لدى المسلمين هو المطروح، أما بالنسبة للتقسيم فليس سياسة عامة تتبعها أميركا في المنطقة. هي سياسة خاصة في بعض الدول لظروف لا علاقة لها بمشروع الشرق الأوسط الكبير أو الموسع.
مع خالص التحية

khilafa
18-03-2011, 08:08 PM
نشرت جريدة الشروق اليومي في عددها 3234 المؤرخ يوم الأربعاء 16/03/2011


رئيس الوزراء البريطاني حصريا للشروق:ليبيا الوقت حرج جدا

بقلم ‬ديفيد ‬كاميرون رئيس ‬الوزراء ‬البريطاني

خص ‬رئيس ‬الوزراء ‬البريطاني ‬السيد ‬دافيد ‬كامرون ‬يومية ‬"‬الشروق"‬ ‬بنشر ‬هذا ‬المقال ‬الذي ‬ضمنه ‬وجهة ‬نظر ‬الحكومة ‬البريطانية ‬حول ‬ما ‬يجري ‬من ‬أحداث ‬في ‬الوطن ‬العربي. ‬

حضرت في الأسبوع الماضي اجتماع المجلس الأوروبي في بروكسيل وفي جعبتي هدفين: أولهما هو ضمان أن تنتهز أوروبا هذه اللحظة التي تحمل فرصة دعم الشعب العربي في شمال إفريقيا وفي كافة أنحاء الشرق الأوسط لتحقيق تطلعاته بأن تكون لديه حكومات أكثر انفتاحا وديموقراطية؛ وثانيهما ‬هو ‬مناقشة ‬الوضع ‬الصعب ‬في ‬ليبيا. ‬وقد ‬ناقش ‬المجلس ‬كلا ‬الموضوعين، ‬ويمكنني ‬أن ‬أكون ‬صريحا ‬بشأن ‬ما ‬تم ‬إحرازه ‬من ‬تقدم، ‬وما ‬الذي ‬مازال ‬يتوجب ‬عمله. ‬
أولا، دعم بناء لبنات الديموقراطية في العالم العربي. برأيي يجب أن يكون هدفنا هو عرض كبير وواضح وشامل للدول المجاورة لأوروبا جنوبا التي ترغب بالتحرك تجاه تحقيق انفتاح في مجتمعاتها. وقد تحقق بعض النجاح الفعلي، حيث يتحدث الإعلان الصادر عن المجلس الأوروبي عن "شراكة جديدة" ترتكز إلى "فتح أكبر للأسواق وتعاون سياسي أكبر" ونهج ينطوي على توجيه الدعم للدول التي تحقق تقدما في تلبية تطلعات شعوبها. وهذا أفضل كثيرا من النهج الفاشل الذي كان متبعا فيما سبق. لكن يتعين على أوروبا الآن متابعة ما ورد في الإعلان الصادر عنها بتقديم ‬عرض ‬حقيقي ‬وصادق ‬للدول ‬مبني ‬على ‬ثلاث ‬من ‬الحريات - ‬ألا ‬وهي ‬حريات ‬تحرك ‬البضائع ‬والخدمات ‬والاستثمارات. ‬
وبالالتفات إلى ليبيا، أبدى كافة قادة أوروبا وحدة صفهم بكل حزم ووضوح بأن على القذافي "التنحي عن السلطة فورا". ووسّعنا نطاق التدابير المقيِّدة المتخذة ضد الأشخاص المقربين من القذافي، وعززنا العقوبات المالية المفروضة على النظام بإضافة البنك المركزي الليبي والهيئة ‬الليبية ‬للاستثمار ‬لقائمة ‬من ‬يجمد ‬الاتحاد ‬الأوروبي ‬أرصدتهم. ‬
وبذلك ارتفع إجمالي الأرصدة الليبية المجمدة في المملكة المتحدة من ملياري جنيه استرليني إلى 12 مليار جنيه استرليني. ونحن بحاجة الآن لتوضيح الخطوات التالية التي ترمي لزيادة الضغوط على النظام، والتخطيط للخطوات الأخرى التي قد يلزم اتخاذها.
لقد قلت منذ أسبوعين بأنه من الواجب باعتقادي التخطيط لكل الاحتمالات، بما في ذلك التخطيط لفرض منطقة حظر جوي عسكري، وهذا ما يقوم به حلف شمال الأطلسي. وخلال الأيام القليلة الماضية طالب مجلس التعاون الخليجي أولا، وتبعته الآن جامعة الدول العربية، بفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا. وقد عبّر المجلس الأوروبي عن "عميق قلقه بشأن الهجمات التي يشنها النظام ضد المدنيين، بما في ذلك الهجمات الجوية" واتفق على أن الدول الأعضاء سوف "تنظر في كافة الخيارات الضرورية" لأجل حماية المدنيين، شريطة وجود حاجة واضحة وأساس قانوني واضح ودعم من ‬المنطقة. ‬
كان ذلك بعض مما أحرزناه من تقدم، لكن علينا الاستمرار للانتصار في مجادلتنا بضرورة وجود رد قوي من المجتمع الدولي - بما فيه أوروبا. وتتابع المملكة المتحدة بشكل عاجل، إلى جانب آخرين في مجلس الأمن الدولي، القيادة التي أبدتها جامعة الدول العربية لصياغة مشروع قرار يحدد الإجراءات التالية الواجب اتخاذها، بما في ذلك خيار فرض منطقة حظر جوي. ويجب أن يتضمن القرار في رأينا تدابير أكثر صرامة ضد المرتزقة والدول التي أتوا منها، إلى جانب غيرهم ممن يحاولون خرق العقوبات ومساعدة القذافي.
إنني مدرك تماما أين تكمن مصلحة بريطانيا: فمن مصلحتنا أن نشهد نمو مجتمعات شمال إفريقيا والشرق الأوسط وبناء لبنات الديموقراطية فيها، وحينما يتعلق الأمر بليبيا فعلينا أن نكون واضحين تجاه ما يجري. فقد شهدنا انتفاضة شعب ضد حاكم جائر، وسحق بطموحاته المشروعة سيعطي ‬مؤشرا ‬فظيعا، ‬وخصوصا ‬لغيره ‬من ‬الشعوب ‬ممن ‬يسعون ‬لتحقيق ‬الديموقراطية ‬في ‬أنحاء ‬المنطقة. ‬
ردا على من يقولون بأن الأمر لا يعنينا، فإنني أقول بكل بساطة: هل نريد أن نرى دولة مارقة منبوذة تزداد أوضاعها سوءا على الحدود الجنوبية لأوروبا، ما يهدد لاحقا أمننا ويدفع بمواطنيها للنزوح عبر البحر الأبيض المتوسط ويخلق عالما مقلقا وأكثر خطرا بالنسبة لبريطانيا ‬وكافة ‬حلفائها، ‬وكذلك ‬بالنسبة ‬للشعب ‬الليبي؟ ‬وإجابتي ‬على ‬هذا ‬السؤال ‬واضحة: ‬هذا ‬ليس ‬في ‬صالح ‬بريطانيا. ‬ولهذا ‬السبب ‬نبقى ‬بمقدمة ‬الدول ‬الأوروبية ‬في ‬قيادتها ‬للرد ‬على ‬هذه ‬الأزمة. ‬
في ‬كل ‬يوم ‬يعامل ‬القذافي ‬شعبه ‬بكل ‬وحشية. ‬الوقت ‬حرج ‬جدا، ‬والضغط ‬الذي ‬نمارسه ‬على ‬النظام ‬يجب ‬ألا ‬يضعف ‬أبدا.

اhttp://www.echoroukonline.com/ara/international/la_revolution_lybienne/70767.html


ابو العبد
22-03-2011, 10:24 AM
الأخ الكريم، حفظك الله، تحية طيبة، وبعد،،
أولاً: الحقيقة أنني لم أقصد أبداً مهاجمة الأخوة المشاركين، ولم يكن الموضوع انتقاصاً أو إجحافاً في حقهم أو حق أي أحد في هذا المنتدى، وكان الأولى بك أخي أن تناقش الموضوع، وتدعك من الحزازات التي تلمس من كلامك.
كما أنني لم أقل أن آراء الأخوة في هذا المنتدى هي "تصورات ذهنية وأفكار تعشش في أذهانهم" فهذه من عندك، ولست أدري لم هذه الحدة في الجواب.
ثانياً: أما أن فكرة التقسيم مسيطرة على الأذهان فهذا ما قلته أنت عن ليبيا وقاله عاشق الفكر عن سورية وقاله غيره عن اليمن وكذلك لبنان.. الخ. وهذا الواقع الذي قلت عنه أن فكرة التقسيم مسيطرة على الأذهان، وهذا وجه الخطأ في التفكير.
ثالثاً: ما يحدث في ليبيا كان ينظر إليه على أنه جزء من مسلسل التغيير الذي تقوده أميركا في المنطقة، وأن ما حدث في تونس ومصر سيحدث في ليبيا، قبل اشتداد الأحداث وأثنائها، حتى أنك أخي الكريم كنت تميل إلى ذلك ووضعت مقالة من الصحافة "الإسرائيلية" تحت عنوان (سيأتي دور معمر القذافي" وهي بتاريخ 10/2/2011. ومضمون المقالة يشير إلى إسقاط معمر القذافي من الحكم كما فُعل بسابقيه. غير أن تأخر ذلك جعلك تربط الموضوع بالتقسيم، وبخاصة وأن القذافي احتفظ بقوى ضاربة ممثلة بكتائبه الأمنية، والمنشقين احتفظوا بقوات عسكرية أقل تدريباً وتسليحاً من كتائب القذافي، إضافة إلى عامل الزمن الذي امتد أكثر مما كان متوقعاً جرياً على ما حصل في تونس ومصر. أي أن الموضوع الذي دفع إلى التفكير بالتقسيم ليس هو إدراك ما تريده أميركا إدراكا على الحقيقة وإنما هو تطور الأحداث مما يعني أن التحليل السياسي يسير وفقاً لتموجات الأحداث لا وفقاً لخطط مرسومة. وأظن أن أميركا الدولة الأولى في العالم لا تسير في سياساتها ارتجالاً وإنما عن دراسة وتخطيط، وقد رأينا ذلك جلياً في تونس ومصر. القول بأن أميركا تريد تقسيم ليبيا لم يبن على مؤشرات صحيحة، كما لم يبن على تفهم مسبق لما تفعله أميركا في المنطقة، وإنما جاء كردة فعل لما حصل من تطورات على الأرض بعد تمرد بعض المدن الليبية وبقاء البعض الآخر بيد القذافي.
أنا بانتظار المؤشرات السياسية التي تفضلت بها ودفعتك للقول بالتقسيم.
مع خالص التحية


الاخ الفاضل عبد الواحد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- اخي العزيز عبد الواحد انت محل تقدير واحترام عندي ولك مكانة كبيرة في قلبي
ولذلك عليك ان تفهم اخي الكريم انه لا محل عندي للحزازات سواء كان اتجاهك او تجاه اى شخص اخر حتى لو اختلفت معه في الراى فاختلاف الراى لا يفسد في الود قضية اما بالنسبة للحدة في الجواب فانني لم اقصد ان اكون حادا وان فهم من العبارات التي استخدمتها انني حاد فاعتذر منك

2- اما بالنسبة لفكرة التقسيم فهى اتية من التتبع السياسي لملامح المشروع الامريكي شرق اوسط جديد او كبير واظن انني في اكثر من مشاركة كنت اتحدث عن ملامح المشروع الامريكي للشرق الاوسط وقلت انه يقوم على ثلاث ركائز اساسية وهى تغيير النظم السياسية وتقسيم بعض البلاد على اسس طائفية ومذهبية وعرقية وايضا ضرب منظومة القيماذن فهى ليست فكرة مسيطرة على الاذهان بل قراءة سياسية في ملامح المشروع الامريكي
حيث ان بلقنة الشرق الاوسط ليست فكرة جديدة في مراكز التخطيط ورسم السياسات في الادارة الامريكية وحبذا لو تقرأ كتاب رقعة الشطرنج وكذلك كتاب الاختيار لبريجينسكي
حيث لمح بريجينسكي في كتابه رقعة الشطرنج العظمى حيث قال ( ان سيادة أمريكا ومتطلباتها الجغرافية - السياسية" إلى الشرق الأوسط المعاصر كرافعة للسيطرة على منطقة أطلق عليها اسم "البلقان الأورو - أسيوية" وتحتوي هذه البلقان الأورو - أسيوي على دول القوقاز (جورجيا وأذربيجان وأرمينيا) وأواسط آسيا (كازاخستان وأوزبكستان وقرغيزستان وطاجكستان وتركمنستان وأفغانستان) وإلى حد معين إيران وتركيا على حد سواء، إيران وتركيا تشكلان أقصى شمال مدرج الشرق الأوسط (في ما عدا القوقاز) التي تحاذي أوروبا والاتحاد السوفييتي السابق·)
ويقول بريجينسكي ايضا( "تستحضر كلمة "البلقان" صور النزاعات الإثنية، ومنافسات القوى الكبرى الإقليمية· أورو - آسيا لديها "بلقانها" أيضا، لكن بلقان أورو - آسيا أكبر بكثير، وأكبر سكانا، بل وحتى تنافرات دينية وعرقية أعظم، إن دول هذا البلقان تقع في مستطيل جغرافي كبير ترسم حدوده المنطقة المركزية لعدم استقرار عالمي·· ويضم هذا أجزاء من جنوب شرقي أوروبا وأواسط آسيا وأجزاء من جنوبي آسيا (باكستان، كشمير، غربي الهند) منطقة الخليج الفارسي، والشرق الأوسط· إن دول بلقان أورو - آسيا تشكل اللب الداخلي لذلك المستطيل··وهي مختلفة عن مناطقها الخارجية بطريقة خاصة مهمة، وهي أنها فراغ سلطة، ورغم أن معظم الدول الواقعة في الخليج الفارسي والشرق الأوسط غير مستقرة أيضا، فإن السلطة الأمريكية هي حكم تلك المنطقة (الشرق الأوسط) الأخير· ومن هنا فإن المنطقة غير المستقرة في المنطقة الخارجية هي منطقة هيمنة قوة منفردة، وخاضعة لتلك الهيمنة·

على النقيض من هذا، فإن دول بلقان أورو - آسيا تذكر بالفعل بدول البلقان في جنوب شرقي أوروبا المألوفة، فليست هوياتها السياسية غير مستقرة فقط، بل هي تغري وتدعو تدخل أكثر جيرانها قوة، وكل واحدة منها مصممة على مواجهة هيمنة منطقة بأخرى·

وهذا التركيب المألوف من فراغ سلطة واجتذاب سلطة هو الذي يبرر اسم "دول بلقان أورو - آسيا"·)

ايضا جاء في مقال نشره مركز ابحاث العولمة تحت عنوان
خطط إعادة رسم الشرق الأوسط
الشرق الأوسط الجديد في العين الأمريكية حروب طائفية وإثنية شاملة!
( وتتداول الدوائر العسكرية والاستراتيجية والحكومية وأوساط حلف الناتو خريطة معروفة معرفة جزئىة للشرق الأوسط وأفغانستان حيث تعسكر قوات الناتو وباكستان منذ منتصف العام 2006، وقد سمح لها بالظهور علنا، ربما في محاولة لبناء إجماع حولها، وإعداد الرأي العام تدريجيا لتفجيرات محتملة، وربما كارثية، في الشرق الأوسط·
هذه الخريطة وضعها الكولونيل المتقاعد "رالف بيترس" ونشرتها مجلة القوات المسلحة في يونيو 2006، ورغم أن هذه الخريطة لا تعكس رسميا تعاليم البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) إلا أنها استخدمت في برنامج تدريب في كلية الدفاع التابعة للناتو لكبار الضباط، ويرجح أن هذه الخريطة، مثل خرائط مماثلة، استخدمت في كلية الحرب القومية الأمريكية وفي دوائر التخطيط العسكري أيضا·

ويبدو أن خريطة "الشرق الأوسط الجديد" قامت على أساس بضع خرائط أخرى، بما في ذلك خرائط أقدم للحدود الممكنة في الشرق الأوسط، تعود الى عهد الرئيس الأمريكي "وودرو ولسون" والحرب العالمية الأولى· وقد ظهرت هذه الخريطة وقدمت بوصفها من بنات أفكار الكولونيل "رالف بيترس" الذي يؤمن بأن الحدود المعادة صياغتها في الخريطة، ستحل حلا جذريا مشاكل الشرق الأوسط المعاصر·

وكانت هذه الخريطة عماد كتاب هذا الكولونيل المتقاعد "لا تمتنع عن القتال أبدا" الذي نشر في 10 يوليو 2006، ثم نشرت أيضا تحت عنوان "حدود الدم: كيف سيبدو الشرق الأوسط أفضل" في مجلة القوات المسلحة التابعة للجيش الأمريكي مع تعليقات واضعها·

وتجدر ملاحظة أن آخر منصب احتله هذا الكولونيل كان في مكتب الاستخبارات التابع لنائب هيئة الأركان في وزارة الدفاع، وهو أحد كبار كتاب البنتاغون الذين كتبوا عددا هائلا من المقالات في الاستراتيجية للمجلات العسكرية والسياسة الخارجية· وكتب عن أن لديه "أربعة كتب سابقة في الاستراتيجية تمتلك نفوذا واسعا في الدوائر الحكومية والعسكرية"، ولكن يمكن أن يعذر الإنسان إذا سأل عما إذا كان العكس تماما مما هو مخطط له هو الذي سيحدث، هل يمكن أن يكون "رالف بتيرس" كاشفا الغطاء عما تعد له واشنطن ومخططوها الاستراتيجيون للشرق الأوسط؟!

إن مفهوم إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط يقدم بوصفه تنظيما "إنسانيا" و"خيريا" سيكون ذا فائدة لشعوب الشرق الأوسط وأطرافها كما يقول "رالف بيترس" لتخليصها من "الحدود الظالمة" و"الركود الثقافي"· ولكن يجب ملاحظة أنه الى جانب قناعاته هذه، يعترف بأن مقترحاته "وحشية" بطبيعتها، إلا أنه يصر على أنها آلام ضرورية لشعوب الشرق الأوسط، وتماثل هذه النظرة الى الألم الضروري والمعاناة الوحشية مماثلة صارخة اعتقاد وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليسا رايس بأن تخريب الجيش الإسرائيلي للبنان كان ألما ضروريا، أو "آلام مخاض" من أجل خلق "شرق أوسط جديد" تراه واشنطن ولندن وتل أبيب·

علاوة على هذا، من المهم ملاحظة أن موضوع الإبادة الأرمنية تم تسييسه وإثارته في أوروبا للإساءة الى تركيا· ويلحق بهذا، تفكيك وإعادة تجميع دول الشرق الأوسط كرزمة واحدة من أجل حل للأعمال العدائىة في الشرق الأوسط، ولكن هذا منطق مضلل وزائف وخيالي·

إن المدافعين عن "شرق أوسط جديد" وإعادة رسم الحدود في المنطقة يخفقون في التعرف على جذور المشكلات والنزاعات في الشرق الأوسط المعاصر· وما لا تعترف به وسائط الإعلام حقيقة أن معظم النزاعات الكبرى التي حلت بالشرق الأوسط هي من تبعات تراكب جداول الأعمال الأنجلو - أمريكية - الإسرائيلية·)

3- اما بالنسبة لاحداث ليبيا مع انني لم ابين حتى الان المؤشرات والقرائن التي دفعتني للقول بان المشروع الامريكي في ليبيا قائم على اساس تقسيمه الا انك اخي الفاضل تقول ( القول بان امريكا تريد تقسيم ليبيا لم يبن على مؤشرات صحيحة ) !!!وبعد ذلك تنتظر مني المؤشرات .....
اما بالنسبة للمقالة التي جاءت تحت عنوان " سيأتي دور معمر القذافي " كان المقصود منها انني ارجح ان الدور سيأتي على ليبيا بعد تونس ومصر وليس عن طريقة التغيير

اخي الكريم نحن نحلل الاحداث ولا نرسم السياسات وتحليل الاحداث السياسية كالذي ينظر الى حجر النرد فكيف تقلبه تجد رقم مختلف ولذلك يجب رصد الاحداث بدقة وتتبع الاخبار كل يوم وكل ساعة بل كل لحظة وبخاصة ان صناع السياسة يعتمدون التضليل في تنفيذ مخططاتهم
واظنك اخي الكريم خير من يفرق بين التعليق السياسي او التحليل السياسي والدردشات السياسية

muslem
06-04-2011, 03:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ولقد عانت الأمّة الإسلامية من سوء التفكير السياسي الكثير من المصائب والويلات. فالدولة العثمانية مثلاً، حين كانت أوروبا تحاربها في القرن التاسع عشر، إنّما كانت تحاربها في الأعمال السياسية أكثر منها في الأعمال العسكرية، وإنه وإن وقعت أعمال عسكرية ولكنها كانت مساعِدة للأعمال السياسية.
فمثلاً ما كانوا يسمونه بمشكلة البلقان، هي مشكلة خلقتها الدول الغربية بالتصريحات، فأعلنوا أن دول البلقان يجب أن تُحرر من العثمانيين، أي من المسلمين. ولكن لم يكونوا يعنون أنهم سيحاربون الدولة العثمانية، وإنّما كانوا يعتمدون على إيجاد القلاقل والاضطرابات في البلقان، فجاءوا بفكرة القومية والتحرر. فأخذها البلقانيون، وأخذوا يقومون بالثورات. فكانت الدولة العثمانية تقوم بعمليات عسكرية ضد هذه الثورات مراعية وضع الدول الأخرى، وتحاول استرضاء الدول الأخرى، مع أن هذه الدول الأخرى هي التي كانت تسند الثورات، وهي التي كانت توهم العثمانيين، وهي التي كانت تجعلهم يشتغلون ضد الثورات، من أجل أن يكون عملهم إنهاكاً لقواهم، لا قضاء على الثورات. وهكذا كان من نتيجة خطأ الدولة العثمانية، وضلالها في التفكير السياسي، أن خسرت البلقان، ثم لاحقتها فكرة القومية في عقر دارها، حتى قضت عليها القضاء المبرم.
وهذا بخلاف روسيا أو الاتحاد السوفياتي، فإنها قد وقعت في نفس المشكلة في أوروبا الشرقية في الخمسينات. فإن أمريكا نادت بتحرير أوروبا الشرقية من الشيوعية، وأخذت تنادي بالتحرير، وأخذت تسند هذه الدول والشعوب سراً وعلناً. ولكن روسيا لم تقف موقف العثمانيين، وعرفت أن فكرة التحرير هذه هي حرب ضد روسيا أو الاتحاد السوفياتي، ولذلك لم تهادن أمريكا، وإنّما اتخذتها العدو الأول، ولمّا قامت ثورة بولونيا سحقتها ولم تجعل لها أي منفذ للنجاح. ولمّا ثارت بلغاريا سحقتها دون أية رحمة، وشددت قبضتها الحديدية على أوروبا الشرقية، واستعدت لحرب أمريكا إذا هي تحركت لإسناد أوروبا الشرقية سراً وعلناً، مما أدى إلى إخفاق أمريكا إخفاقاً ذريعاً، حتى اضطرت أمريكا بعد إخفاقها وإدراكها موقف روسيا السياسي وفهمها السياسي، أن تتنازل عن فكرة محاربة الشيوعية وإضعاف روسيا، إلى عقد اتفاقيات مع روسيا، والتعايش معها. كل ذلك ليس ناتجاً عن قوة روسيا، وإنّما ناتج عن التفكير السياسي الصحيح لدى الاتحاد السوفياتي.
ومثلاً حين رأت أمريكا أن اسرائيل التي أقامتها دولة، تكاد تفلت من يدها، وتكاد انجلترا تسترجع هذه البلاد بتحويل ما يسمى بدولة اسرائيل إلى كيان آخر يسمى فلسطين، حين رأت أمريكا ذلك في أواخر الستينات، أطلقت على مشكلة فلسطين اسم مشكلة الشرق الأوسط، وصارت تقوم بالأعمال السياسية التي تمكّنها من أن تتولى المشكلة وحدها. وصارت تتخذ كلمة السلام، وفكرة حل المشكلة، وسيلة لتعقيد المشكلة. وهكذا استمرت في التضليل السياسي حتى ارتمى كل من العرب واليهود في أحضانها، وصارت تتبع أسلوب المغالطة، وأسلوب التضليل حتى أنهكت قوى كل من العرب واليهود، فاتجهت لا إلى حل المشكلة، بل إلى نقل المنطقة من حالة اضطراب، وتسميه حالة حرب، إلى حالة هدوء نسبي وتسميه حالة سلام. وذلك لكي تتمكن على مهل وبهدوء من تركيز المنطقة على الوضع الذي رسمته لها، حتى تطرد الانجليز نهائياً من المنطقة وتنفرد وحدها في السيطرة وبسط النفوذ على المنطقة كلها، عن طريق تقوية ما يسمى بدولة اسرائيل. وبذلك كان ما يسمى بمشكلة الشرق الأوسط مثل مشكلة البلقان سواء بسواء، وكما وقع العثمانيون وأهل دول أوروبا الجنوبية في الشرك من جراء التضليل السياسي، وقع العرب واليهود في الشرك نفسه. وإذا لم يوجد التفكير السياسي لدى المسلمين اليوم لإدراك مشكلة الشرق الأوسط كما أدركت روسيا مشكلة أوروبا الشرقية، فإن مصير الشرق الأوسط سيكون مثل مصير البلقان سواء بسواء.
فسوء التفكير السياسي هو الذي يدمر الشعوب والأمم، وهو الذي يهدم الدول أو يضعفها، وهو الذي يحُول بين الشعوب المستضعَفة وبين الانعتاق من ربقة الاستعمار، وهو الذي يحُول بين الأمم المنحطة وبين النهوض. ولذلك فإن التفكير في النصوص السياسية أمر بالغ الأهمية، ونتائجه فظيعة أو عظيمة. وأخطار الخطأ أو الضلال فيه، أخطار مدمرة. ومن هنا كان لا بد من العناية الفائقة بالتفكير السياسي، عناية تفوق العناية بأي تفكير. ذلك أنه ضروري للشعوب ضرورة الحياة.
إلاّ أن التفكير السياسي، وإن كان من أصعب أنواع التفكير وأعلاها، فإنه لا يكفي فيه أن يكون تفكير أفراد فقط، فإن الأفراد لا قيمة لهم مهما كثر عددهم، ومهما كان تفكيرهم سليماً أو عبقرياً. فإن التضليل في التفكير السياسي إذا تمكن من الشعب أو الأمّة، لا تنفع تجاهه عبقريات الأفراد، ولا قيمة للعبقريين في التفكير السياسي، مهما كان عددهم، ومهما كان عبقرية تفكيرهم. فإن الضلال إذا تمكن من الشعب أو الأمّة جرف تياره كل شيء، ووقعت الأمّة أو الشعب فريسة سهلة لهذا التضليل، وكانت هي ومعها العبقريون لقمة سائغة يلتهمها الأعداء. وما نجاح مصطفى كمال في هدم الدولة الإسلامية وإزالة الخلافة في أوائل القرن العشرين الميلادي، ونجاح جمال عبدالناصر في الخمسينات والستينات من هذا القرن، في الحيلولة دون تحرر العرب، وقد كانوا عقب الحرب العالمية الثانية متحفزين للتحرير، إلاّ أمثلة حية على أن سوء التفكير السياسي إذا اجتاح الشعوب والأمم، فإنه لا تنفع تجاهه عبقرية العبقريين، ما داموا أفراداً، ولو بلغ عددهم الآلاف.

مقتبس من كتاب التفكير لتقي الدين النبهاني المطبوع في 8 من صفر سنة 1393
12 من آذار (مارس) سنة 1973

أبو محمد
06-04-2011, 04:23 PM
ذكرت صحيفة واشنطن بوست في تقريرها من بنغازي أن ثوار ليبيا يستعدون لأسوأ السيناريوات المتمثلة في تقسيم البلاد، رغم أنهم يأملون بقيام دولة ديمقراطية موحدة.

فبعد أن امتد الصراع من أسابيع إلى أشهر وبدا التقدم في ساحة المعركة يراوح مكانه، فإن المنطقة التي يسيطر عليها الثوار تستعد لتكون دولة مستقلة بحكم الأمر الواقع.

وتشير الصحيفة إلى أنه منذ انتفاضة فبراير التي أنهت حكم العقيد معمر القذافي في بعض المناطق الشرقية وعلى رأسها مدينة بنغازي، فإن المدارس والعديد من قطاعات الأعمال ما زالت مغلقة، ولكن الشرطة عادت إلى الشوارع، والمستشفيات تعمل والمحال التجارية بدأت تفتح أبوابها تدريجيا.

وخلف الكواليس -تقول واشنطن بوست- يتودد قادة المعارضة للشركاء الدوليين وهم يحاولون بناء نظام سياسي واقتصادي لفترة من الانقسام يتوقع البعض أن تطول إلى أجل مفتوح.

لافتات في شوارع بنغازي تدعو لعودة الحياة الطبيعية (الجزيرة)
فوصول ناقلة نفط إلى ميناء طبرق يوم الثلاثاء
–بصرف النظر عن قدرة الثوار على التصدير- يشكل خطوة رمزية لرحلة هؤلاء القادة من ثوار عرضيين إلى حكام ورجال دولة.

كما استقبل قادة الثورة أمس في بنغازي لأول مرة مبعوثا أميركا لتقديم المساعدة للمجلس الوطني الانتقالي الوليد الذي يدير شؤون المناطق الشرقية.

وبالنسبة للولايات المتحدة والقوى الغربية، فإن جهود الثوار لبناء أسس الدولة في شرقي ليبيا يعكس واقع الجمود العسكري على الأرض.

ونسبت واشنطن بوست إلى فتحي باجا وهو رئيس الشؤون الدولية في المجلس الانتقالي، قوله "نحن لا نرغب بالانقسام ولا نسعى إليه، ولكن هذا السيناريو قد يحدث".

ويقول المتحدث باسم المعارضة مصطفى غرياني إنه عندما انسحبت قوات القذافي بعد اندلاع الانتفاضة "كنا نعتقد أن الأمر سيكون مثل مصر وتونس، باعتبار أن لدينا وزارات، ولكننا اكتشفنا أننا لا نملك شيئا من هذا القبيل".

والآن يتحمل المجلس الوطني الانتقالي الذي يضم 31 عضوا، مسؤولية إيجاد بني تحتية سياسية واقتصادية وعسكرية من الصفر.

ويضم المجلس فريق إدارة الأزمات الذي يعمل عمل الحكومة، وقد عاش معظم أعضائه في الخارج، منهم وزير الاقتصاد الذي ترك منصبه أستاذا في جامعة واشنطن.

ويعمل قادة المعارضة -
بالتعاون مع خبراء في أميركا وأوروبا- على خطط لصياغة دستور وقوانين انتخابية، ويقول القادة إنهم يسعون لتحقيق نظام ديمقراطي يشمل حرية التعبير والتعددية الحزبية والقضاء المستقل.

ومن الناحية الاقتصادية
–ولا سيما أن 96% من عائدات ليبيا تأتي من النفط- فإن خطط الثوار الاقتصادية، سواء لإقامة دولة واحدة أو اثنتين، تتضمن اقتصادا أكثر تنوعا، يشمل السياحة والزراعة والطاقة الشمسية

ابو العبد
17-04-2011, 07:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ولقد عانت الأمّة الإسلامية من سوء التفكير السياسي الكثير من المصائب والويلات. فالدولة العثمانية مثلاً، حين كانت أوروبا تحاربها في القرن التاسع عشر، إنّما كانت تحاربها في الأعمال السياسية أكثر منها في الأعمال العسكرية، وإنه وإن وقعت أعمال عسكرية ولكنها كانت مساعِدة للأعمال السياسية.
فمثلاً ما كانوا يسمونه بمشكلة البلقان، هي مشكلة خلقتها الدول الغربية بالتصريحات، فأعلنوا أن دول البلقان يجب أن تُحرر من العثمانيين، أي من المسلمين. ولكن لم يكونوا يعنون أنهم سيحاربون الدولة العثمانية، وإنّما كانوا يعتمدون على إيجاد القلاقل والاضطرابات في البلقان، فجاءوا بفكرة القومية والتحرر. فأخذها البلقانيون، وأخذوا يقومون بالثورات. فكانت الدولة العثمانية تقوم بعمليات عسكرية ضد هذه الثورات مراعية وضع الدول الأخرى، وتحاول استرضاء الدول الأخرى، مع أن هذه الدول الأخرى هي التي كانت تسند الثورات، وهي التي كانت توهم العثمانيين، وهي التي كانت تجعلهم يشتغلون ضد الثورات، من أجل أن يكون عملهم إنهاكاً لقواهم، لا قضاء على الثورات. وهكذا كان من نتيجة خطأ الدولة العثمانية، وضلالها في التفكير السياسي، أن خسرت البلقان، ثم لاحقتها فكرة القومية في عقر دارها، حتى قضت عليها القضاء المبرم.
وهذا بخلاف روسيا أو الاتحاد السوفياتي، فإنها قد وقعت في نفس المشكلة في أوروبا الشرقية في الخمسينات. فإن أمريكا نادت بتحرير أوروبا الشرقية من الشيوعية، وأخذت تنادي بالتحرير، وأخذت تسند هذه الدول والشعوب سراً وعلناً. ولكن روسيا لم تقف موقف العثمانيين، وعرفت أن فكرة التحرير هذه هي حرب ضد روسيا أو الاتحاد السوفياتي، ولذلك لم تهادن أمريكا، وإنّما اتخذتها العدو الأول، ولمّا قامت ثورة بولونيا سحقتها ولم تجعل لها أي منفذ للنجاح. ولمّا ثارت بلغاريا سحقتها دون أية رحمة، وشددت قبضتها الحديدية على أوروبا الشرقية، واستعدت لحرب أمريكا إذا هي تحركت لإسناد أوروبا الشرقية سراً وعلناً، مما أدى إلى إخفاق أمريكا إخفاقاً ذريعاً، حتى اضطرت أمريكا بعد إخفاقها وإدراكها موقف روسيا السياسي وفهمها السياسي، أن تتنازل عن فكرة محاربة الشيوعية وإضعاف روسيا، إلى عقد اتفاقيات مع روسيا، والتعايش معها. كل ذلك ليس ناتجاً عن قوة روسيا، وإنّما ناتج عن التفكير السياسي الصحيح لدى الاتحاد السوفياتي.
ومثلاً حين رأت أمريكا أن اسرائيل التي أقامتها دولة، تكاد تفلت من يدها، وتكاد انجلترا تسترجع هذه البلاد بتحويل ما يسمى بدولة اسرائيل إلى كيان آخر يسمى فلسطين، حين رأت أمريكا ذلك في أواخر الستينات، أطلقت على مشكلة فلسطين اسم مشكلة الشرق الأوسط، وصارت تقوم بالأعمال السياسية التي تمكّنها من أن تتولى المشكلة وحدها. وصارت تتخذ كلمة السلام، وفكرة حل المشكلة، وسيلة لتعقيد المشكلة. وهكذا استمرت في التضليل السياسي حتى ارتمى كل من العرب واليهود في أحضانها، وصارت تتبع أسلوب المغالطة، وأسلوب التضليل حتى أنهكت قوى كل من العرب واليهود، فاتجهت لا إلى حل المشكلة، بل إلى نقل المنطقة من حالة اضطراب، وتسميه حالة حرب، إلى حالة هدوء نسبي وتسميه حالة سلام. وذلك لكي تتمكن على مهل وبهدوء من تركيز المنطقة على الوضع الذي رسمته لها، حتى تطرد الانجليز نهائياً من المنطقة وتنفرد وحدها في السيطرة وبسط النفوذ على المنطقة كلها، عن طريق تقوية ما يسمى بدولة اسرائيل. وبذلك كان ما يسمى بمشكلة الشرق الأوسط مثل مشكلة البلقان سواء بسواء، وكما وقع العثمانيون وأهل دول أوروبا الجنوبية في الشرك من جراء التضليل السياسي، وقع العرب واليهود في الشرك نفسه. وإذا لم يوجد التفكير السياسي لدى المسلمين اليوم لإدراك مشكلة الشرق الأوسط كما أدركت روسيا مشكلة أوروبا الشرقية، فإن مصير الشرق الأوسط سيكون مثل مصير البلقان سواء بسواء.
فسوء التفكير السياسي هو الذي يدمر الشعوب والأمم، وهو الذي يهدم الدول أو يضعفها، وهو الذي يحُول بين الشعوب المستضعَفة وبين الانعتاق من ربقة الاستعمار، وهو الذي يحُول بين الأمم المنحطة وبين النهوض. ولذلك فإن التفكير في النصوص السياسية أمر بالغ الأهمية، ونتائجه فظيعة أو عظيمة. وأخطار الخطأ أو الضلال فيه، أخطار مدمرة. ومن هنا كان لا بد من العناية الفائقة بالتفكير السياسي، عناية تفوق العناية بأي تفكير. ذلك أنه ضروري للشعوب ضرورة الحياة.
إلاّ أن التفكير السياسي، وإن كان من أصعب أنواع التفكير وأعلاها، فإنه لا يكفي فيه أن يكون تفكير أفراد فقط، فإن الأفراد لا قيمة لهم مهما كثر عددهم، ومهما كان تفكيرهم سليماً أو عبقرياً. فإن التضليل في التفكير السياسي إذا تمكن من الشعب أو الأمّة، لا تنفع تجاهه عبقريات الأفراد، ولا قيمة للعبقريين في التفكير السياسي، مهما كان عددهم، ومهما كان عبقرية تفكيرهم. فإن الضلال إذا تمكن من الشعب أو الأمّة جرف تياره كل شيء، ووقعت الأمّة أو الشعب فريسة سهلة لهذا التضليل، وكانت هي ومعها العبقريون لقمة سائغة يلتهمها الأعداء. وما نجاح مصطفى كمال في هدم الدولة الإسلامية وإزالة الخلافة في أوائل القرن العشرين الميلادي، ونجاح جمال عبدالناصر في الخمسينات والستينات من هذا القرن، في الحيلولة دون تحرر العرب، وقد كانوا عقب الحرب العالمية الثانية متحفزين للتحرير، إلاّ أمثلة حية على أن سوء التفكير السياسي إذا اجتاح الشعوب والأمم، فإنه لا تنفع تجاهه عبقرية العبقريين، ما داموا أفراداً، ولو بلغ عددهم الآلاف.

مقتبس من كتاب التفكير لتقي الدين النبهاني المطبوع في 8 من صفر سنة 1393
12 من آذار (مارس) سنة 1973
معارض ليبي لـ "الشرق الأوسط": تقسيم ليبيا بات واقعا على الأرض
17 نيسان 2011

أكد رئيس الاتحاد الدستوري الليبي المناوئ للعقيد الليبي معمر القذافي محمد بن غلبون أن "التقسيم في ليبيا قد حدث فعلا على الأرض"، مشيرا لـ"الشرق الاوسط" هول المشهد والحماس الثوري والعواطف المتأججة تحجب الجميع عن رؤية هذا الواقع".
و أشار إلى أن الشرق الليبي قد تحرر مما وصفه بنيران القذافي ولن يقبل بالعودة إلى حكمه أبدا، فإن القذافي ما زال يحكم أغلب الغرب الليبي".