أهلا وسهلا بك إلى منتدى صوت الأمة الفكري.
ولما كانت الأمة الإسلامية مكلفة بحمل الدعوة الإسلامية إلى الناس كافة ، كان لزاماً على المسلمين أن يتصلوا بالعالم اتصالاً واعياً لأحواله ، مدركاً لمشاكله ، عالماً بدوافع دولة وشعوبه ، متتبعاً الأعمال السياسية التي تجري في العالم ، ملاحظاً الخطط السياسية للدول في أساليب تنفيذها ، وفي كيفية علاقتها بعضها ببعض ، وفي المناورات السياسية التي تقوم بها هذه الدول ، ولذلك كان لزاماً على المسلمين أن يدركوا حقيقة الموقف في العالم الإسلامي على ضوء فهم الموقف الدولي العالمي ، ليتسنى لهم أن يتبينوا أسلوب العمل لإقامة دولتهم وحمل دعوتهم إلى العالم . ومن هنا أصبح من المحتم عليهم معرفة الموقف الدولي معرفة تامة ومعرفة التفاصيل المتعلقة بالموقف الدولي والإحاطة بموقف الدول القائمة في العالم والتي لها شأن يذكر في الموقف الدولي العام .
الأخبار السياسية بالعالم وخصوصا الأخبار التي تهم الأمة الأسلامية.
التثقف بالثقافة الإسلامية فرض على المسلمين، سواء التثقف بالنصوص الشرعية أو بالوسائل التي تمكّن من فهم هذه النصوص وتطبيقها. ولا فرق بين التثقف بالأحكام الشرعية، أو التثقف بالأفكار الإسلامية. غير أنه من المؤلم أنه منذ غزا الغرب البلاد الإسلامية في ثقافته وحضارته، وبَسَط عليها أحكامه ومفاهيمه وسلطانه، أعرض المسلمون عن الثقافة الإسلامية نتيجة لتقلص سلطان الإسلام، وانحرافاً في الذوق السليم عن جادّته من جراء الدعايات المضللة التي تشن حملاتها على الإسلام وعلى ثقافته. وقد رأينا أن نضع قسم للثقافة الإسلامية أملين في أن يجد الناس بها، مسلمين وغير مسلمين، ما يثقف عقولهم، ويصحح أذواقهم، ويعالج بعض الهبوط الفكري الذي يخيّم على هذه المنطقة. والله أسأل أن يوفق المسلمين للقيام بما فرضه الله عليهم من التثقف بالإسلام وحمل دعوته ونشر ثقافته، إنه سميع مجيب.
الفكر الأساسي أساس النهضة
علم التفسير باعتبار كونه معرفة من المعارف الشرعية الهامة هو من أجلّ العلوم الشرعية. ولذلك لا بد من العناية به في كل عصر وفي كل جيل. والأمّة اليوم في حاجة إلى مفسرين، لأنه جدّت أشياء لم تكن، فلا بد من معرفتها إذا كانت تندرج تحت كليات عامة ذُكرت في القرآن أو يمكن انطباق أحكام جزئية عليها. على أن أسلوب التفاسير القديمة باعتباره جمعاً للتفسير، هو نوع من أنواع التأليف من حيث الشكل والعرض، وهو كأسلوب المؤلَّفات القديمة لا يجد أبناء هذا الجيل رغبة وشغفاً بقراءة هذه التفاسير، إلاّ لمن تعوّد على قراءة المؤلفات القديمة، وقليلٌ ما هُم. ولهذا كان لا بد من أسلوب يبعث الرغبة والشغف في المسلمين فضلاً عن غيرهم، لقراءة التفاسير ككتاب فكري عميق الفكر مستنيره
لابد من ان تمزج الطاقة العربية بالطاقة الإسلامية بأن تجعل اللغة العربية ـ التي هي لغة الإسلام ـ جزءا جوهريا لا ينفصل عنه حتى لا يبقى الإنحطاط يهوى بالمسلمين ، لأنها الطاقة اللغوية التي حملت طاقة الإسلام فامتزجـت بها ، بحيث لا يمكن أداء الإسلام أداء كاملا إلا بها .
There are currently 256 users online. الأعضاء 32 والزوار 224
أكبر تواجد بالمنتدى كان: 1,620 بتاريخ 27-09-2024 الساعة 12:50 AM
نرحب بالعضو الجديد, JamelBracy